"عبد المجيد": الجودة أصبحت خياراً إستراتيجياً لتقدم الأمم

الاقتصاد

بوابة الفجر

قال الدكتور حسن عبدالمجيد رئيس هيئة المواصفات والجودة، إن شعار احتفال هذا العام يحمل رساله ضمنية توجهها المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لجميع الدول الأعضاء بها بأهمية المواصفات القياسية والتأكيد على كونها السبيل الأفضل للتواصل بين الدول والإقتصاديات المختلفة فى شأن المنتجات والخدمات والسلع، الأمر الذى ينعكس إيجاباً على تنمية الصناعة وتيسير سبل التجارة بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة بركائزها الثلاث : البيئة والمجتمع.


جاء ذلك خلال كلمة الوزير فى الإحتفال باليوم العالمى للتقييس والذى نظمته الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة تحت شعار "المواصفات – اللغة الدولية المشتركة" وذلك بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في شئون الجودة إلى جانب ممثلين لعدد من الشركات الصناعية المصرية ، هذا فضلا عن مشاركة المهندس طارق توفيق نائب رئيس اتحاد الصناعات وعدد من رؤساء الهيئة السابقين مثل الدكتور هانى بركات والدكتور عبد الباسط السباعى .

 

واشار إلى حرص الهيئة على تعزيز دورها فى إصدار المواصفات القياسية الوطنية لكافة السلع والمنتجات والخدمات بما يتوافق مع المواصفات القياسية الدولية للعمل على تعزيز القدرات التنافسية لقطاعى الصناعة والخدمات وتيسير نفاذها إلى الأسواق العالمية، الأمر الذى يسهم إيجاباً فى زيادة معدل الصادرات المصرية، هذا فضلاً عن تعظيم دور الهيئة على المستوى الدولى وذلك من خلال مشاركتها وبفاعلية فى عضوية 310 لجنة فنية وفرعية دولية منبثقة عن منظمة الأيزو من خلال نخبة مميزة من الخبراء والمختصين فى مجالات المواصفات والمقاييس والجودة حيث يتم المشاركة فى عملية إعداد المواصفات الدولية خلال مراحلها المختلفة وبالتالى الإسهام بفاعلية فى وضع المتطلبات الفنية الملائمة لمصر والداعمة للنهوض والإرتقاء بالإقتصاد الوطنى حتى لا تستخدم هذه المواصفات القياسية الدولية عند صدورها كعائق على التجارة الأمر الذى قد يهدد المصالح الإقتصادية والتجارية للدولة المصرية.


 ودعا رئيس هيئة المواصفات والجودة رجال الصناعة والتجارة الوطنيين لتكون المواصفات القياسية أساساً للتعاقدات التجارية بما يشكل حماية لكل من المستهلك والصانع والتاجر على السواء ، إلى جانب الأخذ بالوسائل والتقنيات الحديثة للإنتاج وزيادة الإنتاجية والتنافسية مع حث المستوردين أيضاً بأن يكون طلب مطابقة الواردات للمواصفات القياسية الوطنية أحد البنود الأساسية فى تعاقداتهم مع شركائهم التجاريين حرصاً على جودة الواردات ومطابقتها للمعايير الوطنية.


وأشار عبد المجيد إلى ترحيب الهيئة بفتح باب الحوار مع قطاعى الصناعة والتجارة للتعرف على التحديات التى تواجههم وكذا الفرص المتاحة لرواج أعمالهم والتى يمكن أن يكون للمواصفات القياسية دور فى التغلب على هذه التحديات أو إقتناص تلك الفرص المتاحة ، مؤكداً أن الجودة لم تعد شعاراً أو ترفاً بل أصبحت خياراً إستراتيجياً لتقدم الأمم وواحدة من أهم الدعائم لتطور الإقتصاديات وأحد المعايير المؤثرة فى تعزيز تنافسيتها.


يذكر أن مصر ممثلة في الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة قد كانت من أوائل الدول التي شاركت في الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات حيث قامت في عام 1970 بالإحتفال لأول مرة بهذه المناسبة وذلك من خلال إصدار طابع بريد إحياءاً لهذه الذكري وهو نفس العام الذي احتفلت فيه ايضا منظمة الايزو باليوم العالمي للمواصفات.