مصدر أردني: قائمة الإرهاب حُصرت بالجماعات المتطرفة المعارضة

عربي ودولي

بوابة الفجر


رجح مصدر دبلوماسي أردني بأن يكون التكليف الدولي للأردن بتنسيق الجهود لإعداد قائمة بالجماعات الإرهابية في سوريا، محصوراً بالجماعات الإسلامية المتطرفة والمحسوبة على المعارضة.

وتوقع المصدر لـ 24 أن تفلت من هذة القائمة جماعات إسلامية شيعية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وذلك بسبب الضغوط الروسية في هذا المجال وانحصار خطرها في الداخل السوري حتى الآن.

وأضاف أن تكليف الأردن بهذا الخصوص، وإن كان يعكس تقديراً دولياً لموقفه من الإرهاب والجماعات الإرهابية ونجاحه في محاربتها، بالإضافة إلى اطلاع هذه الدول على مدى علاقاته مع أطراف الصراع في سوريا وخبراته الاستخبارية الواسعة فيهم وبنشاطاتهم وايدلوجياتهم، ومعرفته العميقة بخرائط توزيعهم على الأرض السورية، إلا أن مهمته ستكون صعبة للغاية.

جدل دولي
وأوضح المصدر أن هناك فصائل إسلامية يتفق الجميع على أنها إرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، بيد أن هناك فصائل تشهد جدلاً دولياً واسعاً في شرعيتها مثل جماعة "أحرار الشام" التي يعتبرها الأردن منظمة إرهابية، فيما تعتبرها دول عربية أخرى معنية بالصراع السوري، بالإضافة إلى تركيا بأنها فصيل معارض للنظام السوري، ويجب أن يكون لها دور في أي ترتيبات مستقبلية لسوريا.

وقال المصدر إن نجاح الأردن في هذه المهمة سيكون مشروطاً في توفر الإرادة الحقيقية للقوى الإقليمية والدولية المعنية في الصراع بسوريا لحل الأزمة سياسياً، بالإضافة إلى تخليها عن حساباتها الضيقة على الساحة السورية، ووقف دعمها لجانبي الصراع، وإلا فإن مهمة الأردن ستكون تعجيزية، خاصة وإن الصراع في سوريا تتداخل فيه مصالح دول كبرى معنية بأستمراره للحفاظ على المكاسب التي حققتها نتيجة هذا الصراع.

تعريف إشكالي
بيد أن المصدر رجح أن يتمكن الأردن في النهاية من إعداد هذة القائمة بناء على معايير الأمم المتحدة وتعريفها للإرهاب، ويضعها على طاولة الجهات الدولية التي كلفته بهذة المهمة، رغم الخلافات التي ستشهدها، خاصة وإن تعريف الإرهاب هو في الأساس تعريف إشكالي بين الكثير من الدول منذ زمن طويل.

وكان المشاركون في اجتماع فيينا الأخير اتفقوا يوم السبت الماضي، على أن يقوم الأردن بتنسيق جهود إعداد قائمة بالجماعات "الإرهابية" في سوريا.