دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "القوى (لم يسمها) التي تقف خلف منظمات إرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني، والكيان الموازي، إلى إعادة حساباتها"، مبيناً أنّ بلاده "لن تنجرّ وراء مؤامرات".
جاءت تصريحات الرئيس التركي، في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، خلال مراسم افتتاح جسر السلطان، ياووز سليم بمدينة إسطنبول، أمام حشد جماهيري تقدّمهم مسؤولون سابقين وحاليين، وزعماء عرب وأجانب من دولٍ عدة، بينهم ملك البحرين حمد عيسى آل خليفة، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، بكر عزت بيغوفيتش، والرئيس المقدوني، جورجي إيفانوف، ورئيس شمال قبرص التركية، مصطفى أقنجي، ورئيسي وزراء بلغاريا، بويكو بوريسوف، وولاية بنجاب الباكستانية، شهباز شريف، ومساعد رئيس وزراء جورجيا، ديميتري كومسيسيهفيل
وأكّد أردوغان أنّ "وحدة الشعب التركي ووقوفه صفاً واحداً في وجه الانقلابيين ليلة 15 يوليو الماضي، حالت دون نجاح محاولتهم"، داعياً في هذا الخصوص كافة أطياف الشعب إلى "نبذ الخلافات والاستمرار في إظهار هذا النوع من التضامن والتكاتف (الذي تجلى خلال محاولة الانقلاب الفاشلة)".
وعن محاولات زرع الفتنة بين أطياف الشعب التركي قال أردوغان، "في كل مرحلة يحاولون نثر بذور الفتنة لشق الصف بيننا، تارةً من خلال إشعال فتيل الفتن المذهبية بين السنة والعلويين، وتارة أخرى من خلال إثارة العرقية والقومية بين الأتراك والأكراد، واليمينيين واليساريين".
وأضاف في ذات السياق "ورغم اختلاف المسميات وتعددها فإنّ الهدف كان دائمًا واحدًا ولم يتغير، ألا وهو إضعاف تركيا".
وأردف أردوغان قائلاً "من خططوا للمحاولة الانقلابية (في إشارة للكيان الموازي)، اعتقدوا أنّ القوات المسلحة التركية سيصيبها الضعف حال نجح الانقلاب أو فشله، وعندما اصطدموا بالشعب، وباءت محاولتهم بالفشل، استعانوا بمنظمات إرهابية مثل، حزب العمال، وداعش، وأظهروا نواياهم الحقيقية تجاه تركيا (في إشارة لعدة هجمات إرهابية شهدتها البلاد مؤخرًا)".
واستطرد "ولمّا أيقنوا أن تركيا لم تتراجع قيد أنملة عن إصرارها على مكافحة الإرهاب، لا سيما عندما انطلقت عملية (درع الفرات) في جرابلس السورية، بدؤوا بالبحث عن ألاعيب جديدة، كان آخرها الاعتداء الإرهابي على موكب كمال قلجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) (أمس دون وقوع إصابات)".