خمسة محاور رئيسية تناولها خطاب أوباما عن الارهاب

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا اوردت فيه انه وجه الرئيس باراك أوباما خطابا الي الامة من المكتب البيضاوي يوم الاحد في اعقاب اطلاق النار الشامل في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا – يسعى من خلاله لطمأنة الأميركيين أن إدارته قادرة على التعامل مع التهديدات الدولية ضد الوطن.

وقد اسفر اطلاق النار في ولاية كاليفورنيا عن مصرع 14 شخصا. وأشار الباحثون إلى احتمال تبعية الزوجين المشتبه بتورطهم في الهجوم لجماعة داعش. وكان قد قتل كلا المشتبهين في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.

وفيما يلي اهم خمس موضوعات تناولها خطاب أوباما النادر من المكتب البيضاوي - الذي سعي خلاله لإخبار الجمهور أن إدارته لديها خطة واضحة لتحقيق النصر ضد الإرهابيين في الداخل والخارج.

كان المحور الاول تطور الإرهاب، حيث وصف أوباما بشكل لا لبس فيه هجوم سان برناردينو ب "الإرهابي." وأشار إلى أن الولايات المتحدة في حالة حرب مع الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون. ولكن، في الوقت نفسه، اوضح أن التهديدات من الإرهاب قد تغيرت. فبدلا من مواجهة هجمات "معقدة متعددة الجوانب" مثل 11/9، شهدت الولايات المتحدة صعود "أعمال أقل تعقيدا من العنف مثل إطلاق النار الشامل".


و تناول المحور الثاني حدود القوة الأميركية، فقد قال أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين، فضلا عن استخدام الضربات الجوية والقوات الخاصة حسب الحاجة لضرب الشبكات الإرهابية. لكنه حذر أيضا من الحرب البرية الواسعة ضد داعش في العراق وسوريا - وهما البلدان التي حققت بها المجموعة نجاحات كبيرة في السنوات القليلة الماضية. ودعا أوباما للفوز "المستدام" باستخدام الحد الأدنى من القوات البرية الأمريكية، قائلا إن الدولة الإسلامية ستنمو بشكل أقوى فقط كتمرد ضد قوة محتلة. 

اما المحور الثالث فشمل مناقشة دور الإسلام في الإرهاب، حيث أدلى أوباما بتعهد لتجنب تشويه صورة الإسلام والمسلمين في أعقاب الهجمات الإرهابية، مع الإقرار أيضا بأن المجتمع الاسلامي في حاجة للتعامل مع قضية التطرف والعنف السياسي. وحثت تصريحاته الأميركيين علي رؤية المسلمين في مجتمعاتهم المحلية كجيران وأصدقاء وأبناء ، داعيا الي تجنب التعصب والتمييز.

و كان المحور الرابع عن الحاجة إلى تعبئة الكونغرس، حيث اقترح أوباما عددا من الإجراءات المحددة للكونغرس لاتخاذها، على أمل المشاركة في مسؤولية مكافحة الارهاب بشكل أوسع مع السلطة التشريعية التي يسيطر عليه الجمهوريون. وقال اوباما انه يجب علي الكونغرس منع الأشخاص المشتبه بصلتهم بالإرهاب من شراء الأسلحة. كما اوضح ايضا انه على استعداد للعمل مع الكونغرس على وضع إجراءات فحص أقوى للزوار. وأخيرا، حث الكونغرس لتمرير التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد داعش.

اما المحور الاخير فقد تناول دور الاسلحة، حيث دعا أوباما مرارا وتكرارا لفرض قوانين أكثر صرامة بشأن بيع وحيازة الأسلحة النارية ، عرض المسألة بإيجاز في تصريحاته يوم الاحد. وبالإضافة إلى اقتراح فرض حظر على المشتبهين بالإرهاب من شراء الأسلحة، دعا أوباما أيضا لحظر الأسلحة الهجومية.