اشتباكات بين الجيش السوداني ومتمردين بدارفور

عربي ودولي


المتحدث العسكري باسم حركة العدل والمساواة قال إنها قتلت وأسرت جنودا لم يحدد عددهم، وهو ما لم تعلق عليه السلطات السودانية حتى مساء السبت

قال متمردو حركة العدل والمساواة بالسودان إن قوة مشتركة بينهم ومتمردي حركة تحرير السودان قتلت أعداد كبيرة من عناصر الجيش السوداني خلال معارك اندلعت مساء الجمعة بإقليم دارفور، لكنها لم تحدد عدد القتلى.

وقال المتحدث العسكري باسم حركة العدل والمساواة بدوي موسى، في بيان حصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، إن قواتهم اشتبكت مع قوة عسكرية تابعة للجيش النظامي مكونة من 192 عربة عسكرية كانت متحركة بين منطقتي (شنقل طوباي) و(أم زريقة) في ولاية شمال دارفور بالقرب من عاصمتها الفاشر.

وأضاف البيان أن قواتهم استولت على دبابة من الجيش الحكومي ودمرت ثلاثة دبابات بجانب استيلائها على ثلاثين عربة عسكرية محملة بالعتاد والذخيرة و8 شاحنات كبيرة محملة بالتموين والوقود وتدمير عشر عربات لاندكروزر والاستيلاء على عشرات المدافع الثقيلة .

وتابع البيان أن قواتهم طاردت مليشيات الحزب الحاكم وألحقت بهم خسائر مادية ومعنوية وخسائر كبيرة في الأرواح مع أسر بعضهم ، بحسب البيان.

وأوضح أن الأسرى سيلقون معاملة لائقة ، لكنه لم يحدد عددهم.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الجيش السوداني، كما لم يصدر أي تأكيد أو نفي من جانب السلطات السودانية على تلك التقارير حتى مساء السبت.

وتقاتل ثلاث حركات مسلحة الحكومة في إقليم دارفور غربي السودان منذ العام 2003 (حركة العدل والمساواة و تحرير السودان و التحرير والعدالة )، وكان سببا في إصدار المحكمة الجنائية الدولية في العام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية قبل أن تضيف لهم تهمة الإبادة الجماعية في العام 2010 .

وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في دارفور بنحو 300 ألف شخص، الا أن الحكومة السودانية تقول إن عددهم لا يتعدى عشرة آلاف.

وتنتشر في الاقليم منذ العام 2008 أكبر قوة حفظ سلام في العالم مشكلة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بموجب قرار من مجلس الأمن ويتجاوز عدد أفرادها 22 ألف من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2012.

ورفضت الحركات الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو/تموز 2011، بينما وقعت عليها حركة التحرير والعدالة ، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذا في الاقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية.

وشكلت حركات دارفور في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 تحالفا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تحارب الحكومة في ولايتين متاخمتين للجنوب، ونص بيان تأسيسه على إسقاط النظام بالقوة.