الرئيس التركي يهدد أوروبا بـ«اللاجئين السوريين»

عربي ودولي

بوابة الفجر

هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تلقى اتصالات كثيرة تدعوه الى فتح الحدود التركية للاجئين السوريين الجدد، الخميس بأن يرسل الى اوروبا مئات الالاف منهم الموجودين في تركيا، فيما قرر حلف شمال الاطلسي اطلاق عملية بحرية في بحر ايجه للحد من تدفق اللاجئين.

وقال اردوغان الذي بدا متوترا في كلمة القاها في انقرة، "ان كلمة +اغبياء+ ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا ان الطائرات والحافلات متواجدة هنا بدون سبب. سنقوم بما يلزم".

وبعيد هذه الكلمة للرئيس التركي الذي انتقد بشدة دعوات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي للسماح بدخول اللاجئين السوريين الذين فروا من معركة حلب (شمال سوريا) الى تركيا، اعلن الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، ان مجموعة بحرية للحلف بقيادة المانية ستتوجه "بسرعة" الى بحر ايجه "للمساعدة في مكافحة تهريب البشر" الذي يمارسه مهربو المهاجرين.

وقد طالب بهذه الخطوة كل من اليونان وتركيا اللتين يفصل بينهما بحر ايجه، احد ابرز الطرق التي يسلكها المهاجرون لدخول اوروبا، ويعرضون خلالها حياتهم للخطر احيانا.

واذا ما ابصرت هذه العملية لمراقبة الحدود النور، فستكون الاولى للحلف الاطلسي الذي رفض حتى الان التورط مباشرة في اسوأ ازمة هجرة الى اوروبا منذ 1945.

واكد الرئيس التركي من جهة اخرى، صحة تسريبات صحافية عن حديث دار بينه وبين رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك حول مصير المهاجرين، حيث هدد اردوغان باغراق الدول الاوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لايوائهم على اراضيها.

-سنقول +وداعا+ للمهاجرين-

وقال اردوغان "انا فخور بانني قلت ذلك. دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين وقلنا لهم (الاوروبيين): نحن آسفون سنفتح الابواب وسنقول +وداعا+ للمهاجرين".

وهذا الحديث الذي جرى في نوفمبر الماضي على هامش قمة لمجموعة العشرين في انطاليا (جنوب تركيا)، اورده موقع يوروتوداي اليوناني الذي تحدث عن "تهديدات فظة" وجهها ارودغان الى الاوروبيين.

واضاف الموقع ان اردوغان وصف مبلغ الثلاثة مليارات يورو التي اقترحها الاتحاد الاوروبي بأنه "زهيد"، وذكر بأن بلاده انفقت ثمانية مليارات يورو على مخيمات اللاجئين فقط.

ووافق الاتحاد الاوروبي في 3 فبراير على تمويل صندوق مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات يورو لقرابة 2,7 مليون لاجىء سوري يقيمون على الاراضي التركية مقابل الحصول على مساعدة انقرة لوقف تدفق المهاجرين الى اوروبا.

ومنذ عشرة ايام تشن قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي هجوما واسع النطاق ضد فصائل المعارضة في محافظة حلب، فيما تحاول الامم المتحدة استئناف محادثات السلام السورية في جنيف.

واوقع الهجوم اكثر من 500 قتيل بينهم نحو مئة مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فيما نزح عشرات الاف الاشخاص واحتشدوا في ظروف صعبة على معبر اونجوبينار (اقليم كليس التركي، جنوب) الحدودي التركي المغلق.

وفضلت تركيا التي تؤازرها منظمات غير حكومية، مساعدة اللاجئين على الاراضي السورية، وارسلت اليهم يوميا اطنانا من المساعدة الانسانية، ولم تسمح إلا بدخول المرضى.

وقال اردوغان الخميس "اننا نستعد للاسوأ"، مشيرا الى انه يتوقع احتشاد حتى 600 الف مدني على ابواب تركيا اذا لم يتوقف الهجوم على حلب.