في جمعة «الأرض هي العرض».. «الدعوة السلفية» تحرم التظاهر.. و«تمرد» تمنع أعضائها من المشاركة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 
أعلن عدد من القوى عن رفضها لتظاهرات اليوم، المسماة بـ«جمعة الأرض هي العرض»، لرفض اتفاقية ترسيم الحدود المائية مع المملكة العربية السعودية، وضم جزيرتي «تيران وصنافير» لها، حيث جاء على رأس الرافضين  الدعوة السلفية التي حرمت المشاركة في التظاهرات، بالإضافة إلى حزب «الوفد» الذي أعلن مقاطعته لها، فضلًا عن حركة «تمرد» التي منعت أعضائها من المشاركة. 
ورصدت «الفجر» الأحزاب، والجهات الدينة التي امتنعت وحرمت النزول للدعوة التظاهر التي دعا إليه بعض المواطنين، والقوى السياسية، تحت عنوان «الأرض هي العرض».
الدعوة السلفية: « التظاهرات دوافعها سياسية »
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «دعوة البعض للتظاهر اليوم لها خلفية سياسية أكثر بكثير من كونها وطنية، ونرفض الخروج للتظاهر، فهو حرام شرعاً، فالقاعدة الشرعية تقول إن منهج الإسلام تجاه التظاهر على الحكام أمر محرم بكافة أنواعه حتى لو أطلقوا عليه حرية تعبير عن الرأي، فكلها أمور محرمة في الإسلام».
وأفتى الدكتور محمود عبدالرزاق الرضواني، الداعية السلفي، بحرمة التظاهر، قائلاً: المظاهرات محرمة، لأنها تعتبر خروجاً على الحاكم، فمن سيخرج يعنى إفساد فى الأرض، ويجب التصدي لهم وبشدة، فكل من يشترك في التظاهر يجب معاقبته، والتصدي لأعمال العنف».
«تمرد» تمنع عن التظاهر ويلقوا التهم على الإخوان
من جانبه أعلن محمد حسين، منسق عام حركة تمرد بمحافظة القاهرة، أن أعضاء الحركة لن يشاركوا في المظاهرات التي دعت إليها عدد من القوى السياسية، تحت اسم «جمعة الأرض هي العرض».
وأضاف حسين، أن جماعة الإخوان الإرهابية هي التي تقف وراء تلك المظاهرات للتأثير على الاستقرار الذي تشهده البلاد، مؤكدا ثقته في الإدارة السياسية والقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
مستقبل وطن: دعوات التظاهر دعوة للعبث باستقرار الوطن
وأردف هشام القاضي، المتحدث الرسمي لحزب مستقبل وطن، أن« معظم الدعوات التي أطلقت تقف وراءها أيادٍ، تريد أن تعبث بأمن واستقرار الوطن، خاصة بعدما بدأت صفحات جماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، في الدعوة لتلك التظاهرات، والتي من الممكن استغلالها في إحداث حالة من الفوضى».
«أنا بنت مصر»: النزول خيانة
 وقالت ولاء سعيد، مؤسس حركة «أنا بنت مصر»، أنها دعت لعدم النزول، إلى الميادين لمنع عناصر الجماعة الإرهابية من إعادة الفوضى للبلاد، لاسيما بعدما حصلت على استقرار نسبي، فالمشاكل تحل بالنقاش، والوصول لحل لا بالاشتباكات، والتخريب، مثلما يفعلون دائما الإخوان.
وأضافت سعيد، أن ثقتهم في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وثقتهم في الجيش المصري، رغم غضبهم من مفاجأتهم بتصريحات الحكومة والخارجية بشأن الجزيرتين، دون إشراكهم فى القرار، أو إفهامهم الموضوع قبيل إعلانه، نافين مشاركتهم في أي أعمال تظاهر أو وقفات ضد البلد، تضر بمصالحها العليا.
«الوفد» يقاطع
ومن جانبه أكد النائب أحمد السجيني، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن الحزب لن يشارك في أي مظاهرات ضد اتفاقية صنافير وتيران، مؤكداً أن الحكومة استندت إلى وثائق دولية معترف بها في الأمم المتحدة، وأن جميع بنود الاتفاقية وجميع الوثائق الدولية سيتم عرضها على مجلس النواب للبت في صحتها، والتصديق على الاتفاقية من عدمه.
وأكد السجيني أن النزول للشارع دعوة هدامة هدفها زعزعة أمن واستقرار البلاد، مشيراً إلى أن نزول المواطنين للشارع لن يجدي لأن الحكومة لا تملك التراجع عن الاتفاقية المبدئية التي حصلت السعودية على نسخة منها، وإنما مجلس الشعب هو صاحب الاختصاص الأصيل في قبول الاتفاقية أو رفضها وإلغائها نهائياً.