السلطة الفلسطينية تشدد على رفض التدخل الأمريكى بعد استقالة فياض

عربي ودولي

السلطة الفلسطينية
السلطة الفلسطينية تشدد على رفض التدخل الأمريكى بعد استقالة

شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأحد على رفض التدخل الأمريكي في الشئون الفلسطينية الداخلية، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء سلام فياض.

وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية: إن استقالة فياض قضية فلسطينية بامتياز ، مؤكدًا رفض أي تدخل أمريكي فيها من قبل المسئولين الأمريكيين.

وذكر عريقات أن الرئيس محمود عباس سيباشر قريبًا بإجراءات مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، متأملا أن توافق حركة حماس لتنفيذ تفاهمات المصالحة وتشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة تمهيدًا لإجراء الانتخابات العامة.

وكان عباس وافق السبت على استقالة فياض وكلفه بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد شهور من الجدل بشأن ذلك على خلفية انتقادات لحركة فتح والنقابات ضد رئيس الوزراء المستقيل.

وبرز الخلاف بين عباس وفياض منتصف الشهر الماضي بسبب استقالة وزير المالية في حكومته نبيل قسيس الذي أمضى فقط 10 أشهر في منصبه، وذلك على الرغم من تمسك عباس به ما أثار غضب واحتجاج الرئاسة.

من جهته أعرب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول عن ارتياح الحركة لتقديم فياض استقالته وقبولها من قبل الرئيس عباس.

وقال مقبول للإذاعة الرسمية، إن العامين الماضيين شهدا أزمات اقتصادية ومالية وثبت أن الإدارة المالية والاقتصادية للدكتور فياض لم تكن حكيمة بل كانت مرتبكة .

ولم يستبعد مقبول أن ترشح حركة فتح أحد قادتها لخلافة فياض، لكنه قال إن التغيير في رئاسة الحكومة يستهدف بالدرجة الأولى حل الأزمات المالية والاقتصادية وانقطاع الرواتب وليس مجرد تعيين قادة من الحركة.

وأكد أن التوجه حاليًا هو لتشكيل حكومة جديدة من عدة فصائل في حال استمرار تعذر تشكيل حكومة توافق وطني مع حركة حماس.

وكانت حماس قد سارعت عقب إعلان قبول عباس استقالة فياض إن هذا التطور لا علاقة له بالمصالحة الفلسطينية بل ناتج عن خلافات بين رئيس الوزراء المستقيل وحركة فتح.

وفياض (61 عامًا) هو خبير سابق في البنك الدولي وترأس حكومة السلطة الفلسطينية منذ منتصف عام 2007 بعد إقالة عباس حكومة الوحدة الوطنية مع حركة حماس، إثر سيطرتها على قطاع غزة بالقوة.