"الفجر" داخل مسجد "الرحمة" بعد إزالة اسم "حسن البنا" من عليه في البحيرة (فيديو وصور)

- عامل المسجد: صاحبته هتبني طوب للاستفادة بمساحته داخل المنزل
- صاحبة المنزل: سأستغله حتى لا تأول الملكية للأوقاف
- أهالي عزبة سعد: لا يوجد بالمسجد أي نشاط يذكر

حالة من الجدل أصابت أهالي عزبة سعد بمدينة دمنهور بالبحيرة، بعد قرار وزير الأوقاف، بتغيير اسم مسجد يحمل اسم مؤسس جماعة الإخوان المسلمين "حسن البنا" لمسجد الرحمة.

حاولت كاميرا "الفجر" رصد الأمر عن قرب بالمنطقة المشار إليها، والتقت بعدد من الأهالي وصاحبة المنزل الموجود به المسجد وكذا العامل الذي استلمه من قبل مديرية الأوقاف بالبحيرة.

ففي البداية يقول "محمد الجمال" إنه تلقى خطابا رسميا من مديرية الأوقاف بالبحيرة، مضمونه "نظرا للصالح العام ولصالح العمل، تم نقل محمد كمال حسين الجمال، من زاوية الخليل بأبو الريش، إلى مسجد الرحمة، بعزبة سعد، فعليه مباشرة عمله ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمسائلة".

وأضاف "الجمال" أنه قام بتنفيذ قرار نقله لمسجد "الرحمة" بعد إزالة يافطة "مسجد الإمام حسن البنا" بمصاحبة الشيخ فتحي الكويعي امام المسجد الجديد، قائلا: فوجئنا بغضب صاحبة المنزل بعد تولي الأوقاف مسئولية إدارة المسجد، وقالت أنها ستقوم بإزالة البوابة وبنائها بالطوب للاستفادة بمساحة المسجد داخل المنزل، وكان ردي عليها أنه من حقك لكن إذا تم ذلك سأقوم بإبلاغ مديرية الأوقاف لاتخاذ شئونها.

ومن جانبها أكدت صاحبة المنزل الموجود به المسجد، أنها ستقوم بضم مساحة المسجد للمنزل حتي لا تأول الملكية لمديرية الأوقاف وكذا للاستفادة من المنزل بالكامل فيما بعد سواء أثناء البيع أو أي شئ آخر، وأضافت أن المسجد لا يتم به أي أنشطه أو اجتماعات كما يدعي البعض.

وفي ذات السياق أكد عدد من أهالي منطقة عزبة سعد، إن هذا المسجد لا يوجد به أي نشاط يذكر ويقتصر دوره على أداء الصلاة فقط ولا يقام به صلاة الجمعة باعتباره أشبه بالزاوية الصغيرة، وأن المسجد يعتمد على تطوع أهالي المنطقة، ولذلك تجد مفاتيح المسجد مع أكثر من شخص بسبب عدم تفرغ الأهالي بشكل كامل للمسجد.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، أن مسجد حي عزبة سعد "الرحمة" هو مسجد تم إنشاءه بمعرفة الأهالي، وأنه تم تشكيل لجان بالمديرية والإدارات بالمدن والمراكز للمراقبة والتفتيش اليومي علي المساجد في إطار خطة الوزارة لنشر قيم الإسلام الصحيحة ومواجهة الأفكار المتطرفة بكافة المساجد الحكومية والأهلية بمراكز ومدن المحافظة، مؤكدا علي تكثيف الحملات التفتيشية والمتابعة اليومية على المساجد لمعرفة مدى التزام الخطباء والأئمة بقيم الإسلام الوسطى.

وكانت حالة من الغضب انتابت أهالي عزبة سعد بدمنهور بالبحيرة، لعدم تغيير اسم مسجد "حسن البنا" الموجود بالحي، الأمر الذي دفعهم لإرسال استغاثة موجهة لوزير الداخلية والأمن الوطني ومدير الأمن، مطالبين بالتدخل وتغيير اسم المسجد، وأضافوا في الرسالة أنهم فوجئوا بأن أعضاء جماعة الإخوان، يرتادون على هذا المسجد لصلاة التروايح، ثم جلسوا فيه طويلًا بعد الصلاة برعاية شقيق صاحب المسجد والبيت، لافتين إلى أن اسم "الإمام حسن البنا" أثار غضب سكان الحي وكل من يرى اللافتة.