بالصور .. طلاب النيل يبدأون أول أيام الدراسة علي رصيف "زويل"

أخبار مصر


ضيف: أنهينا المحاضرة بعد 30 دقيقة فقط نتيجة ارتفاع درجة الحرارة

نانسي مصطفي : معامل مبارك لا تصلح لطالب فى المرحلة الابتدائية.



أطلبوا العلم ولو فى الصين .. ولكن ماذا إن كان العلم في بلادنا ؟ فرغم ارتفاع درجة الحرارة، و عدم توافر أماكن صالحة للتعليم، و عجز الحكومة عن تقديم حل لمشكلتهم، إلا أنهم طلبوا العلم.



إنهم طلاب جامعة النيل، الذين قرروا مواصلة رحلتهم التعليمية خارج أسوار الجامعة، حيث نصبوا عدة خيام استعدادا لتلقى المحاضرات بها، وقام الطلاب بوضع عدد من اللافتات على الخيام مكتوب عليها اعتصام ميدان التحرير ووزارة الداخلية ومجلس الوزراء والأطباء والمدرسين لم يتم فضه بالقوة.. فكيف يتم فض اعتصام طلاب العلم بجامعة النيل بالقوة الجبرية و المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر لا تصلح لمقر مدرسة ثانوية صناعية.. فكيف لمقر أول جامعة بحثية اسمها جامعة النيل .



قالت نانسي مصطفى، إحدى الطالبات المعتصمات، إنهم قاموا بنصب ثلاث خيم كبيرة استعداداً لتلقى المحاضرات،لافتة إلى أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وافقوا على أن يلقوا محاضراتهم خارج أسوار الجامعة تضامنا مع الطلاب.



وأوضحت أنهم سيكتفون بتلقى المحاضرات خارج أسوار الجامعة، وسيحاولون استخدام معاملهم بمقر الجامعة، موضحة أنهم لم يقوموا باستخدام معامل مدينة مبارك التى وصفتها بأنها معامل لا تصلح لطالب فى المرحلة الابتدائية.



وبدأ أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فى إلقاء المحاضرات، حيث بدأت محاضرة الفرقة الرابعة بقسم الهندسة الصناعية، ومحاضرة أخرى للفرقة الثالثة لقسم إدارة الصناعة، وذلك داخل الخيام التى نصبها الطلاب ليبدأوا عامهم الدراسة خارج قاعات المحاضرات الخاصة بهم.



وقال الدكتور أحمد ضيف رئيس قسم الهندسة الصناعية، إنهم أنهوا المحاضرة بعد 30 دقيقة فقط، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، والتى كانت من المقرر أن تستمر 80 دقيقة ولكنهم لم يستطيعوا تحمل درجة الحرارة والأتربة، لافتا إلى أن الطلاب سيستمرون فى تلقى محاضرتهم داخل مقر اعتصامهم، مشيرا إلى أن هناك عددا من طلاب الدراسات العليا وعددا آخر من الطلبة يتلقون محاضرتهم ويجرون أبحاثهم بجامعة النيل.



وأضاف ضيف، في تصريحات صحفية، إنهم سيكتفون بالمحاضرات النظرية لحين صدور الحكم القضائى 21 أكتوبر القادم، متمنيا أن يصدر الحكم لصالح هؤلاء الطلاب، والذين وصفهم بأنهم طلاب بحثيون وليسوا أكاديميين، موضحا أن الجامعة بها 450 طالبا من بينهم 120 طالب بكالوريوس و330 طالب دراسات عليا.



ووصف ضيف المبنى الذى تم تخصيصه لطلاب جامعة النيل، بأنه لا يصلح لتدريب معلمى الثانوى الصناعى، مؤكدا أن ورشة الهندسة الصناعية بالجامعة بها أجهزة لا تستطيع معامل مدينة مبارك استيعابها، وأن هناك بعض الأجهزة قيمتها تتعدى 300 ألف جنيه، وأنها أوشكت على أن يصيبها الضرر نتيجة عدم استخدامها، وتراكم الأتربة عليها.



أنهى طلاب جامعة النيل المعتصمون محاضرتهم فى أول أيام الدراسة لهم داخل الخيام التى قاموا بنصبها بمقر اعتصامهم خارج أسوار الجامعة، لرفضهم الذهاب إلى مدينة مبارك.



الجدير بالذكر أن الطلاب مستمرون فى اعتصامهم حتي يتم تطبيق مطالبهم والحصول على حقوقهم المنهوبة.