وزير الخارجية الروسي : لم نعقد صفقات سرية مع أمريكا ولا يهمنا مصير بشار الأسد

عربي ودولي


اتهم سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا، بعض الدول المشاركة في اجتماعات جنيف لحل الأزمة السورية بمحاولة حث المعارضة السورية على مزيد من القتال وعرقلة المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة، وصولاً إلى تحقيق مطالب الشعب السوري .


وأكد لافروف، في المؤتمر الصحفي المشترك مع محمد كامل عمرو- وزير الخارجية، بالقاهرة أمس: لم نقم بمفاوضات سرية أو نعقد صفقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أو أي من الدول، ولا يهمنا مصير بشار الأسد بشخصه، ومن ينفي ذلك يتحمل المسؤولية على عاتقه، ونحن نحاول العمل مع كافة الأطياف بما في ذلك المعارضة للجلوس على طاولة المفاوضات .


وقال عمرو، إن مصر تطالب بتوحيد جهود المعارضة، ونحن على اتصال بكافة أطيافها للوصول إلى حل سياسي، مستبعدًا الموافقة أو اللجوء إلى الحل العسكري، خاصة وأن روسيا تدعم مبادرة الرئيس محمد مرسي بتشكيل اللجنة الرباعية التي تحاول التواصل مع الأطراف المعنية لحل سياسي للأزمة.


وكانت القاهرة قد شهدت مباحثات مكثفة أجراها لافروف مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي أوضح أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأن الوضع لن يؤدي إلى انتصار أي من الطرفين.


ومن جانبه، قال لافروف، إن بلاده لن تتحرك إلا في إطار اتفاق جينيف، ولذلك لا نحتاج إلى إصدار أي قرار طالما هناك اتفاق جينيف الذي ينص على وقف العنف وسفك الدماء، وهو ما تعمل بشأنه روسيا مع المعارضة والحكومة، وأشار إلى أن بعض الشركاء الأوربيين وآخرون يريدون القضاء على النظام السوري.


وعبر لافروف، عن قلقه إزاء الأزمة السورية لأنها تأتي بآثار سلبية تؤثر على الاستقرار الإقليمي ودول الجوار السوري.


وحول الموقف الروسي من القضية الفلسطينية، اتهم لافروف، بعض القوى المتطرفة -على حد تعبيره - باستغلال الربيع العربي لتجميد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

كما أعلن وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر، عن تأييد بلاده للمساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بها، وأثنى على الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية.