البدانة تقيك من فرص الوفاة مبكراً
أظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يعانون من مرض السكر ويعانون أيضا من زيادة فى الوزن، قد يكونوا أقل عرضة لخطر الموت قبل الآوان، مقارنة بالمرضى ذوى الأوزان المعتدلة.
فقد قام الباحثون فى جامعة "كابيتال ميديكال" فى بكين، بتحليل 20 دراسة، شملت 250.016 مشارك من مرضى السكر، حيث وجدوا انخفاضا كبيرا فى معدل الوفيات الناتجة عن جميع الأسباب فى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن بالمقارنة مع المرضى من ذوى الوزن الطبيعي.. وقد لاحظت النتائج فقط بين المرضى المسنين دون صغار السن.
فقد لجأ الباحثون إلى دراسة الظاهرة المعروفة باسم "مفارقة السمنة "، وهى تراجع معدلات الوفيات للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن بناء على مؤشر كتلة الجسم الذى تم الإبلاغ عنه فى العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وهبوط فى عضلة القلب وأمراض الكلى المزمنة .
لذلك، لجأ الباحثون إلى تحديد ما إذا كانت المفارقة السمنة تنطبق على مرضى السكر الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة فى الوزن.
وقد وجدت الدراسات الوبائية أن ما يقرب من 85% من مرضى السكر النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ، و الآثار السلبية للبدانة على الأيض ومقاومة الأنسولين موثقة بشكل جيد .. وعلى العكس من ذلك ، فقد تبين أن فقدان الوزن لتحسين حساسية الأنسولين والسيطرة الأيضية لمرضى زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، هو العلاج الموصى به لداء السكر من النوع 2.
فقد جمع الباحثون بيانات عدد من مرضى السكر لدراستها ، حيث وجدوا أن المرضى الذين يعانون من مرض السكر النوع الثانى أيضا زيادة فى الوزن قد انخفضت بينهم بنسبة 18% فى خطر الوفاة المبكرة ، مقارنة بالمرضى من الوزن المعتدل.