صحف الخليج تواصل فضح قطر.. وتؤكد: "الحمدين" يهرب الأموال عبر مشاريع إسكان بريطانية
تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي، أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن تنظيم "الحمدين" الإرهابي يواصل تهريب الأموال عبر مشاريع إسكان بريطانية.
"رويترز" تكشف كواليس الحملة القطرية لاستمالة إدارة ترامب
برزت صحيفة "الخليج" لما كشفته وكالة رويترز للأنباء، عن دفع قطر ملايين الدولارات لتغيير موقف واشنطن من الدوحة، في أعقاب المقاطعة العربية لها المستمرة منذ 5 يونيو 2017، مشيرة إلى أنه بحسب بيانات وزارة العدل الأمريكية، فإن قطر أنفقت ما لا يقل عن 24 مليون دولار، من أجل حشد التأييد في واشنطن منذ بداية 2017، مقابل إجمالي 8.5 مليون دولار في 2015 و2016.
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن العديد من أعضاء جماعات الضغط التي عملت لصالح قطر، أن الاستراتيجية التي كلفت الدولة الخليجية الصغيرة ملايين الدولارات، انطوت على الوصول إلى أشخاص مقربين من الرئيس دونالد ترامب، فضلاً عن الضغط على الكابيتول هيل ويضيف التقرير أن الدوحة دفعت أموالاً لأشخاص مقربين من ترامب، وتعهدت بملايين الدولارات من الاستثمارات والأعمال الأمريكية وقامت برعاية زيارات، وذلك وفقاً لمستشاريها ووثائقها العامة.
وقال جوى اللحام، المستشار السابق لقطر، الذي كان قد تقاضى 1.45 مليون دولار، بما في ذلك تكاليف عمله في مجال الدعاية: "عندما وقعت المقاطعة، لم يكن (لقطر) وجود في الكونجرس" وبعد مرور عام، وبينما لا تزال المقاطعة سارية، يقول تقرير رويترز، إن قطر نجحت في إقناع بعض المشرعين الأمريكيين المؤثرين، بأن الدوحة حليفة للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، وضحية لمقاطعة غير عادلة، كما يظهر من خلال مقابلات مع مستشارين من الجانبين.
ويشير التقرير إلى أن الأسبوع الماضي، تجمع عدد من أعضاء الكونجرس ومسؤولون في الإدارة الأمريكية للعشاء في واشنطن، على شرف وزير الخارجية القطري، حيث جلس ستيفن مونشين، وزير الخزانة الأمريكية، مقابل محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، واصفاً قطر بالصديق العظيم للولايات المتحدة، مثنياً على تعاونها في جهود مكافحة تمويل الإرهاب، ما يتناقض بشكل صارخ مع الوضع قبل عام وقال التقرير إن الولايات المتحدة، المتحالفة بشكل وثيق مع الدول الخليجية، وجدت نفسها في الوسط وحاولت التوسط دون جدوى، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن ترامب يريد تخفيف الخلاف وحله في نهاية الأمر، لأن الخلاف لا يفيد سوى إيران وبحسب بيانات وزارة العدل الأمريكية، فإن قطر أغدقت ما لا يقل عن 24 مليون دولار، من أجل حشد التأييد في واشنطن منذ بداية 2017، مقابل إجمالي 8.5 مليون دولار في 2015 و2016.
وقد وظفت أشخاصاً مقربين من ترامب، فعلى سبيل المثال، قال عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني، إنه عمل لدى القطريين في تحقيق ما، وقام بزيارة الدوحة قبل أسابيع فقط من تعيينه محامياً شخصياً لترامب في أبريل. وقال تقرير رويترز، إن قطر تواصلت أيضاً مع حلفاء لم يكونوا مرجحين ففي يناير الماضي، استضافت مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، على الدرجة الأولى للخطوط الجوية القطرية، ووفرت له إقامة في منتجع شيراتون جراند الدوحة ذي الخمس نجوم، لعقد لقاءات مع قادة البلاد وشمل ذلك لقاءه مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمدة ساعتين وقال كلاين، إن المسؤولين القطريين وعدوه بدحض فيلم وثائقي أعدته قناة الجزيرة ينتقد مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، وإزالة الكتب المعادية للسامية من معرض الدوحة للكتاب، والعمل على إطلاق سراح الإسرائيليين المخطوفين أو الأسرى في غزة.
وتشير رويترز، إلى أن كلاين لا يزال لديه انتقادات لقطر، لكنه أعرب في مقابلة الأسبوع الماضي، عن سعادته حيال بعض الخطوات التي اتخذتها الدوحة لمعالجة مخاوفه. وفي الخريف الماضي، التقى ترامب تميم بن حمد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال عضو في اللوبي القطري، إن رسالة الدوحة إلى الولايات المتحدة، كانت ستنفق المزيد من الأموال على القاعدة الأمريكية لديهم وشراء طائرات من شركة بوينج.
وفي غضون أسبوع من اللقاء، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، أنها ستشتري ست طائرات بوينج بقيمة 2.16 مليار دولار.
