رهان الاستفتاء.. تاريخ من النزاع حول هوية كتالونيا.. ما هى التوقعات؟
تتكون كتالونيا من 17 منطقة مستقلة وعاصمتها مدينة برشلونة، ويبلغ عدد سكانها 7,5 مليون نسمة بواقع خُمس سكان إسبانيا وتسهم بنحو 20% من حجم الاقتصاد الإسبانى.
تاريخ من
الحروب الأهلية
تمتلك
كتالونيا تاريخاً وثقافة ولهجة خاصة بها، على غرار مناطق أخرى فى إسبانيا. وتحتفل
فى الـ11 من سبتمبر كل عام بذكرى سيطرة قوات قشتالة بقيادة الملك فيليبى السادس
على مدينة برشلونة، وضمها لمملكة "بوربون" الإسبانية.
ولا تقتصر
الطموحات الكتالونية حول المطالب الاقتصادية فقط، حيث يشعر أكثر من 70% من السكان
بعدم انتمائهم لإسبانيا.
وكانت طموحات
الإقليم للحصول على الحكم الذاتى من قبل حكومة مدريد عام 1930، أحد أسباب الحرب
الأهلية الإسبانية ووصول الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو للحكم حتى وفاته عام 1975،
ثم عودة الديموقراطية لإسبانيا عبر دستور جديد يؤسس الحكم الفيدرالى والملكية الإسبانية الثانية.
5 محاولات لعقد استفتاء
وعادت
التوترات من جديد عام 2010، بعد إلغاء الدستور الإسبانى أول محاولة لتنظيم استفتاء
نحو الانفصال فى يونيه من ذلك العام، بعد رفض عدة مطالب بينها سيطرة أبناء
كتالونيا على مقدرات الإقليم وموارده.
وفى سبتمبر
2012، تظاهر أكثر من نصف مليون كتالونى فى ذكرى احتلالهم 11 سبتمبر، تحت شعار
"دولة جديدة فى أوروبا قريباً".
وفى نوفمبر من
ذلك العام فاز "أرتور ماس" برئاسة الإقليم، والذى وعد بتنظيم استفتاء
للانفصال.
وفى نوفمبر
2014 نظّمت الحكومة الكتالونية استفتاءً رمزياً، وصوّت 80% منهم بتأييده
للاستقلال.
وفى 27 نوفمبر
2015، كانت الانتخابات الإقليمية بمثابة استفتاء لصالح أو ضد الاستفتاء.
وفى نوفمبر من
ذلك العام، تبنّى البرلمان الكتالونى قراراً بإعلان بدء العملية الانفصالية.
وفى يونيو
2017، دعا رئيس كتالونيا كارلس بيجيدمنت لاستفتاء أول أكتوبر، الذى يُعقد غداً.
توقعات الاستفتاء
لم يتضح بعد عدد المشاركين فى الاستفتاء،
خصوصاً مع سيطرة الحكومة الإسبانية على نصف المدارس فى كتالونيا، وفرض إجراءات
تضييق لمنع تنظيم الاستفتاء، بينما احتلّ الأهالى عشرات المدارس لضمان عقد
الاستفتاء.
ووعدت حكومة كتالونيا بإعلان الانفصال خلال
48 ساعة فقط من إعلان النتيجة بنعم.
وفى أحدث استطلاع لصحيفة "ذى
ناشيونال" لـ3300 شخصاً، أوضح رغبة 62% من السكان الذهاب للتصويت بنسبة تأييد
83%.
ما النتائج المترتبة على الانفصال؟
ووفقاً لصحيفة
"لا ستامبا" الإيطالية، أنّ الإنفصال سيؤثر على كافة جوانب الدولة الإسبانية، سواء على المستوى
السياحي، والسياسي، والثقافي والرياضي والاقتصادي.
السياحة
تعتبر السياحة
السبب الرئيسي لنهضة الإقتصاد الاسباني، ويعود ذلك إلى زيارة الأجانب إلى كتالونيا،
التي تكون دائماً أول محطة لدى السياح منذ ٢٠١٦ تراوحت أعداد السياح بين ١٨ و٧٥ مليوناً.
السياسة
أرادت السياسة
الكاتالونية الاختلاف عن السياسية الاسبانيا، ويدل على ذلك تكوينها من أحزاب مختلفة
بفكر مختلف، وتعتبر الاحزاب الكاتالوينة أكثر اكتساحاً في البرلمان مما سيمثل ضعف عند
الانفصال
الرياضة
يستحيل انفصال
فريقي برشلونا وريال مدريد، وفى حالة انفصال كاتالونيا عن اسبانيا سيختفي الدوري الاسباني
وهو من أكثر المناسبات الرياضية المنتظرة على مستوى العالم.
الاقتصاد
سينهار الاقتصاد
الاسباني عند انفصال كاتالونيا التي تمثل ١٩٪ من الدخل الاسباني، تعتبر ميناء برشلونة
أهم ميناء بالدولة التي تدخل وتخرج منه جميع المنتجات، وتقيم في كاتالونيا أهم بنوك
الدولة الاسبانية، من المرجح أن عند انفصال كاتالونيا ستقوم حرب أهلية كبيرة.
الثقافة
يمثّل فنانون مثل
پيكاسو ودالي وجودي رموز كبرى للثقافة الاسبانية، التي ستفقدها لدى انفصال كاتالونيا
عنها
