"بوابة الفجر" ترصد آراء السياسيين في طلب امريكي بتسليم المعتدين على سفارتها لمحاكمتهم فيها


ابتسام فتوح – سمر جابر


الصاوى: لو وضعت أمريكا نفسها خصم أمام المسلمين سيتم سحقها..ولو إقتربت من إهانة الرسول سيكون الرد من الشعب وهو الأقوى .

أستاذ القانون: مصر غير ملزمة بتسليم معتدين السفارة الأمريكة لأمريكا

طلبات أمريكا غير معقولة لانها مخالفة للقانون

عفيفى طلبات أمريكا بتسليم المعتدين يتم فى إطار المنافسة الأنتخابية بين اوباما ومنافسه

خيرى متضامن مع محاكمة كل من تعدى على السفارة الأمريكية وردعهم بالقانون داخل مصر



فى إطار مطالبات أمريكا بشكل غير رسمى من الدول العربية بتسليم المعتدين على سفارتها فى الأحداث الأخيرة بشأن الفليم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة فى مصر وليبا لمحاكمتهم فى أمريكا،مما يتثر تساؤلات عديدة عن الموقف القانون والسياسى المصرى بشأن التسليم وهل من الناحية القانونية يمكن للدول العربية تسليم المعتدين لأمريكا لمحاكمتهم ؟


فقد أكد قانونيون أن مصر غير ملزمة بذلك لأنه مطلب غير قانونى كما أكد السياسيون رفضهم تسليم المعتدين على السفارة لأمريكا لمحاكمتهم معتبرين انها طلبات غير معقولة من جانب أمريكا تتم فى إطار الدعاية الأنتخابية التى تتم بين اوباما والمرشح المنافس .

حيث إستنكر ضياء الصاوى أمين التنظيم المساعد بحزب العمل الإسلامى وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية طلب أمريكا بمحاكمة المعتدين على سفارتها فى الولايات المتحدة وقال إذا كان الأمر بهذه السهولة ،فعلى أمريكا أن تسلم الضباط الأمريكان الذين إعتدوا على الأسرى فى سجون أبو غريب فى العراق وتسليم الضباط الأمريكيين الذين إعتدوا على أهلنا فى الصومال وأفغانستان ،بل وتسليم القس جون تيرى الذى حرق القرآن الكريم وتسليم مخرج الفيلم المشين المسيء للرسول.

وأضاف أن أمريكا تعلم أن هذا الطلب عبس وأنها لا تستطيع أى دولة حماية سفاراتها بإرسال جنود المارينز إلى الدولة التى بها سفاراتها لحمايتها ،مشيرا أن هذا نوع من الإستكبار الأمريكى الذى لا محل له من الإعراب ،وأن أى سفارة بها ملحق أمنى ولا يوجد بها قوات خارجية.

وتابع أمين التنظيم المساعد بحزب العمل الإسلامى أنه عندما أعلنت أمريكا أنها ستزيد عدد الأمن عند سفاراتها وأنها سترسل جيوشها إلى مصر وليبيا واليمن ،خرج المواطنون الليبيون يحمون البحر وتصدوا لها ووقفوا لها بالمرصاد.

وأشار الصاوى أن المعركة التى حدثت عند السفارات نتيجة إهانة الرسول بالرغم مما تسببت به من ألم لنا وإهانة فى ذات الرسول إلا أنها أثبتت أن الأمة الإسلامية ستخرج متوحدة فى مظاهرات للدفاع عن رسول واحد فى وقت واحد ترفع شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله لحماية مقدساتها والحرص على عدم إنتهاك حرمة ديننا الإسلامى.

وصرح الصاوى بأنه لو وضعت أمريكا نفسها خصم أمام المسلمين فى العالم فسيتم سحقها ،ووجه رسالة للغرب قائلا فلتعلم أمريكا الآن أنها لم تعد تستطيع تجنيد رؤساء الدول العربية لصالحها،مهددا بأنه لو إقتربت أمريكا من إهانة المقدسات فالرد سيكون من الشعوب الإسلامية والتى أكد أن رد الشعوب هو الأقوى ولن يمنعهم أى شيء فى سبيل الدفاع عن الإسلام.

فيما قال إسلام مرعى عضو الهيئة العليا والمكتب السياسى بالحزب المصرى الديمقراطى أن طلب أمريكا عار تماما من الصحة مشيرا أن الدول العربية بها قانون وقضاء نزيه هو المسؤل عن محاكمة المتهمين فى أحداث السفارة الأمريكية.

وأشار مرعى أن اى شخص وطنى يرفض أن يتم محاكمة أبناء بلده فى دولة أخرى ،وأن أى دولة محترمة تكون المحاكمات لأبنائها على أرضها ولن تسمح بهذا الطلب.

بينما إستنكر ضاحى عنتر المنسق العام لمنظمة ثوار مصر وعضو المجلس الوطنى طلب أمريكا قائلا كيف لدولة عظمى مثل أمريكا أن تطالب بذلك من دول مؤسسات وبلد الأزهر الشريف المؤسسة الدينية الأعظم فى العالم ،وقال إن كان صدر ذلك من أحد رجالها فهى تدل على عدم الدبلوماسية.

وأضاف ضاحى أنه إذا طالبت أمريكا بذلك فلن يكفينا أن نطالبها بكل من إعتدى على سفاراتنا المصرية فى أمريكا ،ونطالب بمحكمة كل من أساء لرسولنا الكريم ،مشيرا أن أمريكا تعرف من فعل ذلك وعليها معاقبة منتجى الفيلم المسيء للرسول بدلا من تجاهل الأمر إشعال نيران الغضب فى البلاد الإسلامية.