رئيس البرلمان العراقي يدعو جميع الأطراف في"طوزخورماتو" للتهدئة وتغليب الحوار

عربي ودولي

بوابة الفجر

دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، مساء اليوم الأحد، جميع الأطراف السياسية الفاعلة في قضاء "طوزخورماتو" بصلاح الدين شمالي العراق إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار البناء للخروج من أزمة الاشتباكات بين "الحشد الشعبي" التركماني وقوات"البيشمركة" الكردية.


ولفت الجبوري - في تصريح صحفي - إلى العدو المشترك للعراقيين المتمثل بتنظيم "داعش" الإرهابي الذي يتربص بالجميع، موضحا أن المواجهات الداخلية تقويه وعلى الجميع العمل على إنهاء هذه الأزمة وتسخير كل الامكانيات من أجل القضاء على "داعش".


وأضاف أن الظروف التي يمر بها العراق تحتم على جميع العراقيين نبذ النزاعات الجانبية والتعامل مع الأزمات بهدوء وروية بالشكل الذي يحفظ الأرض والشعب العراقي.


على صعيد متصل، أشارت مصادر محلية إلى أن دبابات تابعة لقوات "البيشمركة" قصفت منطقتي "جاقله" و"الإمام الحسن العسكري" بقضاء طوزخورماتو؛ مما أسفر عن احتراق 7 منازل ومقتل شاب يدعى أحمد إحسان (22 عاما) بنيران قناص من "البيشمركة" بعد ساعتين من إعلان اتفاق وقف اطلاق النار بين البيشمركة والحشد الشعبي.


وكان اجتماع عقد اليوم بين الأمين العام لمنظمة "بدر" القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، ومحافظ كركوك نجم الدين كريم، وقيادات من الحشد التركماني والبيشمركة وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار.


واتهم محافظ كركوك نجم الدين كريم بعض من وصفهم بـ"الدخلاء والمندسين" بمحاولة تأجيج الفتن والأزمات في قضاء "طوزخورماتو".


وقال نجم الدين - في مؤتمر صحفي مشترك مع هادي العامري - إنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قضاء طوزخورماتو، وانه لا توجد مشكلة بين التركمان والأكراد.


من جانبه، أكد هادي رفض أي حل عسكري بين مكونات "طوزخورماتو" من العرب والتركمان والأكراد .. وقال " لا نقبل أي صراع أو نزاع وسنعود لطاولة المفاوضات قريبا".


وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت اليوم في قضاء "طوز خورماتو" بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.. فيما كلف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قيادة العمليات المشتركة باتخاذ إجراءاتها العسكرية لاستعادة السيطرة والهدوء في القضاء.