"صباحي" 5 مبادرات "فاشلة".. ومحاولات بائسة لقيادة المُعارضة.. وسياسيون: "يعيش في الوهم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أثارت المبادرات المتكررة التي يطلقها حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، ورئيس ومؤسس التيار الديمقراطي، جدلاً واسعاً وهجومًا ضده في الأوساط السياسية والإعلامية، والتي فسرها البعض بمحاولة الظهور والعودة للحياة السياسية من جديد.
وكان آخر تلك المبادرات، اللجنة التحضيرية لمبادرة توحيد القوي الوطنية، والتي لاقت هجوماً شرساً من قبل السياسيين وبعض الأحزاب والقوى السياسية، فضلاً عن مشاركته في إضراب الأطباء، ومبادرة تكوين كيان معارض، في محاولة منه لإثبات تواجده شعبيًا في الشارع المصري، متهمينه بأنه يحاول أن يخلق معارضة ضد النظام الحالي.
ورصدت "الفجر" عددًا من المبادرات التي حاول "صباحي" تدشينها بعد سقوطه في منافسة الانتخابات الرئاسية.
توحيد القوى الوطنية وصنع البديل
تعد مبادرة "اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية المدنية وصنع البديل"، آخر تلك المبادرات، التي أطلقها مؤسس التيار الديمقراطي، على موقع التواصل الاجتماعي، قائلاً "إن الدولة في حاجة ماسة إلى بناء بديل حقيقي عبر تكوين وتعزيز حزب وجبهة وشبكة اجتماعية عريضة تسهم فيها قوى وطنية ومدنية، لرفع راية وطنية مدنية، مضيفاً: "حانت لحظة "صناعة البديل" ورفع راية وطنية مدنية خفاقة يشيرون إليها، ويقفون تحتها، لكى تخرج مصر العظيمة من ضيق الآني إلى براح الآتي".
وأشار صباحي، إلى أن الغرض من المبادرة للم شمل القوى السياسية للوقوف ضد الإرهاب والفساد، لافتًا إلى أن الهدف هو تجاوز أخطاء الماضي، ورفع راية وطنية مدنية سلمية علنية شرعية ومشروع، والتخلص من الاستسلام لواقع لا يفارق الماضي البغيض، ومن بديل زائف لا يزال يطرحه تيار ينتهك جلال الدين.
كما يطرح 7 مبادئ رئيسية للبناء عليها يؤكد أنه لا سبيل أمام القوى الديمقراطية والمدنية سوى النضال من أجل ترسيخها، وعدم التفريط في تحقيق مطالب ذكرى ثورة 25 يناير.
الهجوم الشرس على المبادرة
هاجم الكثير من السياسيين والقوي السياسية، مبادرة صنع البديل، حيث وصفها حزب المصريين الأحرار بالغموض وأن البيان حمل الكثير من المغالطات السياسية والاقتصادية.
 فيما قال أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، إن "صباحى" ليست له أي صفة حتى يدعو للتغيير، مضيفاً: "عليه أن يتذكر نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضية، وكيف كانت الأصوات الباطلة أكبر من الأصوات التي حصل عليها، فالشعب قال رأيه في حمدين من قبل، لذلك أرى أن دعوته غير موفقة، لأننا نرفض قلب الموازين والصدام مع الشارع. 
 
المشاركة في إضراب الأطباء
لم تكن مبادرة توحيد القوي الوطنية التي أطلقها "صباحي" هي الأولي، وإنما سبقها العديد من المناسبات التي حاول فيها الظهور على الساحة من جديد، من خلال مشاركته في إضراب الأطباء، حيث كان حظي ظهور في ذلك الإضراب بإثارة للجدل والغضب في الأوساط السياسية والإعلامية، إضافة إلى ظهور عدد من الشخصيات السياسية في مقدمتهم الناشط السياسي ممدوح حمزه، والمحامي خالد علي المرشح الأسبق للرئاسة والاستشاري العالمي.
