"الصحفيين" ترفع شعار "لا تراجع ولا استسلام" أمام الداخلية

تقارير وحوارات

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - صورة أرشيفية



قلاش يستقطب الصحفيين ويرحب بالمبادرات.. رواد صاحبة الجلالة: نفسنا طويل



"ليس أمام الصحفيين إلا استكمال معركة الكرامة الصحفية".. كانت هذه الجملة هي ملخص اجتماع الجمعية العمومية التي انعقدت اليوم  حول أزمة النقابة مع وزارة الداخلية بعد اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة للقبض على الزميلين محمود السقا وعمرو بدر.

قلاش يلعب على "وترين"
المتابع لمؤتمر اليوم يجد أن نقيب الصحفيين لعب على "وترين" الأول هو محاولته عدم خسارة حماس رواد صاحبة الجلالة، لاسيما بعد الموقف الأخير مع أزمة "الداخلية" ونجاحهم في الوقوف المشرف بجانب مجلسهم وهو ما شهد له جميع النقابات.

الأمر الثاني الذي كان حاضر في مؤتمر اليوم هو مواربة الباب لأي مبادرات أو مصالحات تهدف لرأب الصدع بين النقابتين، قائلا: "نقبل بكافة الحلول والمبادرات وكل الخطوات الجادة في هذه الأزمة بما يحفظ للنقابة هيبتها وللصحفيين كرامتهم وعاشت حرية الصحافة وعاشت كرامة الصحفيين".
 
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن نقابة الصحفيين هى الإطار الشرعى، الذى تتوحد فيه جهود الصحفيين للدفاع عن المهنة.

أضاف قلاش خلال كلمة له بالمؤتمر العام للنقابة، أن معركة كرامة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحفيين، مؤكدًا أن هناك رهان على وحدة الصحفيين لا يمكن أن نخسره ولا ننشق كجمعية عمومية ومجلس النقابة.

وتابع: "نحن انتفضنا وسنظل منتفضين، ونحن اليوم فى اجتماع لحل الأزمة، انقسامنا خط أحمر، نحن لن نحاسب أي زميل، والجمعية العمومية ذاكرتها لا تنسى، عاوزين نبدأ حوار جاد وتوصيل رسالة بأننا أصحاب حق وأننا متحدين، ونحن فى معركة بدأناها بالانتصار".

المتغيبون عن الجمعية
تغيب عن الجمعية اليوم محمد شبانة وحاتم زكريا وعلاء ثابت أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، عن مؤتمر نقابة الصحفيين المنعقد اليوم الأربعاء؛ لمتابعة أزمة النقابة مع وزارة الداخلي.

اللافت أن المتغيبين كانوا بين الأعضاء الـ 5 الذين حضروا مؤتمر الأسرة الصحفية الذي تنظمه مؤسسة الأهرام لأعضاء الجمعية العمومية، اعتراضًا على تصعيد "الصحفيين" ضد ووزارة الداخلية والقرارات التي اتخذتها الأولي ضدهم لاسيما اعتذار الرئيس وإقالة مجدي عبدالغفار.

صحفيون: متمسكون بمطالبنا

أشاد عدد من الصحفيين بجمعية اليوم، مؤكدين أن عزيمة الصحفيين مازالت كما هي ولم تتأثر بمحاولة الانشقاق الذي قادها عدد من الصحفيين.

وقال خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنهم مستمرون في تنفيذ مطالبهم، مشيرًا إلى أنهم يعتمدون على سياسة النفس الطويل وأنهم على قلب رجل وأحد في معركة الكرامة.

وردًا على عدم تنفيذ مطالب الصحفيين قال البلشي في تصريح خاص لـ"الفجر" إن تجاهل الدولة لمطالبهم لن يثنيهم على المضي قدما حتى تنفيذها بالكامل.

بينما قال فتحي إبراهيم، أحد الصحفيين النقابيين الذين حضروا الجمعية اليوم: "إن النقابة أرضت غرورهم وأعلنت تمسكها بمطالبها التي أعلنتها مسبقًا".

وأضاف إبراهيم في تصريح خاص لـ"الفجر" أن العدد اليوم كان كبيرًا، على غير المتوقع، مؤكدًا: "متمسكون بمطالبنا لاسيما إقالة وزير الداخلية واعتذار الرئيس".

من جهته رأى إسلام معوض، أن محاولات الانشقاق الأخيرة أثرت نوعًا ما، حتى وإن لم يبدي الصحفيين ذلك في آرائهم، مؤكدًا في نبره حزينة عن أمله في أن تنتصر الصحفيين في معركتهم المدافعة عن الحريات.

أصل الأزمة
نشبت الأزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية في مطلع مايو الجاري، على خلفية دخول عناصر تابعة لوزارة الداخلية لمبنى النقابة والقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا وتحويلهما للنيابة العامة، وعلى أثرها انتفض "الصحفيون" ونظموا تظاهرات ضخمة لإعلان رفضهم لهذا الموقف الذي اعتبروه انتهاكًا غير مسبق.