"الفجر" تنفرد بأول حوار مع بلال المعتدي عليه من ابن شقيقة النائبة زينب سالم وأسرته (فيديو)
بعد تحول قضية بلال درويش الشاب المصري النرويجي، الذي اعتدى عليه ابن شقيقة عضو البرلمان زينب سالم، إلى قضية دولية، تنفرد "الفجر" بأول حوار مع بلال المجني عليه بعد دقائق من خروجه من العناية المركزة التي حجز فيها خمسة أيام، حيث كان يعاني من انفجار في جدار المعدة ونزيف داخلي، وقيء دموي وتجمع دموي في البطن.
بلال: "مش هسيب حقي.. وأهل المتهم ساوموني للتنازل مقابل الفلوس"
يروي بلال لـ"الفجر"، تفاصيل الواقعة من البداية بقوله: "كنت في شارع عباس العقاد بمدينة نصر في القاهرة، بصحبة والدتي وشقيقتي، وكنت مشغولًا بالحديث مع والدي في الهاتف، وإذا بثلاثة شباب يتعدون لفظيًا على أختي ووالدتي، وعند اعتراضهم، اعتدى الشباب الثلاثة علينا بالضرب بواسطة هراوة خشبية وسكينة معدنية، وخلال ذلك، أنهيت المكالمة مع والدي، وكانت شقيقتي على وشك أن تطعن بالسكين لولا أن تصديت لهم".
وأشار "بلال" إلى أن المواطنين كانوا في البداية يؤدون دور المشاهد، ولكن بعد أن أصيب البعض تحرك لنقله لأحد المستشفيات، والآخر قام بتعقب المجرمين الثلاثة ولكنهم لم يتمكنوا إلا من القبض على واحد منهم وهو أحمد علاء ابن اخت النائبة البرلمانية.
وأضاف "بلال" أنه انتقل إلى المستشفى وكان داخل العناية المركزة وممنوع دخول أهله إليه لخطورة الوضع، إلا أن والد المتهم الأول أحمد علاء قام بالدخول له، ومساومته بالتنازل عن المحضر مقابل الأموال، وبحسب كلام بلال، قال والد المتهم: "عاوزين نصفّي الموضوع ودي واللي أنت عايزة هنديهولك"، مؤكدًا أنه رغم أنه لم يكن بكامل وعيه وقتها إلا أنه شاهد الأمن يطرد والد المتهم من العناية لسوء حالته.
وآخر كلمات نطق بها بلال أنه لن يترك حقه وحق والدته وأخته من هؤلاء البلطجية الذين تعدوا عليهم، موضحًا أن ذلك الحق سيرده له القانون، وأنه سيتبع كل الخطوات القانونية لذلك.
إيمان: أهل المتهم هددونا بالجنسية الأمريكية وسنصعد الموقف دوليًَا.. والصحف النرويجية تحاول استغلالنا لضرب السياحة
فيما قالت إيمان درويش شقيقة المجني عليه بلال، إن أهل المتهمين علي وأحمد علاء في اليوم الأول من دخولهم المستشفى هددوهم بأن لديهم الجنسية الامريكية، حيث أن والدهم جاء للمستشفى وقال لهم ضمنيًا وسط حديثه إن ابنه يتمتع بالجنسية الأمريكية حيث قال: "على فكرة ابني معاه جنسية مزدوجة"، كما أنه دخل المستسفى مصطحبًا معه أحد الضباط لمحاولة الضغط عليهم بالتنازل عن المحضر ليخرج ابنه من السجن، مشيرة إلى أنه اكتشف أنهم يمتلكون الجنسية النرويجية، وتراجع عن ضغطه عليهم، على حد قولها.
ونوّهت إيمان بأن الصحف النرويجية حاولت تصعيد الموضوع بأنه شاب مصري قتل شاب نرويجي لمحاولة ضرب السياحة، مؤكدة أنه بعيدًا عن نوايا الجرائد النرويجية إلا أنهم سيقوموا بتصعيد الموقف دولياً حتى يتم تحقيق العدل وتتم محاكمة المتهمين دون الأخذ في الاعتبار إلى مكانة أهلهم اجتماعيا في مصر.
وعن سير التحقيقات، قالت إيمان إن النيابة لم تمارس واجباتها، ولم تأمر بالقبض على باقي المتهمين، إلا في حالة ضغطهم حيث قالت: "النيابة حاولت إسكاتنا في البداية لكي يتم المصالحة لصالح النائبة".
والدة بلال: السفارة النرويجية تتابع الموقف عن قرب وتطمئن على ابني يوميا
وأضافت والدة بلال أن والدة المتهمين حاولوا تلطيف الموقف وقامت بالمجئ للمستشفى لمحاولة اقناعها بالتنازل عن المحضر، مؤكدة أنهم رفضوا السماع لها خصوصاً بعد تهديدات الأب في المرة السابقة.
وأشارت إلى أن السفارة تتابع الموقف عن قرب فهي تطمئن على "بلال" وتتابع الموقف قانونياً مع النيابة، موضحة أنه بسبب الوضع السياسي للموقف لم يتم إطلاعهم على كل التحركات التي تقوم بها السفارة.
وعن الواقعة، أكدت والدة "بلال" أن الشباب الثلاثة أشكالهم تدل على أنهم معتدي الإجرام، عكس ما يروجون له أنهم يدرسون بأسبانيا ويحملون الجنسية الأمريكية وقالت نصاً: "أشكالهم ضالة متديش إنهم متعلمين أصلاً والدليل على بلطجتهم أنهم كانوا شايلين سكاكين وشوم في العربية دليل أنه الموقف متكرر معاهم".