الجيش الأمريكي يحذر جيبوتي من الاقتراب لقواعد عسكرية صينية

عربي ودولي


حذر الجيش الأمريكي الطيارين في جيبوتي من هجمات "ليزر" عند التحليق بالقرب من أول قاعدة عسكرية صينية خارج البلاد، وسط علامات متصاعدة بحدوث احتكاكات بين بكين وواشنطن في القرن الأفريقي.

وأصدر الجيش الأمريكي تحذيرا للطيارين، أعادت نشره بعد ذلك الهيئة الفيدرالية للطيران بالولايات المتحدة، يشير فيه إلى عدة حوادث شهدت ليزر عالي القوة على بعد 750 مترا فقط من القاعدة الصينية في جيبوتي، قائلا: "توخوا الحذر البالغ عند التحليق قرب هذه المنطقة".

وأبلغت عدة مصادر استخباراتية عن الاشتباه في استخدام قوات الصين بجيبوتي، سلاح ليزر عالي القوة يعمي الطيارين بشكل مؤقت، سواء كانوا يحلقون فوق القاعدة العسكرية أو على متن سفن قبالة سواحل جيبوتي.

إلا أن الخبراء في شؤون الجيش الصيني يرجحون أن قوات الصين قد تلجأ لاستخدام سلاح الليزر فقط "لإخافة الطيور القريبة من المجال الجوي للقاعدة العسكرية أو للتشويش على أي طائرات تجسس بدون طيار، وليس لاستهداف الطيارين الأجانب"، حسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.

وأشار الخبراء أيضا إلى أن الصين ضمن الموقعين على بروتوكول استخدام أسلحة الليزر المسببة للعمى، والذي يحظر استخدام أسلحة الليزر القوية نظرا لأنها تسبب العمى الدائم.

وأشار المحلل العسكري تشو تشنمنج، إلى أن القاعدتين العسكريتين الأمريكية والصينية في جيبوتي قريبتين للغاية، لذلك فإن كليهما سيتسبب في إزعاج وتشويش كبير للآخر إذا لم يكونا على تواصل دائم وملائم، لافتا إلى أن الصين بالفعل أظهرت علنا قدرتها على استخدام الليزر ضد الطائرات بدون طيار.

وتبعد القاعدة الصينية العسكرية في جيبوتي بضعة أميال عن "مخيم ليمونير" شمال غرب البلاد، والذي يستضيف القاعدة العسكرية الأمريكية الدائمة الوحيدة في أفريقيا ويعمل بها 4 آلاف جندي ومسؤول عسكري أمريكي.