أسباب إعتراض 28 تيار مدنى بالإسكندرية على زيارة وزير الخارجية الأمريكية لمصر

أسباب إعتراض 28 تيار
أسباب إعتراض 28 تيار مدنى بالإسكندرية على زيارة وزير الخارج

قوبلت زيارة السيد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية لمصر إعتراض عارم من قبل التيار المدنى الديمقراطى بالأسكندرية الذى يضم 28 تيار سياسى مدنى بالمدينة ، معلناً توصيل إعتراضه على السياسات الحالية للولايات المتحدة فى مصر من خلال الفجر ، نظراً لأنه بالرغم من تصريحات مقتضبة تنقد بنعومة الممارسات اللاديمقراطية للنظام الحاكم بمصر فإن صانعى السياسة بالولايات المتحدة الأمريكية مازالوا يصرون على دعم دكتاتورية ذات طبيعة قمعية فظة، بحسب البيان.

قال البيان الذى حصلت بوابة الفجر على نسخه ، طالما كانت العلاقات بين الشعبين المصرى والامريكى علاقات متميزة تتميز بالإحترام والتقدير المتبادل والتعاون على مختلف الاصعدة . إلا أنه رغم دعم أمريكا شعباً وحكومة لثورة الشعب المصرى فى 25 يناير ، إلا أن ما تلى ذلك من مجريات قد شهد تحول تدريجى فى موقف الحكومة الأمريكية فى إتجاه سلبى ينجرف بعيداً عن دعم مجهود التحول الديمقراطى الحقيقى للشعب المصرى ، وذلك برغم الموقف الرسمى المعلن من دعم الديموقراطية . ولقد بلغ الأمر ذروته فى الدعم الواضح من الحكومة الأمريكية للنظام الفاشى القمعى للرئيس مرسى وجماعته.

تابع البيان : والحقيقة أن هذا الدعم مستمر رغم ما يلى:أن هذا النظام قد كسر أطر دستورية سبق إقرارها لتفصيل دستور جديد بخدم دكتاتورية رغم موجة المعارضة العامة القوية له . هذا الدستور يؤسس للتمييز على أسس دينية فكرية ويعمل على تعكير ميراث آلاف السنيين من تماسك ووحدة بين ابناء الأمة المصرية. أيضاً فإن هذا الدستور يعمل على تكفين مائتى عام من التنوير وميراث تسعون عاماً من الممارسة الدستورية فى أكفان متاهة إستغلالية تخدم فقط أغراض فصيل واحد مما يمهد الطريق للفوضى والتحكم السياسى باسم الدين.

2. إن هذا النظام يقمع بفظاظة وعنف معارضية ففى ، ثمانية أشهر قتل أكثر من مائة متظاهر من أبناء الشعب بخلاف الأضعاف من المصابين ، كما تم القبض على ألف وخمسمائة متظاهر منهم ربعمائة من الاطفال والقصر الذين تم إنتهاك عدد كبير منهم جسدياً وجنسياً.

وفى أغلب الأحيان بحسب البيان جاء أسلوب القبض والتحفظ على المعارضيين مخالفاً للقوانيين الدولية والمحلية ، بالإضافة لمخالفته الدستور الجديد الذى عارضه كثير من المصريين .

أضاف البيان لحالات إختفاء الأشخاص فإن حالات مريعة من التعذيب الوحشى القاتل والخطف قد تم رصدها ، وبعض منها تم فضحه وعرضه بشكل عام بل ودولى أيضاً .

استكمل التيار المدنى الديمقراطى بالأسكندرية بيانه قائلاً : فإن الإستعمال الفورى للغاز المسيل للدموع كان قاسم مشترك فى كل هذه المواجهات ، قال : فإن فعبوات الغاز المسيل للدموع الأمريكية كانت الزائر الغير مرغوب به فى كل المواجهات ، كما أن الطمس المكشوف والمعلن لعبارات المنشأ الأمريكى على هذه العبوات لا يعفى الحكومة الأمريكية من مسئوليتها بل هو يرفعها من درجة المساند لدرجة المشارك.

3. واقع إقتصادى متدهور كنتيجة طبيعية لأداء سياسى متدنى جداً يمكن ترجمته فى نطاقيين بحسب البيان وهما :-

‌أ. إدارة ضعيفة جداً لملفات الإقتصاد والأمن ومشاكل الدولة من وزارة تم تشكيلها لخدمة فئة وجماعة محددة.

‌ب. موقف سياسى غير مستقر بالمرة يمكن رؤية ترجمته فى شوارع غاضبة وإحتكاكات مستمرة بسبب إصرار النظام على تجاهل القوى السياسية والجماهير.

4. برغم الوضع الأمنى المتهاوى والذى يؤثر على كل من الحياة اليومية للمواطنيين المصريين وإستقرار الإقتصاد والتنمية ، فإن النظام يسئ إستعمال موارد وقوى الأمن لخدمة أغراضه القمعية بدلاً من تخصيصها لخدمة غرضها الأساسى فى الحفاظ على الأمن العام.

5. كل ما سبق كان دافعاً لقوى المعارضة المختلفة للتوحد لمقاومة هذه الممارسات ولإيصال كلمة المعارضة المحبطة والاغلبية المكبوتة ، إلا أن ذلك قد تم مقابلته من النظام بسيناريوهات مخادعة وإرادة مفقودة فى الوصول لحلول حقيقية على مختلف المستويات السياسية ، وعندما سدت المسارات السياسية عن عمد فإن المتظاهرين المعارضين بالشوارع قوبلوا بعنف مفرط من قبل قوات الأمن ومؤيدى النظام المسلحين الذين كسروا كل القوانيين والأعراف فى محاولات متعددة لسحق كل الاصوات الحقيقية للمعارضة . كما جاءت وسائل وطرق وأماكن الإعتقال للمتظاهرين والنشطاء المعارضين فى أحيان كثيرة مخالفة لكافة القوانيين المحلية والعالمية بل تعدت ذلك لدرجات قاتلة.

دعا التيار المدنى الديمقراطى من خلال بيانه ، حكومة الولايات المتحدة لإعادة النظر فى دعمها لهذه الدكتاتورية طالما كانت الدعوة الصادقة والأمينة للديمقراطية والشفافية هى المسعى . كما نمدد دعوتنا هذه للشعب الامريكى الداعم للحرية . إن عملية تنمية إقتصادية حقيقية لا يمكن أن تقوم بدون مناخ سياسى مستقر ، وهو ما لا يمكن تحقيقه تحت مثل هذه السياسات العدوانية ، وفى ظل حالة الشوارع الغاضبة والمعارضه المحبطة التى تسعى للحرية والعدل وحماية مجهودات الأمة فى التاريخ الحديث وكذلك قرون من الحضارة التى يهددها زحف قوى قمعية مظلمة متمسحة بالدين تهدد بخنق كل ذلك .

ختم 28 تيار مدنى بالمدينه بيانه على ان حكومة الولايات المتحدة على ما يبدو تدعم هذه القوى للأسف .