مدير أمن قنا لـ"الفجر": تطبيق القانون ونزع السلاح وإنهاء الخصومات خطتنا المقبلة (حوار)
قال اللواء مجدي القاضي، مساعد وزير الداخلية لأمن قنا، في حوار خاص لـ"الفجر"، بعد توليه المنصب، إنه سيتم العمل على العديد من الملفات الهامة بالمحافظة، منها حل مشكلة الثأر ونزع السلاح، بالتعاون مع الأهالي ولجنة المصالحات مع الجهات الأمنية لحفظ الأمن، وتوسيع دائرة الاشتباه لضبط الخارجين على القانون، لبث الطمأنينة والأمن والأمان داخل المواطنين، وفقًا لتعليمات وتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية.. وإليكم نص الحوار:
- هل عملت قبل ذلك في محافظة قنا؟
بالفعل عملت في محافظة قنا، بالعديد من المواقع منها مساعد فرقة أمن، ونائب مدير أمن، وحكمدار المديرية، وأعلم أن المحافظة ذات طبيعة خاصة.
- في فترة عملك بقنا.. ما هي أهم المشكلات؟ وما هي الحلول التي اتخذتها؟
محافظة قنا ذات طبيعة قبلية، وكانت أهم الأزمات التي تواجه الجهات الأمنية هي انتشار ظاهرة الثأر بين أغلب عائلتها، وانتشار السلاح بين المواطنين، وما يؤول إلى ارتفاع نسبة الخصومات الثأرية.
وتم عقد العديد من الاجتماعات الخاصة بإعداد خطط محكمة لشن الحملات الأمنية على المناطق والبؤر الإجرامية، والمتخصصة في السلاح، وبها عدد من المطلوبين امنيا، مع ضبط العديد من الأسلحة النارية، وآلاف الطلقات الحية.
- ما هي الملفات التي ستعمل عليها وأنت على علم بطبيعة المحافظة؟
"الثأر" و"نزع السلاح"، تعد هي أول ما سيتم العمل عليه، وشن الحملات الأمنية على المناطق والبؤر الإجرامية، والمتخصصة في السلاح، وبها عدد من المطلوبين أمنيا، لضبط الأسلحة النارية، والطلقات الحية، التي تستخدم في الخصومات الثأرية.
- ماذا عن خطة رصد وضبط حاملي الأسلحة النارية.. هل أتت بثمارها؟
خطة الرصد الخاصة بشأن حاملي الأسلحة النارية بدون ترخيص، أتت بثمارها، حيث يتم ضبط العديد من حائزي الأسلحة النارية الغير مرخصة، بكافة أنواعها.
- شهدت محافظة قنا العديد من المصالحات الثأرية.. كيف تم حل تلك الخصومات؟
كل تلك الخصومات الثأرية، كانت لجنة المصالحات، لها الدور الأول في التعاون مع الأهالي لمنع تيار الدم من السيلان، والعمل على كبح تلك العادات وإنهائها، والأهالي هم الداعمين الأساسين لإنهاء ذلك من منطلق "إصلاح ذات البين"، ولكننا لا نستطيع استباق الأحداث.
- كم عدد المصالحات الثأرية التي تم حلها بالتنسيق مع لجنة المصالحات والقيادات التنفيذية؟
إن محافظة قنا تحت إشراف اللواء عبدالحميد الهجان، بالتعاون مع مديرية الأمن ولجان المصالحات، نجحت في إنهاء 89 خصومة ثأرية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس تغير الثقافات لدى المواطنين والإيمان بان الأمن والأمان والمحبة بين الناس هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة بمختلف المجالات.
- هل قوات الأمن ترصد بؤرًا إجراميةً بها العديد من المطلوبين يصعب اختراقها؟
بالفعل تم اقتحام جميع البؤر الإجرامية بالمحافظة، ولكن لا توجد أي منطقة يستعصى على القوات الأمنية اختراقها أو الوصول إليها، ففي ظل قيام وزارة الداخلية بضخ كميات من الأسلحة، وتزويدنا بالمركبات المطلوبة، بهدف إعادة الأمن والأمان للشارع القنائي، وإشعار المواطنين بالراحة النفسية خلال سيرهم بالشوارع، ويتم ضبط المطلوبين أو الهاربين من أحكام قضائية فور رصدهم.
ما هو دور عمد ومشايخ القرى بمراكز المحافظة في حفظ الأمن بها؟
للعمد ومشايخ القرى دورًا هامًا في حفظ الأمن، حيث يتم الاجتماع بعدد من مشايخ وعمد القرى، من أجل متابعة الاوضاع الأمنية ومعرفة المشكلات التي تواجههم، والعمل على تحديد مواعيد للاجتماع بهم بشكل دوري، ولكن نؤكد على هدوء الحالة بالقرى والنجوع المختلفة بالمحافظة، نظرًا لتعاون الأهالي مع العمد والمشايخ من أجل انهاء الخلافات.
- هناك توصيات يتم توجيهها إلى الضباط والأفراد خلال اجتماعك بعدد منهم؟
إنني على اجتماع وتواصل دائم بالضباط والافراد، حيث يتم التشديد على "التعامل الحَسَن" و"طيب المعاملة" مع المواطنين، هو شعارنا في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى احترام حقوقهم، أولويتنا، ومراعاة الأحوال المعيشية للمساجين، مشددين على نظافة السجون، وتوفير الطعام والنظافة داخل الحجز لكل المتهمين مع الالتزام بالقانون في التعامل مع الجميع.
كما أطالب الضباط والأفراد بتوخي الحذر خلال الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية، بالإضافة إلى عدم الاندفاع حرصا على سلامتهم وأمنهم، وبذل مزيد من الجهد لتحقيق الأمن والأمان.
نبذة عن مساعد وزير الداخلية - مدير أمن قنا:
اللواء مجدي القاضي من أبناء محافظة سوهاج، والذي التحق عقب تخرجه من كلية الشرطة بالعمل في مناطق مخختلفة، منها قطاع السجون، وانتقل الى مديرية أمن سوهاج، وعمل بها لمدة 6 سنوات، ثم بحرس جامعة سوهاج 16 عامًا، ثم بالنقل والمواصلات في مديريات أسوان والأقصر وقنا.
وتولى منصب مساعدًا لفرقة الأمن بأبو تشت، ثم عين مساعدًا لمدير أمن قنا للأمن العام، ثم نائبًا لمدير أمن قنا لقطاع الشمال، ورقي العام الماضي ليشغل منصب حكمدار مديرية أمن قنا، وأتت الحركة ليكون مساعدًا لوزير الداخلية لأمن قنا.