تحذير شديد اللهجة من "إسرائيل" لمواطنيها

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

وجهت إسرائيل أمس، تحذيراً شديد اللهجة إلى مواطنيها من السفر إلى تونس بسبب «ارتفاع مستوى التهديدات من عمليات إرهابية» من قبل «الجهاد العالمي».

ووجهت «هيئة مكافحة الإرهاب، في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تحذيراً شديداً من خطورة السفر إلى تونس لوجود «جهات إرهابية». وأضاف البيان: «يعتزم يهود السفر عشية احتفالات «لاج باعومر» عيد المشاعل في جزيرة جربة التونسية خلال يومي 25 و26 أيار (مايو) بمشاركة يهود من كل انحاء العالم ومن إسرائيل إلى تونس. تشدد هيئة مكافحة الإرهاب التحذير الخطير من السفر إلى هذه الدولة. وتوصي بالامتناع عن زيارة هذه الدولة».

ووفقا للحياة اللندنية، «لاج باعومر» هو عيد يهودي يحيي ذكرى يهود ثاروا على الامبراطورية الرومانية في القرن الثاني الميلادي وانتصروا وأضاؤوا المشاعل على قمم الجبال لإعلام رفقائهم بانتصارهم. وبالمناسبة يقوم اليهود في إسرائيل بإشعال حرائق كبيرة.

وشدد البيان على وجود «جهات إرهابية وعلى رأسها جهات تنتمي للجهاد العالمي تواصل العمل في تونس وتنفذ فيها عمليات إرهابية، ولذلك يعتبر مستوى تهديد العمليات الإرهابية عالياً، ويهدد مصالح يهودية هناك أيضا». 
من جهة أخرى، قرّرت حركة «النهضة» الإسلامية التونسية التخلّي عن «الدعوة» والتحوّل إلى حزب سياسي عصري، وذلك في إطار الاستعدادات لمؤتمرها العاشر، فيما يرتفع معدل التضخّم في تونس بسبب تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي منذ الثورة.

وقال زعيم «النهضة» راشد الغنوشي أول من أمس، إن حزبه «بصدد التحول إلى حزب يتفرغ للعمل السياسي ويتخصص في الإصلاح انطلاقاً من الدولة ومؤسساتها»، مشيراً إلى وجود اتفاق بين قيادات الحركة يقضي بفصل السياسة عن الجانب الدعوي الديني. وأوضح في مناسبة انعقاد مجلس شورى «النهضة» أن «المجال الدعوي والمجالات المرتبطة بها ستُترَك للمجتمع المدني ليعالجها ويتعامل معها من خلال جمعيات مستقلة عن الأحزاب بما فيها حزبه». ويستعد «النهضة»، أحد أبرز أعمدة الائتلاف الحاكم، إلى عقد مؤتمره العاشر في 21 أيار (مايو) الجاري وهو الأول منذ الانتخابات الماضية، التي خسرت فيها الحركة موقعها الأول بعد أن قادت الحكومة لـ 3 سنوات.


وتسعى قيادات الحركة إلى إجراء تغييرات واسعة تحولها إلى حزب سياسي عصري يفصل بين الجانب الدعوي والجانب السياسي، وتم الاتفاق على هذا المبدأ بين كل التيارات (المعتدلة والمتشددة) بعد شهور من النقاشات الداخلية في انتظار المصادقة عليها نهائياً.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية تونسية أن معدل التضخم السنوي في تونس ارتفع إلى 3.4 في المئة في نيسان (أبريل) من 3.3 بالمئة في آذار (مارس)، وذلك بعد بقائه منخفضاً لأشهر عدة. وذكر المعهد الوطني للإحصاء، وهو مؤسسة حكومية مختصة في الإحصائيات والبيانات، إن «مؤشر أسعار الأغذية والمشروبات زاد 1.8 في المئة في نيسان عن مستواه قبل سنة».

إلى ذلك، مُنع حوالى 1900 شاب من الالتحاق بالمنظمات الإرهابية في مناطق النزاع في الربع الأول من العام 2016 وفق المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية التونسية ياسر مصباح.

وقال مصباح: «في عام 2016 مُنع قرابة 1877 تونسياً من المغادرة للالتحاق ببؤر التوتر». وأضاف أن هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة ويخضعون للمراقبة باستمرار.