سياسي عراقي: قطع الانترنت لمواجهة الاحتجاجات يحمل دلالات خطيرة
قال المحلل السياسي العراقي، أحمد الأبيض، إن الأحزاب العراقية لا تحتاج لأحد لينبهها لتطبيق القانون من خلال التظاهرات والاحتجاجات، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية العراقية هي "مجموعات عصباوية" تفردت بحكم العراق وأوصلت الأمور لهذا الشكل، لافتا إلى أن البعض يحاول اختزال الأزمة بأنها نقص في الخدمات، لكنها في الأساس امتهان لكرامة العراقيين.
وأضاف الأبيض، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن الأحزاب الي تمثل الطوائف العراقية لم تقدم شيء للمواطنين، مؤكدا أن الأحزاب التي عبرت عن "شيعة العراق" هي أحزاب غير وطنية تم تنشأتها وتربيتها خارج العراق ولا تمتلك أي رؤية أو انتماء لهذا الوطن، متابعا أن الأحزاب الأخرى التي تدعى أنها تمثل السنة والأكراد كذلك لم تقدم شيء، مشددا أن الشعارات التي رددتها تلك الأحزاب الطائفية بالدفاع عن كل طائفة لم تعد تمر على العراقيين.
وأوضح الأبيض، أن خطوة الحكومة الاتحادية، برئاسة حيدر العبادي، بقطع الانترنت لمواجهة الاحتجاجات، هي خطوة لها دلالات خطيرة وتصعد من الموقف بشكل خطير، ورأى أن تلك النصيحة التي تمم تقديمها لـ العبادي تكشف محاولات قمع المظاهرات، محذراً من خطورة تلك الخطوة.