كارثة.. "دائري صفط اللبن" معرض للانهيار والمخدرات تحاصر مرضى مستشفى الغسيل الكلوي (فيديو وصور)
أسفل كوبري الدائري في منطقة صفط اللبن الجديدة، قمامة متراكمة ممثلة مرتعًا لكل أشكال التلوث ومنبعًا لتصدير الأمراض لجميع أهالي المنطقة، تأتي لوادر لإزالة تلك الأكوام على فترات، حيث تنجح في إزالتها، ولكن تتسبب في إزالة الحجارة الخاصة بكوبري الدائري الواقع بمنطقة صفط اللبن، حتى أُزيلت الأحجار وانكشف عن الرمل الذي أسفلها مما قد يعجل بوقوع كارثة مدوية تصيب ذلك الكوبري، ومن الممكن أن يؤدي لذلك لإحداث هبوط بالكوبري، فضلاً عن أن أكوام القمامة تلك تجاور مركزًا للغسيل الكلوي مما تتسبب في كارثة بيئية وصحية للمرضى.
يقول المواطن "أحمد سعد" مقيم بتلك المنطقة منذ 31 عاما، وصاحب كشك واقع بجوار الكوبري: "قبل إنشاء الطريق الدائري كان المكان عبارة عن أراضٍ زراعية، وبالنسبة للقمامة فهي مشكلة عامة ولكن يأتي عمال لإزالة القمامة تابعين لحي بولاق الدكرور باللوادر لإالتها، حيث تسببت تلك اللوادر في إزالة حجارة الكوبري وذلك أثناء إزالتهم للقمامة، ففي العام الماضي بعد شكوى الأهالي استجابت هيئة الطرق والكباري لترميم الحجارة من جديد، ولكن مع تغيير لوادر إزالة القمامة يزيلوا معها الحجارة، كما نعاني من اندلاع الحريق في القمامة وعندما نتصل بالمطافي لا يستجيبوا عند معرفتهم بأن الحريق مصدره قمامة، فقمت بعمل طلمبة مياه بمجهودي الذاتي لإطفاء حرائق القمامة".
كما أن الكارثة لم تتوقف عند هذا فقط بل لسوء الحظ مجاورتها لعمواميد الإنارة الخاصة بالدائري فعندما يتلف إحدى كابلات الكهرباء يحدث ماس كهربي يصطدم بالقمامة محدثًا بذلك حريق بالقمامة.
كما أن النفق الواقع أسفل الكوبري كان من قبل مكتظًا بالقمامة حتى قام حي بولاق الدكرور بإزالة القمامة ليصبح طريق يمر منه الناس، فاتخذه مدمني المخدرات مرتعًا لهم، فيقوموا بتخريب لمبات الإنارة بالنفق وسرقة كابلات الكهرباء، إذ يقومون بصهر تلك الكابلات لاستخلاص النحاس منها وبيعه في السوق السوداء، فيقول المواطن "محمد": "اتخذ مدمني المخدرات النفق مكانًا للتعاطي فليس من مصلحتهم أن يظل النفق مضاء بالأنوار لكي لا ينكشف أمرهم، كما يواجه المارة العديد من المضايقات والمشطلات وخاصة النساء عندما يعبرن يجب أن ينادوا على أحد الرجال من الجهة الأخرى لمساعدتها على العبور لكي لا يتعرض لها المدمنين فذلك النفق شهد على العديد من الحوادث منها ذبح سائق توكتوك وذلك لسرقته منه، فضلاً عن انتشار القمامة بالنفق وتواجه نفس المصير تنشب بها الحرائق عند حدوث ماس كهربي بإحدى كابلات الكهرباء أسفل الكوبري".
ويطالب أهالي المنطقة بسرعة إيجاد حل لتلك الكوارث الناتجة عن انتشار القمامة بتوفير براميل لإلقاء القمامة وأن تأتي سيارات بصفة يومية لإزالة القمامة المتسببة في الضرر بكل أشكاله الصحي والحضاري لسكان المنطقة والتي تتضرر منها أيضًا مستشفى الغسيل الكلوي المجاورة لمقلب القمامة، وتطهير ذلك النفق من القمامة ومن قاطنيه من "ضريبة المخدرات".
