حسام بدراوي: أوروبا مؤهلة للدفع بالشباب المصري إلى سوق العمل (صور)

طلاب وجامعات

بوابة الفجر

أكد الدكتور حسام بدراوي مستشار لجنة التعليم بمجلس النواب،
أن التعليم هو المدخل الرئيسي لتنمية مصر؛ لذا لابد من وضع أهداف واضحة المعالم لتطوير
التعليم وإعداد مديري المدارس والمعلمين بشكل يتناسب مع سرعة المتغيرات الدولية، والتأكيد
على دعم عناصر وثوابت الهوية في مدارسنا العربية التى لا تطبق بشكل جيد.





وأضاف بدراوى خلال المحاضرة التى ألقاها بمجمع مدارس الشبان
المسلمين ببنها، أنه لا خوف من تغير أنواع التعليم ووجود المدارس الدولية طالما أن الدولة من القوة
أن تفرض هويتها فى المدارس حتى لو كانت دولية، وما يصنع الهوية هى اللغة والتاريخ والجغرافيا
ويجب وضع ثوابت فى كل المدارس لا تنازل عنها وما عدا ذلك فأهلا بالإبداع وعلى الجميع
أن يلتزم بمبادئ الهوية.





وأضاف أنه يجب أن نعمل على التطوير والمواجهة والتفكير العلمي
فى التطبيق، ولمواجهة الجزر المنعزلة عن بعضها فى العملية التعليمية فلابد من رؤية
لربط تلك الجزر وطرح الرؤية الخاصة بالتعليم للاستفتاء العام أو على الأقل طرحها بالبرلمان
للتصويت عليها.





وقال بدراوى انه لا يوجد تعليم في اى أمة يرتفع فوق سقف المعلمين
وعندما لا يكون المعلم ليس على قدر التطوير فما نفعله سيكون مجرد فراغ، لذا يجب العمل
على الدفع بفاعلية التعليم، ووضع خطط ومعايير ومؤشرات لتحقيق تلك الرؤية.





وأضاف: التعليم فى مصر يجب أن يكون بجودة عالية ومتاحا للجميع
دون تمييز، وأن تتوافر الأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف وان تكون مرتبطة بالعملية التعليمية
وفى إطار نظام مؤسسي لا يتغير بتغير الحاكم أو الوزير وان يكون كفء وعادل ومرن، وأن
يمكن المعلم تكنولوجيا في ظل سوق العمل الدولي ووجود معايير للمنافسة عالميا ينخفض
فيها مستوى مصر فى تلك التنافسية العالمية
بشكل متدنى لانخفاض مستوى التعليم الفني والاكاديمى.





وأشار إلى أن الناس فى مصر تريد صحة وتعليم ومواصلات وعدالة
ومساواة وتكافؤ فرص وتعليم وصرف صحى الأمر الذي إذا لو توافر فسنقول تعظيم سلام لأى
حكومة، ويجب تطبيق اللامركزية والمشاركة فى كل المواقع، فاللامركزية هى الأساس الذى
يحرك الناس لمستقبل أفضل.





وتابع: يجب تطبيق العقل والفكر والإبداع فى التعليم فنحن
لسنا خرافا فى مجموعة ولابد من استخدام العقل والفكر حتى نساير العالم، فالعالم كله
سبقنا علميا بأكثر من ١٠٠ عام فى كل شاء، ونحن
لا زلنا نلتزم بنمط عمره أكثر من مائة عام وصنعنا شيء وأغلقنا على أنفسنا باب التغيير،
فالشيء الذى يخرج المتعلم لم يتغير.








وقال إن التغيير
يتطلب حماية تشريعية وإرادة سياسية وجرأة فى التغيير، ونحن لا نحتاج إلى إصلاح
نظام التعليم وإنما لتغييره؛ بسبب تغير نمط التعلم ومستجدياته وإذا لم تتطور المدرسة
والمدرس والمدير فلا جديد فى التعليم فى مصر، ولا يوجد طفل لا يستطيع النجاح ويجب تنمية
التفكير النقدي والتعاون والعمل فى فريق واحد والتكيف والمرونة والمبادرة والجرأة وقبول
الخطأ وتطوير التعليم من خلال استخدام المنهج العلمى، وتحليل المعلومة والفضول والخيال،
فقصة الإجابة النموذجية تقتل القدرات بالحلول مختلفة.





وأشار إلى أن أوروبا مؤهلة للدفع بالشباب المصرى لسوق العمل
خلال السنوات المقبلة نظرا لديموجرافية المجتمع الاوربى الأمر الذى يتطلب الحصول على
مهارات القرن ال ٢١ واحترام التعدد والدقة والجودة، ودون ذلك فلا مكان للخريج فى سوق
العمل أو العالم، فلا تنتظروا من تلميذ فى مدرسة محاطة بالقمامة والحمامات سيئة ولا
يمكن دخولها وحالتها سيئة نجاحا أو قبولا للأخر، ويجب أن تسعى الدولة لنشر الرؤية الخاصة بالتعليم والتى نشرت منذ ٤ شهور بين أفراد
المجتمع حتى يلتزم بها الجميع .





وحول التعليم الخاص الجامعي، قال إنه ينقسم إلى تعليم هادف
للربح وغير هادف للربح ولا يوجد اى تعليم فى العالم قائم على الربحية وهذا النوع من
التعليم لن يؤثر على حركة التعليم العالى، مضيفا أن دعم الدولة للتعليم العالى فى مصر
موجه للأغنياء وليس الفقراء.





وحول حل مشكلة الثانوية العامة، قال فإنها تكون من خلال وسائل
التقويم ووجود أماكن فى التعليم وليس فى قانون العرض والطلب، ويجب وضع التعليم كله
تحت مظلة واحدة بدلا من تعدد الوزارات وبناء معارف ومهارات واحدة سواء فى التعليم العام
أو الأزهري أو الجامعى ووضع مرونة فى العلوم المقدمة، مختتما: منتظرين إيه من الطلاب
غير السخط والدروس الخصوصية فنحن أخطأنا ولابد أن نصلح.