خبراء عسكريون يكشفون حقيقة "الثغرة الأمنية" و"علبة الكانز" المفخخة فى إسقاط الطائرة الروسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تضاربت الأنباء حول حقيقة سقوط الطائرة الروسية، خاصة مع  أستمرار التحقيقات بمشاركة كل من مصر وروسيا وأيرلندا، وأختلفت الاسباب المعلنة عن سقوط الطائرة، وحتى الآن تتضارب الأقاويل، بين الأدلة الصحيحة والمعلومات المؤكدة والأشاعات المزيفة، عن  أسباب سقوط الطائرة.

والجدير بالذكر أن الطائرة الروسية التي أقلعت من مطار شرم الشيخ قد سقطت في سيناء عقب 23 دقيقة من إقلاعها، و في الساعات القليله الماضيه، أنتشرت معلومات حديثة عن  أشتراك التنظيم الإرهابي،  الذي سارع بدوره و تبني عملية الإسقاط، بل أخذ التنظيم يتوعد بتنفيذ المزيد من الهجمات، في حال أستمرارية الحملات العسكرية على سوريا،و قد كشف التنظيم الأرهابي عن  الطريقة التي أسقط بها الطائرة الروسية المنكوبة شمال سيناء، وقد أسفر الحادث  الذي هز العالم بأكمله عن مقتل 224 فرداً بالاضافة إلى طاقم الطائرة فلم ينجو أحد، ليظهر الحادث وكأنه يتحدي العالم بأسره.

"الثأر للسوريين"

وقام الأرهاب ببث مقطع فيديو بعنوان "إسقاط الطائرة الروسية ثأرًا لأهلنا بالشام"، يحتوي علي "بيان التنظيم الإرهابي و تبني عملية الإسقاط، متجاهلًا إيضاح الطريقة التي أسقطت بها الطائرة، ومؤكداً ان الغرض منه كان ضرب طائرة أمريكيه وليست روسية، مبينه إن السبب كان الرد على قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي على معاقل التنظيم الارهابي في سوريا، إلا أن الهدف تحول إلى الطائرة الروسية بعدما بدأت موسكو قصفها الجوي لمواقعهم في سوريا في سبتمبر الماضي.

"طبيعة القنبلة الداعشية" 

وقد ظهرت القنبلة  أنها عبارة عن علبة مياة غازية وسلك معدني، وأدع  تنظيم داعش قائلاً بأنه تم تهريب القنبلة إلى الطائرة الروسية بعدما وجد ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ الدولي،  وأتضح من الصورة التي تم نشرها  أن القنبلة تم إعدادها داخل علبة «كانز» مخصصة للمشروبات الغازية، وبجوارها سلكاً وأجهزة تساعد على إنفجارها.

وقد عبر الخبراء بشيئاً بين التصديق وعدم التصديق لبيان داعش، موضحين إن " داعش" جماعة لا يمكن الوثوق بها، فقد أكد حاتم صبري خبير في مكافحة الأرهاب الدولي،  من الطبيعي أن لا يصدق أحد هذا البيان التي قامت داعشت ببثه علي المواقع الالكترونيه، فالسؤال المنطقي بعد رؤية  الصورة المنشورة، " العبوة بالمفجر" القنبله بجانبها الزر الخاص بتشغيلها، فمن المستبعد تماماً بعد رؤية هذه الصورة، أن يكون هناك تحكم من علي البعد، فالسؤال المنطقي من الذي استطاع أن يضغط علي هذا الزر والطائرة محلقة في السماء.

وأوضح "صبري"  فلا شك أن يعتبر البيان الذي تم اذاعته اليوم  أكذوبه من أكاذيب التنظيم الأرهابي، فعلي حسب أخر  تقرير تم نشره رسمياً، ان العبوة  الذي تم أستخدامها من النوع  rds، وهذا النوع لا تمتلكه داعش ، بل تمتلكه الدول الكبرى.

ومن جانبه أكد اللواء الطيار سمير مخائيل، أنه بالفعل قد تتسبب عبوة ناسفه صغيرة الحجم في حدوث خلل او إنفجار في الطائرة، خاصة إن البيان الاخير قد أوضح أن سبب سقوط الطائرة هو عبوة ناسفه.

وأكد "مخائيل" إن داعش قالت عقب حادث تحطم الطائرة، أنهم قد أسقطوا الطائرة بفعل صاروخ، إلا أنه بعد أن تم تكذيب ادعاءهم خرجوا ليدعوا طريقة جديدة لتفجير الطائرة، وأصبح  القارئ المتابع للاخبار بأسستمرار لا يثق في تصريحات داعش على الرغم من إجرامها الشديد.
وتابع: تعددت العمليات الارهابية في الفتره الاخيرة  في سوريا وسيناء وفرنسا، وإن دل هذا فهو يكون لعدم الاهتمام، وإنعدام الامن، موضحاً ان الطائرة يشرف علي أمنها ضباط روسيين،  فهم المسؤلين عن الاهمال الامني والتراخي من الدرجة الاولى.

وأضاف، من الممكن أن يتم تصديق إن داعش هي التي قامت بالحادث، فصناعه القنابل البدائية الان من هذا النوع أصبح شئ  وارد وسهل، لكن من الاهم أن نتوجه الأن للقضاء علي هذا العدو المنتشر في جميع انحاء العالم، وليس من السهولة توقع خطواته، أو السيطرة عليه.

وفي سياق متصل، أكد اللواء السابق زكريا حسين، مدير أكادمية ناصر العسكرية سابقاً، أن هذة القضية لا زالت مفتوحه، ويتم التحقيق بها، ومن المفروض أن يشترك بها جميع الدول المختصه، و الطيران الدولي لتأكيد ما سيتم الاعلان عنه من النتائج الاخيرة.

وأوضح " حسين " ما نشرته داعش هو نفس ما نشرته روسيا قبلها، نتيجه التحقيق الذي تبنت فيه،  أن القنبله التي تم وضعها بدائية الصنع، والتي أكتشف وجودها مؤخراً، و بها تم تفجير الطائرة،  وهذا التكرار تم نشره  في كل الصفحات الروسية ايضاً، عقب تصريحات صريحه أعلنها بوتن، ولهذا لم يعد الامر حادثا جديداً.

وتابع "مدير أكادمية ناصر العسكرية سابقاً" تم أكتشاف وجود القنبلة من الأجهزة الروسية، وتورط داعش في الموقف أصبح حقيقه مؤكده، أعلنت وتاكدت  التحقيقات المخابرتيه في روسيا منها.

وأضاف  وقد أتخذت روسيا العديد من الاجرأءات منذ أمس، بأطلاق العديد من الطائرات والصواريخ بعيده المدي بسوريا، وبالمواقع الداعشية.