حقيقة جواز سفر المدرس المصري بجوار جثة يحيى السنوار: تفاصيل وتوضيحات من «أونروا»"

تقارير وحوارات

جواز السفر
جواز السفر

أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ضجة واسعة بنشر صور للمتعلقات الشخصية التي تم العثور عليها بجوار جثة زعيم حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، بعد اغتياله مساء يوم الأربعاء. 

من بين هذه المتعلقات، كان جواز سفر يعود لشخص يُدعى هاني حميدان سليمان زعرب، وهو مدرس مصري يعمل لدى وكالة "الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وفقًا لما نشرته "القناة 12" الإسرائيلية، زعمت أن صاحب هذا الجواز قُتل بجانب السنوار خلال العملية التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

إلا أن المفاجأة جاءت عندما خرج هاني زعرب عن صمته ليكشف حقيقة ما حدث.

تعليق صاحب جواز السفر

ردًا على هذه المزاعم، نشر المصري هاني حميدان سليمان زعرب، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، توضيحًا ينفي فيه الأخبار المتداولة حول مقتله.

وقال في منشوره: "يا جماعة الخير، أنا موجود في مصر وليس لي علاقة بأي شيء من الموجود على فيسبوك". هذا التعليق جاء ليضع حدًا للشائعات التي انتشرت حول مقتله.

جواز سفر منتهي الصلاحية

حسب صحيفة "الشرق الأوسط"، يتبين أن جواز السفر الذي تم العثور عليه بجوار جثة يحيى السنوار يعود لمدرس مصري يبلغ من العمر 40 عامًا. والأهم من ذلك، أن هذا الجواز قد انتهت صلاحيته منذ عام 2017. كما أكدت المصادر أن هاني زعرب لم يكن موجودًا في غزة وقت وقوع الحادث، حيث كان في مصر عند اغتيال السنوار في رفح خلال اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية.

تعليق المفوض العام لوكالة «أونروا»

من جهته، أصدر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "أونروا"، بيانًا رسميًا ينفي فيه صحة الادعاءات التي تم تداولها حول ارتباط جواز السفر بمقتل السنوار. 

وصف لازاريني هذه المعلومات بأنها "غير دقيقة وتستخدم للطعن في سمعة الوكالة وموظفيها".

 وأضاف: "أؤكد أن الشخص المذكور على قيد الحياة ويقيم حاليًا في مصر، حيث سافر مع عائلته في شهر أبريل عبر معبر رفح". كما دعا لازاريني إلى وضع حد لحملات التضليل التي تستهدف الوكالة في هذا السياق.

خلفية الاتهامات الإسرائيلية

الجدير بالذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، قد وجهت في السابق اتهامات متكررة لوكالة "أونروا" بالارتباط بحركة "حماس"، ما جعل نشر صورة جواز السفر جزءًا من حملة تهدف لتشويه سمعة الوكالة والتشكيك في نزاهتها.

ولكن تصريحات لازاريني والحقائق المتعلقة بجواز السفر أكدت أن هذه المحاولات تأتي ضمن جهود مستمرة لتضليل الرأي العام.