حيث انتقد مصريون ظهور "صباحي" بإضراب الأطباء، مؤكدين أنه لا يوجد داعي لإثارة الأزمة وبخاصة في ظل حالة الحرب التي تشنها البلاد ضد الإرهاب.
الهجوم على النظام
وفي محاولة منه، للعودة والظهور في الحياة السياسية من جديد، هاجم صباحي، النظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستعراضه لعدد من ممارسات النظام الحالي، وتسليط الضوء على الأخطار التي قام بها، وإخفاق إيجابياته، وكان ذلك في حوار له مع وائل الإبراشي ببرنامج العاشرة مساء، على فضائية دريم، بشهر يناير الماضي، مما دفع القائمين على القناة بقطع التيار الكهربائي، مبررين ذلك بهجومه على السلطة الحالية.
تكوين حزب معارض
هذا ومن ضمن محاولات "صباحي" يأتي اقتراحه بشأن تكوين كيان معارض يوحد أحزاب الدستور والتيار الشعبي والكرامة والتحالف الشعبي والعدل ومصر الحرية والكتلة العمالية بصفتهم مكونات تحالف التيار الديمقراطي مع حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وأي كيان آخر يقبل فكرة التوحد داخل هذا الحزب من أجل قيادة الكتلة الديمقراطية في مصر.
ويهدف الحزب، إلى مواجهة مؤيدي السلطة الحالية والعمل على سن القوانين التي تخدم الشعب المصري، من أجل تحقيق العيش والعدالة الاجتماعية، ولكن لم تلقي الفكرة أي قبول، وذلك عقب مقاطعة أحزابه للانتخابات البرلمانية.
مقاطعة الاستحقاق الثالث
هذا وقد قاطع حزب التيار الشعبي الذي يتزعمه "صباحي"، انتخابات مجلس النواب، معلناً عدم مشاركته فيها، كما عزف مؤسس التيار نفسه عن المشاركة في الانتخابات بالتصويت، استمراراً لمقاطعة الاستحقاق الثالث.
السعيد: مبادرات "صباحي" هزلية
فيما قال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن حمدين صباحي يحاول من خلال مبادراته التي يطلقها بين الحين والآخر، إيجاد بديل لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أنه غير صريح ويعيش وهم ومبادراته فاشلة.
وأضاف السعيد، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، مبادرات "صباحي" هزلية، هدفها إحداث الفوضى بالبلاد، وإيجاد بديل للسلطة الحالية، لافتاً إلى أن "صباحي" لم يشبع من مساندته لجماعة الإخوان الإرهابية إبان فترة حكم المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى مساندته لحزب النور ومطالبة قيادات جبهة الإنقاذ أمام الجميع بمساندة نواب النور والسعي للتحالف معهم.
وطالب السعيد، الجميع بعدم الالتفات لمبادرات "صباحي"، مؤكداً أنه يحاول البحث عن دور له في الحياة السياسية، وسط السقوط المتكرر له.
منظور: "صباحي" لم يستطع إلا صناعة الكلام    
فيما قال محمد منظور، عضو الهيئة العليا بحزب مستقبل وطن، مبادرة "صباحي" فصل جديد من فصول مسرحياته الهزلية، التي يحاول صناعتها داخل الوطن، مشيراً إلى أنه على مدار تاريخه لم يستطع إلا صناعة الكلام، ولم يقدم أي جديد يذكر للحياة السياسية التي يعلن حاليًا أنه يسعى لتوحيد القوي المدنية بها.
 ولفت منظور، إلى أن "صباحي" لم يستوعب درس الانتخابات الرئاسية جيدًا، والذي جاء بالمركز الثالث في الترتيب بعد الأصوات الباطلة.
 وطالب منظور، "صباحي" بضرورة الابتعاد عن المشهد السياسي، والحفاظ على ما تبقى له من شعبية داخل التيار الناصري، مؤكداً أن استمراره على تلك الحالة، فإنه يسطر نهاية تاريخه بيده.