بعد استخدام حزب النور لـ"السوفالدي".. تعرف على تاريخ "الرشاوي" والدعاية الإنتخابية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أيام قليلة وستبدأ الساحة السياسية في مصر الدخول في دوامة الانتخابات البرلمانية، التي بادر حزب "النور" البدء فيها مستخدماً "السوفالدي" كبداية دعائية له.

في إطار الدعاية الانتخابية قام حزب النور، باستخدام عقار "السوفالدي"، كوسيلة للدعاية أو "الرشوة الانتخابية" التي سيجذب به أصوات الناخبين للحصول على مقاعد في البرلمان، خلال المعركة الانتخابية القادمة.

ولأن تاريخ الرشوة الانتخابية، يتطور مع تطوّر الزمن، نرصد تاريخ الرشاوي الانتخابية.

* تاريخ الرشاوي الانتخابية

- الولائم والمساعدات العينية

ترجع بداية الرشوة الانتخابية بدايةً من العمدة أو الشيخ فى القرية الذي يعد الولائم للفقراء ويقدم المساعدات العينية والمادية من أجل أن الحصول على أصوات الأفراد في القرية.

- الأموال ورؤوس العائلات

ثم تطورت الرشاوي بعد ذلك لنجد المرشح يأتى إلى القرية ويقوم بمقابلة رءوس العائلات ويعطيهم الأموال كل حسب حصته الانتخابية وشراء الأصوات يتراوح من وقت إلى آخر ومن مرشح إلى آخر، كما أنه كانت توجد منافسة كبيرة بين المرشحين وتلك المنافسة كانت تزيد من حصة الأموال لكل عائلة.

- الوعود

ومع انتقال الرشاوي الانتخابية من القرية إلى المدينة نجد أنها بدأت بالوعود، فقد كان بعض المرشحون يتعهدون أبناء دوائرهم بتقديم الخدمات لهم كتأسيس مستشفى فى محيط دائرته، أو تطوير الدائرة من مرافق عامة، وقد يكون المقابل للأصوات الانتخابية هو التعيين فى وظائف حكومية أو مؤسسات.

- الرشوة النقدية

ومن الوعود الإنتخابية إلى المبالغ المالية فنجد الأموال النقدية دورا هاما في الإنتخابات وكلا حسب أهمية المنصب للمرشح فمن يقوم بشراء الصوت مقابل 50 جنيها فصاعدا، ونجد في كل دائرة أحد المواطنين المساهمين في ذلك، حيث أنه كان يخصص فرد يقوم بتوزيع الأموال مقابل الأصوات.

- الرشوة التموينية "الزيت والسكر"

ومن الأموال النقدية إلى الرشوة التموينية التي اشتهرت بها جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أن كل مرشح كان يقوم بتجهيز كراتين الزيت والسكر مثلما شاهدنا في إنتخابات الإخوان.

- الرشوة المناخية

ومع تطور الزمن والفكر، نجد الرشوة المناخية تتصدر الساحة في وقت الشتاء حيث أصبح المرشحين يسعوا للوصول إلى كسب تعاطف الفقراء عن طريق احتياجاتهم، لذا وجدنا البطاطين هي منقذ المرشحين للحصول على أكبر كم من أصوات الناخبين خصوصاً في فصل الشتاء.


- الرشوة العلاجية

وأخيراً كشف حزب النور عن رشوى العام والتي تُعد التطّور الأخير في تاريخ الرشاوي الانتخابية، وهي الرشوة العلاجية.

فكعادة المرشحون يستخدمون احتياجات الفقراء كوسيلة للضغط عليهم للحصول على أصواتهم، استغل حزب النور عقاقير "السوفالدي" التي تعالج "فيروس سي" لإغواء الأفراد لضمان أصواتهم في انتخابات البرلمان.