عصفور: إعلان الدولة الفلسطينية يتطلب وحدة القوى الوطنية (فيديو)

توك شو

الوزير الفلسطيني
الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور



الضفة تواجه مشروع التهويد ومخطط فصل غزة عن الكيان السياسي 
 
التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال خطر على الشعب الفلسطيني
 
اختصار العلاقة بمحور تركيا وقطر ترك أثره في العلاقات مع مصر وعلى القضية الفلسطينية
 
قال الكاتب والمحلل الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، إن علاج "دولة فلسطين" هو رد سياسي مباشر بإعلان قيامها، وهو ما يتطلب وحدة موقف من القوى التي تريد حماية الموقف الوطني الفلسطيني وليس من القوى المتماشية مع التهويد أو التي تبحث عن الانفصال بين القطاع والضفة.

وأضاف عصفور خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد"، مع الإعلامي مهند العراوي، أن هناك مخاطر سياسية جديدة تواجه مشروع الدولة الفلسطينية، إذ تواجه مشروع تهويد جاري بناءه الآن في الضفة الغربية لإقامة مملكة "يهودا والسامرة"، أيضا هناك مخطط انفصال قطاع غزة وإقامة كينونة سياسية تبتعد كلياً عن الدولة الفلسطينية.

وأوضح عصفور المؤتمر السابع لحركة "فتح" كانت له وظيفة غير سياسية، مؤكدا أنه كان يجب طرح البرنامج السياسي للحركة قبل المؤتمر بأشهر لمناقشته ثم إقراره إلا أنه هذا الأمر لم يحدث، مشيرًا إلى أن الاعتماد على خطاب الرئيس محمود عباس باعتباره يمثل الأسس السياسية للحركة فإن هذا الأمر لا يمثل جدية سياسية.

ورأى عصفور أن المؤتمر لم يأت بأي إنجاز يذكر، إلا إذا كان إنجازه الحفاظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي يعد كارثة حقيقية، وما تمخض عنه من التسليم بإسقاط القدس، مؤكدا أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال خطر على الشعب الفلسطيني.

وأشار عصفور إلى أن المسألة الحقيقية الآن ليست المؤتمر بل ما بعده، وهل توجد قوى سياسية فلسطينية قادرة على العمل من أجل إعادة صياغة موقف وطني مستند على قرارات الأمم المتحدة ليصبح هو المطلب السياسي المباشر بإعلان دولة فلسطين فوق أرض فلسطين كمقدمة لإعلان إنهاء المرحلة الانتقالية كاملة واستبدال وظيفة السلطة السياسية القائمة الآن بدولة فلسطين.

وذكر عصفور أن فرنسا أكدت بأنه لا يوجد مبادرة سلام، بل هي مجرد جلسة لبيان إمكانية تنفيذ حل الدولتين، في حين تصر بعض الأطراف الفلسطينية على أن هناك مبادرة حقيقية، وأنهم موافقون على كل ما يأتي منها، معتبرا أن الذهاب لباريس يعد هروباً من استحقاق الدولة الفلسطينية في الوقت الذي كان الأجدر به التمسك بخيارات الاستحقاق الدولي بعد الاعتراف بدولة فلسطين.

ولفت عصفور إلى أن الاختيار الذي لجأ إليه الرئيس عباس في اختصار علاقاته بمحور تركيا وقطر، والذي ترك عمقه العربي المتمثل في مصر والأردن وباقي الدول العربية، ترك آثار سلبية على القضية الفلسطينية.