الجارحي: الأمن يكثف جهوده لضبط مرتكبي حادث العين السخنة
أكد عمرو الجارحي وزير المالية، أن الدولة لن تتهاون في حماية أمن مصر واقتصادها وتوفير كامل الحماية اللازمة للعاملين بالمصالح الإدارية التابعة لوزارة المالية مثل رجال الجمارك الشرفاء الذين يسجلون كل يوم انجاز جديد في خدمة مصر.
وقال
الجارحي، إن جميع أجهزة الدولة مهتمة بسرعة ضبط الجناة في حادث أطلاق النار علي
مدير عام جمارك العين السخنة علي كامل ومن قبله زميله مدير إدارة بجمارك العين
السخنة بسبب تصديهما لمافيا التهريب.
جاء ذلك
خلال زيارة وزير المالية مدير عام جمارك العين السخنة بالمستشفي للاطمئنان علي
حالته الصحية، حيث أصيب بأعيرة نارية أمس الأول، ورافقه في الزيارة عمرو المنير
نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، والدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة
الجمارك.
وأضاف الجارحي،
أنه علي اتصال بقيادات وزارة الداخلية لتوفير الحماية اللازمة للعاملين بجمارك
العين السخنة، وأيضا تشديد إجراءات تأمين كل منافذ الجمارك بالإضافة إلي التنسيق
مع أجهزة المكافحة بالداخلية لإحكام الرقابة علي حركة تجارة مصر الدولية حماية
للمال العام ومنعا لتسرب سلع ضارة بالمستهلك أو الأمن العام أو تتسبب في منافسة
غير عادلة مع صناعاتنا الوطنية من خلال التهرب من سداد كامل الرسوم والضرائب
المستحقة عليها.
ومن جانبه أوضح
عمرو المنير نائب الوزير للسياسات الضريبية، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من
تشديد إجراءات فحص الحاويات والتوسع في استخدام أجهزة الفحص بالأشعة بجميع المنافذ
الجمركية لإحكام الرقابة علي حركة تجارة مصر الدولية ومنع تسرب أي سلع ضارة بأمن
وسلامة المواطنين.
كما أكد الدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك إن زيارة الوزير هي شهادة لجميع رجال الجمارك واعترافا بجهدهم الكبير في حماية الوطن، مشددا علي ان مصر دولة يحكمها نظام قانوني رادع لكل من تسول له نفسه التلاعب بأمنها أو اقتصادها.
من جانبه قال علي كامل مدير عام جمارك العين السخنة، الذي أصيب بأعيرة نارية أمس الأول، أن زيارة الوزير له بالمستشفى هي تكليف جديد له ولكافة زملائه ببذل أقصي جهد في العمل لحماية الوطن، لافتا إلي زيادة حصيلة جمارك العين السخنة بقيمة 800 مليون جنيه خلال الفترة من نوفمبر 2015 وحتي نهاية يونيو الماضي أي خلال 8 أشهر منها 120 مليونا الشهر الماضي فقط، وهو ما يرجع إلي تشديد الإجراءات الرقابية علي حركة الوارد والصادر، فمثلا نقوم بفحص كامل الحاويات الواردة من الخارج وهو ما أسهم في ضبط العديد من حالات التهريب آخرها إحباط تهريب 25 مليون قرص ترامادول وهو أحد المواد المخدرة والممنوع دخوله البلاد.
وأضاف
كامل، أنه من الملفات التي ركز عليها واهتم بها هو وفريق العمل بجمارك العين
السخنة أيضا ملف "الحاويات المهملة" حيث تم حصر جميع الحاويات والبضائع
التي لم يتقدم أصحابها للإفراج عنها والمهملة بأرصفة الميناء وبعضها يرجع لنحو 12
عاما حيث تم التنسيق مع هيئة الخدمات الحكومية لتنظيم مزاد علني لبيع محتوياتها
بعد إنهاء جميع الإجراءات القانونية لذلك.