سي إن بي سي: العالم يهجر قطر وتراجع زوارها بنسبة 40% رغم إلغاء تأشيرات الدخول
كما برزت صحيفة "سبق" لما أكدته قناة CNBC الأمريكية بنسختها العربية، انخفاض أعداد الزوار والوافدين إلى قطر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة تقارب 40% على أساس سنوي وجاء ذلك تأكيدًا لتقرير سبق الذي تحدثت فيه عن تحول الدوحة إلى مدينة أشباح وشبه انهيار للقطاع الخاص وإغلاق معظم المحال والمطاعم الكبيرة كما سرحت الفنادق عشرات الموظفين بسبب المقاطعة العربية والخليجية والتي تسببت بها سياسة العصابة الحاكمة في قطر.
ونقلت القناة، عن النشرة الشهرية الصادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية قولها إن عدد الزوار والوافدين بلغ بنهاية مايو من العام الجاري نحو 828.5 ألف زائر فقط.
ويأتي الانخفاض نتيجة لتراجع أعداد الزوار بسبب المقاطعة التي أعلنها عددٌ من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وحسب التقرير، بلغ عدد الزوار من الدول الآسيوية 41 % من إجمالي الزوار والوافدين إلى قطر، ثم أوروبا بـ31 %، ثم دول مجلس التعاون الخليجي التي استحوذت على 10 % من الزوار بنحو 85 ألف زائر.
وعلى الرغم من إعفاءات الدوحة لمعظم مواطني العالم من تأشيرة الدخول إلا أن هذا الإجراء لم يكن كافيًا لجلب الزوار وتحريك الاقتصاد المتجمد نتيجة المقاطعة العربية والخليجية، وبدأت الدوحة العام الماضي بإعفاء مواطني 80 دولة حول العالم من الحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها بغرض تشجيع وتنشيط الحركة السياحية في الدولة الخليجية، إلا أن تلك الإجراءات لم تثمر عن أي زيادات في الأعداد وعلى الرغم من خطورة التقارير القادمة من قطر إلا أن العصابة الحاكمة الغائبة عن المشهد مستمرة في تبديد ثروات البلد وتواصل جولاتها في أوروبا برفقة عائلاتها بينما الشعب القطري المغلوب على أمره يتحمل تبعات هذه المقاطعة.
"الحمدين" يواصل تهريب الأموال عبر مشاريع إسكان بريطانية
ونشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا أكدت فيه مواصلة نظام الحمدين في نقل أموال القطريين للخارج في استثمارات يعوزها التخطيط السليم، وتكشف ذعراً كبيراً من إبقاء الكتلة النقدية في الداخل لمنفعة المواطنين القطريين.
وفي هذا الإطار ذكر تقرير إخباري أن شركة التطوير العقاري القطرية ديار للاستثمار العقاري، حصلت على الموافقات اللازمة لبناء حوالي 1000 منزل في حي إليفانت أند كاسل بالعاصمة البريطانية وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء الاقتصادية أن مجلس ساوث وورك، وافق على الخطط المعدلة لإقامة برج سكني، ومبنى سكن جامعي جديد، ومتاجر مكان أحد مراكز التسوق ومن المنتظر أن تتولى شركة جيت ليفينج المملوكة لكل من شركات إنفستور ديلانسي، وصندوق التقاعد الهولندي أيه بي جي أسيت مانجمنت، وديار تطوير المشروع يأتي ذلك في وقت تعرضت فيه السياحة الوافدة إلى قطر، لضرر كبير في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بخسارة الدوحة أكثر من 541 ألف سائح، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2017.
وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة من تقرير صادر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، أظهر أن السياحة الوافدة بلغت 828.56 ألف سائح زاروا قطر منذ مطلع العام الجاري، حتى نهاية مايو الماضي وأظهر التقرير، أن أكثر من 1.370 مليون سائح عربي وأجنبي زاروا قطر في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي 2017، بحسب معطيات الوزارة وهبطت على نحو حاد السياحة القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى 85.18 ألف سائح، نزولاً من 620 ألف سائح في الفترة المقابلة من العام الماضي ولطالما كانت السياحة الوافدة من دول السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، مصدراً مهماً للسياحة الوافدة إلى الدوحة.
يأتي كل هذا التراجع، على الرغم من التسهيلات التي أعلنت عنها قطر، بعد قرار مقاطعة الرباعي العربي للدوحة، عندما أعلنت عن إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إليها وعلى صعيد متصل، تراجعت حركة الملاحة البحرية (عدد السفن وحمولتها) القادمة إلى موانئ قطر، خلال مايو الماضي، مقارنة مع الشهر السابق له، والفترة المقابلة من 2017 وأظهرت معطيات تقرير، عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطري، أن عدد السفن القادمة لميناء الدوحة تراجع بنسبة 11.1% خلال مايو الماضي، مقارنة مع الشهر السابق له وتراجعت حمولة السفن القادمة للميناء كذلك، خلال نفس الفترة، بنسبة 79.2%، بينما تراجعت بنسبة 92.5% مقارنة مع الفترة المقابلة من 2017. وبلغت حمولة السفن القادمة لميناء الدوحة، نحو 21 ألف طن، مقارنة مع 101 ألف طن في أبريل 2018، و283 ألف طن في الفترة المقابلة من 2017.