"مرصد الإسلاموفوبيا" يحذر من استغلال حادث "نيس" لزيادة العداء ضد المسلمين
حذَّر مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة استغلال حادث مدينة "نيس" الفرنسية والذى راح ضحيته 84 شخصًا إضافة لإصابة العشرات- فى زيادة موجة العداء ضد التواجد الإسلامى فى الغرب، واستغلال عدد من الجماعات اليمينية المتطرفة للحادث فى شنِّ مزيد من الهجمات ضد المنشآت والمصالح الإسلامية فى الغرب.
وشدد مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا فى بيانه، اليوم الأحد، على إدانته الشديدة لحادث "نيس" وأى اعتداء على النفس التى حرّم الله تعالى كافة صور وألوان الاعتداء عليها، مؤكدًا أن الاعتداء على الأنفس جريمة تحرمها كافة الأديان السماوية والأعراف والقوانين الإنسانية.
وأوضح المرصد أن هذه العملية الإرهابية تصب فى صالح الخطاب اليمينى المتطرف فى الغرب وتدعم الأصوات المتطرفة وتزيد من فرص نجاحهم فى الانتخابات المختلفة، وخاصة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتى يخوضها المرشح اليمينى دونالد ترامب.
وأشار المرصد فى البيان إلى أن تنظيم "داعش" أعلن تبنيه للحادث الأليم، مما يؤكد ما حذَّر منه المرصد فى بيان سابق تناول فيه تحليل كلمة أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، والتى أكد فيها أن التنظيم يسعى للقيام بعمليات نوعية فى أماكن غير تقليدية تلبية لدعوته لأنصار التنظيم بالقيام بالعمليات الفردية فى دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المرصد أن هذه العملية الإرهابية فى مدينة "نيس" الفرنسية فى هذا التوقيت تهدف إلى التأكيد على أن تنظيم "داعش" لا يزال قادرًا على القيام بعمليات نوعية فى العمق الغربي، حتى مع تعرضه لأعنف ضربات يتعرض لها منذ سيطرته على الموصل والرقة بسوريا والعراق، كما أنه يسعى إلى تخفيف الضغط عن مقاتليه فى معاقله برفع المعنويات من خلال تلك العمليات النوعية ذات الأثر الكبير.
وشدد مرصد الافتاء للإسلاموفوبيا على أن تنظيم "داعش" يدعم اليمين المتطرف فى الغرب بممارساته الإرهابية التى تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أن التيار اليمينى المتطرف يدعم بشكل كامل الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية، لأنها تصب فى صالحه وتزيد من شعبيته.
ودعا مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا كافة المؤسسات الإسلامية فى الولايات المتحدة وأوروبا إلى بذل قصارى جهدهم فى توضيح موقف الإسلام والمؤسسات الإسلامية من تلك الاعتداءات الإرهابية، وتوضيح المعانى السامية والسمحة للدين الإسلامى الحنيف وتعاليمه المقدسة، والتعريف بالقيم والتعاليم الإسلامية التى تدعو دائمًا لنشر الأمن والسلام والحفاظ على النفس الإنسانية التى حرم المولى عز وجل الاعتداء عليها أو ترويعها.