تقرير: هدوء حذر على جبهة غزة.. وإسرائيل غير معنية بالتصعيد

عربي ودولي

سقوط الصواريخ ليلًا
سقوط الصواريخ ليلًا - ارشيفية


عاد الهدوء الحذر الى المنطقة الشمالية من قطاع غزة، بعد ليلة طويلة من القصف المدفعي وغارات نفذتها الطائرات الاسرائيلية.

واكد مراسل "معا" في غزة، مواصلة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحليقها المكثف في مختلف انحاء قطاع غزة.

في غضون ذلك قال ضابط في الجيش الاسرائيلي إن سلاح الجو استهدف 50 هدفا في غزة ليلة امس، مشيرا في ذات الوقت الى ان اسرائيل ليس لديها رغبة  في تصعيد الوضع مع القطاع.

وأضاف الضابط الاسرائيلي أن سلاح الجو قصف 50 هدف في قطاع غزة ردا على اطلاق الصاروخ أمس من القطاع على سديروت، مشددا بأنه لا يوجد مصلحة لاسرائيل لتصعيد الوضع مع قطاع غزة.

وتابع قائلا: "هذا الرد الواسع من الجيش الاسرائيلي هو استثناء، وستسمح اسرائيل بمرور 1000 شاحنة الى قطاع غزة."

يشار الى أن الاحداث تصاعدت بعد سقوط صاروخ على بلدة سديروت عند الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس دون وقوع اصابات أو اضرار مادية، وقد اعلن التنظيم السلفي "احفاد الصحابة" مسؤوليتهم عن اطلاق هذا الصاروخ، ورد الجيش الاسرائيلي بقصف موقع للمراقبة تابع لحركة حماس، واستمر الرد الاسرائيلي بقصف 50 موقع في قطاع غزة، ما اعتبر في الاعلام الاسرائيلي بأنه غير معتاد سابقا، حيث كان الجيش الاسرائيلي يرد فورا على وقوع صاروخ بقصف لهدف محدد أو اكثر، أو ينتظر لليوم التالي أو في المساء ويقوم بقصف عدد من الاهداف.

وأشارت مواقع عبرية الى أن هذا الرد غير العادي من قبل الجيش الاسرائيلي على اطلاق الصاروخ لقي استحسان واسع من قبل الاسرائيليين في غلاف قطاع غزة، خاصة بأنهم كانوا يسمعون اصوات الانفجارات في قطاع غزة بشكل واضح، وقد صدرت عدة تصريحات اسرائيلية من رؤساء مجالس محلية في غلاف غزة تؤيد وتبارك هذا الرد السريع والواسع من قبل الجيش الاسرائيلي، في حين انتقد أعضاء كنيست من المعارضة هذا الرد معتبرين ان الانتقام ليس خطة عمل، محملين حكومة نتنياهو احتمالية تدهور الوضع الأمني على جبهة غزة نتيجة لهذا القصف.

وحمّل سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة.

وقال أبو زهري في بيان وصل معا:" أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على الشعب الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع وأن العدوان لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة".