صحيفة: عمليات سرية وقوات خاصة فرنسية في ليبيا لدحر داعش

عربي ودولي

بوابة الفجر


تزامن التقدم الكبير والسريع الذي حققته القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في طبرق، في اليومين الأخيرين، مع تسريبات عن حضور عسكري إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر في بنغازي، وهو ما كشفته الأربعاء، تسريبات حصلت عليها صحيفة لوموند الفرنسية.

وقالت الصحيفة إن مصادر عسكرية، أكدت دخول فرنسا، والغرب بشكل عام، مرحلة جديدةً في الحرب على داعش في ليبيا، في إطار استراتيجية عسكرية مغايرة تماماً لتلك التي سارت على أساسها العمليات العسكرية في سوريا والعراق. وفق "24"

ضرب الرؤوس
وتجمع الاستراتيجية الجديدة بين الضربات الجوية الدقيقة والعمليات السرية الخاطفة التي تستهدف قيادات ورؤوس داعش، فضلاً عن مموليه والمسؤولين عن اتصالاته في ليبيا.

وأكدت الصحيفة أن استراتيجية مشتركة جديدة بين فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، وجدت طريقها للتنفيذ منذ بضعة أشهر وكان آخر فصولها ضرب أحد قياديي داعش ومعه عدد كبير من مساعديه في مدينة صبراتة الليبية في 19 فبراير.

وربطت الصحيفة بين النجاحات الهامة التي حققتها القوات الليبية بقيادة اللواء خليفة حفتر بعد سنة كاملة من المحاولات ضد الإرهابيين من داعش ومن القاعدة وأنصار الشريعة وبعض الكتائب والميليشيات الأخرى المتحالفة مع هذه التنظيمات.

حضور فرنسي
وكشفت الصحيفة أن الحضور الفرنسي، الذي تسرب في الفترة الأخيرة، لا يقتصر على بنغازي التي تعرف منذ يومين نجاحات عسكرية وميدانية واستخباراتية هامة حققها الجيش الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، بل يمتد أيضاَ إلى مناطق أخرى كثيرة مثل صبراتة.

وقالت إن "المعلومات الميدانية والاستخباراتية الدقيقة التي حصلت عليها المخابرات الفرنسية، كانت وراء نجاح الضربة الأمريكية الجراحية على أحد مقرات داعش السرية في صبراتة".

وتُشير الصحيفة إلى أن هذا الحضور الفرنسي في بنغازي يعود إلى فترة قصيرة نسبياً، في بنغازي، وإلى تاريخ أقدم في مناطق أخرى متفرقة، عن طريق عمليات سرية بقيادة جواسيس وعملاء المخابرات الخارجية، أو عن طريق الوحدات والفرق الخاصة التي تنفذ ضربات سرية لا يقع الإعلان عنها أبداً.