فرنسا وبريطانيا تؤكدان حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم

عربي ودولي


أكدت فرنسا وبريطانيا دعمهما لحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم..وشددا على ضرورة إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي ”بشكل سريع” باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام .

وقال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ونظيره البريطانى وليام هيج فى مقالة مشتركة نشرتها صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الأسبوعية الفرنسية على موقعها الاليكترونى اليوم الأحد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعتمدت قبل أيام قرار منح فلسطين وضع المراقب (غير عضو) بالمنظمة.

وأشارا “قمنا بتحليل النتائج المحتملة لهذا القرار وتأثيره على عملية السلام، وفى هذه المسألة كان الخيار مختلفا.. ولكن نحن مجمعون على النقطة الأساسية وهى الحاجة إلى (إقامة) السلام في الشرق الأوسط”.

وأكد الوزيران أن إستئناف المفاوضات بشكل سريع “هو السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة تعيش في سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل.. ولهذه الغاية، ندعو الإدارة الأمريكية إلى الإنخراط من جديد وبسرعة لصالح عملية السلام”.

وأشار فابيوس وهيج إلى ان باريس ولندن مثل الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيدعمان بشكل كلى ودون تحفظ الجهود التى تصب فى هذا الاتجاه.

وأوضحا أنه يتعين على الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى الدخول فى مفاوضات “غير مشروطة مسبقا” حيث أن وضع العقبات خلال التفاوض لن يؤدى سوى إلى تأخير السلام، وأضافا انه يجب على كلا الطرفين، على وجه الخصوص، الامتناع عن اتخاذ أي قرار من شأنه أن يتعارض مع الحوار.

وشدد وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا على أهمية أن يقوم الحوار بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى على قاعدة معايير واضحة لاسيما فيما يتعلق بمسالة الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية والتى يجب أن يستند على حدود عام 1967 مع تبادلات متفق عليها وإتخاذ الترتيبات الأمنية الصلبة لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل دون المساس بسيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأوضحت فرنسا وبريطانيا أن هذه المعايير يجب ِأن تتضمن كذلك التوصل إلى إتفاق حول جعل القدس عاصمة للدولتين مع الاتفاق أيضا على حل عادل وواقعى ومتفق عليه بشأن قضية الأسرى.

وأكد فابيوس وهيج على أهمية دعم إنشاء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية ودعم جهود السلطة الفلسطينية المبذولة على مدار خمس سنوات لإقامة دولة فلسطينية .

وأضافا ان “الشيء المهم هو أن دعمنا لقيام دولة فلسطينية يسير بالتزامن من إلتزامنا الثابت لأمن إسرائيل وحقها في الوجود”..وأشارا إلى انه وبعد أيام قليلة من أزمة غزة، نود أن نكرر أنه من غير المقبول أن يتعرض مدنيون للهجوم في إسرائيل وفلسطين.

وأكد وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا أن العنف لن يؤدى إلا إلى مزيد من العنف، وليس إلى حل سياسي.

وأكد الوزيران فى ختام المقالة التى حملت توقيعهما”أنه من الأهمية بمكان أن نتعاون معا وبذل أقصى الجهود لجعل 2013 عاما لتحقيق التقدم بهدف التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل”.