المصريون في الكويت يواصلون التصويت فى اليوم الثانى للاستفتاء على مسودة الدستور

أخبار مصر


توافد الالاف من المصريين فى الكويت منذ الصباح الباكر الى مقر السفارة المصرية للادلاء باصواتهم فى الاستفتاء على مسودة الدستور فى يومه الثانى.

وغلب على عملية التصويت ما يمكن وصفه بالتصويت العائلي حيث اصطحب عدد ممن ادلوا بأصواتهم زوجاتهم وابناءهم الصغار للمشاركة في عملية الاستفتاء على الدستور الجديد ، ولم تشهد السفارة أي مظاهر خارج ألاسوار تدل على توجه معين او رفع لافتات او شعارات من أي تيار من التيارات المختلفة سواء الاسلامية المؤيدة للدستور او القوى الليبرالية الرافضة له او التى تدعو الى التصويت ب لا او المقاطعة باستثناء لافتة واحدة كتب عليها 25 يناير يوم الحرية ، وقد وضع داخل السفارة 120 صندوقا بحجم كبير زجاجية وشفافة مكشوفة للجميع، كما يوجد 25 موظفا حضروا من القاهرة خصيصا لاستقبال الناخبين في الاستفتاء الذى يستمر حتى مساء السبت المقبل ، وبالنسبة للبريد فسيتم احضاره حتى الساعة الاخيرة من استفتاء اليوم ، لان البريد فى عطلة اسبوعية يومى الجمعة والسبت .

وخارج السفارة تقوم قوات الامن الكويتية بعملية تنظيمية منعا للتجمهر، أواقامة اى نوع من التجمعات، وتشرف على عملية الدخول الى حرم السفارة التى منعت دخول السيارات اليها منعا للازدحام والتكدس، خاصة مع الاقبال الشديد على الادلاء بالاصوات.

وستبدأ عملية الفرز فور الانتهاء من التصويت بشكل نهائي مساء السبت المقبل ، وستكون لمدة 3 أيام دون الاعلان عن النتيجة في الكويت حيث سيتم ارسالها الى وزارة الخارجية التى تقوم بدورها بتسليمها الى اللجنة العليا للانتخابات لاعلانها ضمن النتيجة النهائية للاستفتاء.

وأكد ابراهيم ابو العلا ان الادلاء بالصوت فى هذا الاستفتاء هو واجب وطني ولابد من القيام به سواء بنعم او لا ، وانا ضد المقاطعة واقول لاي مواطن مقاطع شارك وقل لا لان المقاطعة خطأ وليست في صالح احد، مشيرا الى انه سيقول لا حيث قرأ الدستور من خلال موقع جريدة اليوم السابع ووجدت فيه الكثير من السلبيات والقصور التى تحتاج الى اعادة صياغة وتحديد .

وعلى نفس الخط قال المهندس احمد عادل إن اقل شيء ممكن عمله لمصر ان نشارك ونقول لا ، لان المقاطعة نتائجها سلبية بل وغير حميدة ، لذلك لابد من المشاركة وقول الرأي سواء كان نعم ام لا، وسأقول لا لانني قرأت مسودة الدستور وشعرت بغبن كبير لفئات كثيرة من المصريين لأن هذا الدستور لا يليق بمصر وحجم مصر في القرن ال21 بل انه يعود بنا الى عصور قديمة بالاضافة الى ان هناك حقوقا كثيرة مهضومة فيه.

وعلى الطلرف الاخر، يقول كريم فاروق إن دستور مصر جيد ولابد من التصويت عليه بنعم حتى تهدأ الامور لانه لابد من وجود دستور حتى تسير عجلة الانتاج والتنمية وان كان هناك اعتراضات على بعض المواد فيمكن معالجتها في البرلمان المقبل ، ويؤكد محسن محمد انه لابد من التصويت بنعم لان ذلك يعني الاستقرار والنصرة لتطبيق شرع الله ، والاغلبية ستقول نعم ولابد من الاستماع لصوت الشريعة لمصلحة مصر وامتنا العربية حتى تعود مصر الى سابق عهدها تقود الامتين العربية والاسلامية.

من جهته قال الدكتور ايمن حسين شاركت اليوم لانه واجب وطني حتى تستقر مصر وتتقدم ، وشدد على انه ايا كان التوجه الحاكم فلابد ان يكون هناك نظام واستقرار من اجل التنمية والانتاج لصالح مصر والاقتصاد المصري الذي ينزف الآن بسبب الصراعات السياسية ، وحث جموع المصريين على المشاركة سواء ب نعم او لا وعليهم جميعا قراءة الدستور اولا مضيفا وعلينا الا نكون طماعين فالدول المتقدمة لا تحكم 100% بالدساتير .