بالصور | مواطنون وسياسيون: "الشعارات" السياسية ورسومات "الجرافيتى" شوهت شوارع بنى سويف


سياسيون : عبث سياسي فى دولة تفتقد ثقافة الحوار

حقوقيون : يهدرأموال المؤسسات الحكومية فى إعادة الدهانات

الإخوان المسلمين : لا نكتب على الجدران ولا نعلم من يشوه شعاراتنا


رصدت كاميرا الفجر الشعارات ورسومات الجرافيتى التى غطت جنبات جدران المدارس ومقرات المصالح الحكومية المنتشره بشوارع مدينة بنى سويف فى ظاهرة جديدة على المجتمع السويفي ، فتنوعت الشعارات ما بين السياسية كـ دستوركم لا يمثلنا ، يسقط يسقط حكم المرشد ، حازمون و بين الشعارات الرياضية بصبغة سياسية مثل أولتراس يحكم بنى سويف ، حق الشهيد لازم يعود ، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم .

الظاهرة لفتت أنظار العديد من المواطنين والمحللين السياسيين ببنى سويف، الذين رأوا العبارات التى شوهت جدران مدينة بنى سويف، تعبيراً عن الصراع السياسى القائم فى مصر بصورة جديدة.

يقول محمد فرحات ناشط سياسي رآها إنعكاساً لما يحدث فى الفضائيات بتوجهاتها المختلفة وموقع الفيس بوك ، ونتيجة للتراشق اللفظى العنيف الذى يحدث يومياً ووصل إلى حد السب والقذف ، بل وصل إلى ساحات المحاكم

وأشار إلى أن اقتصار الظاهرة على مدينة بنى سويف يعنى تركز التيارات المعارضة فى المدينة، وعدم انتشارها فى القرى والمراكز وإن كانت بعض المراكز قد شهدت حالات من العنف البدنى بين المعارضين والمؤيدين، كما حدث فى مركز الفشن، بما يشير إلى أن هذا التراشق اللفظى على الحوائط، وإن كان مرفوضاً ويجب التوقف عنه «فوراً» إلا أنه أقل عنفاً مما يحدث فى بعض القرى نتيجة للصراع السياسى بين جماعة الإخوان والتيارات المدنية.

ويقول إيهاب خاطر منسق 6أبريل ببنى سويف ، إن التيارات الدينية بكافة توجهاتها هى التى تعمل على تشويه شعارات قوى الثورة، ضمن توجهها القمعى الرافض للرأى الآخر، مؤكداً أن ما يحدث لا يمثل إلا تجاوزاً فى حق القوى المعارضة التى تعبر عن رأيها عبر الكتابة على الجدران، مشيراً إلى أن القوى الدينية بطبيعتها لا تقبل الرأى الآخر.

ويشير جمال جاد ناشط حقوقى إلى أن ما يحدث من تشويه للحوائط والجدران دليل على الجهل السياسى للقوى السياسية، وأنه نوع من العبث السياسى الذى يفتقر للمنطق ويدل على أن القوى السياسية لا تمتلك قنوات اتصال مباشرة تختلف وتتفق من خلالها

مؤكداً أن هذه الظاهرة تقتصر على المجتمعات التى تفتقد ثقافة الحوار فلا يوجد بالخارج مثل هذا العبث الذى يدل على انعدام الإحساس بالذوق السياسى ويهدر أموال المؤسسات الحكومية فى تجديد الدهانات وإعادة الطلاء للحوائط التى تم تشويهها بصورة غير لائقة.

مسئولو الإخوان المسلمين والحرية والعدالة، نفوا علمهم بما يكتب على الجدران والحوائط وتشويه شعاراتهم أو شعارات غيرهم من القوى السياسية، مشيرين إلى أنهم يهتمون حالياً بعد انتهاء معركة الدستور بالعمل على تحقيق صالح المواطن السويفى .