مصر توجه 3 رسائل لـ "العالم والإرهاب" بقرار فتح معبر رفح

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

"سلاح ذو حدين"..أحد الجمل المشهورة التي تنطبق على معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين، نتيجة للإيجابيات والسلبيات التي يحملها المعبر، حيث أن فتحه يضر بمصر نتيجة لزيادة الإرهابيين بسيناء، ومن الناحية الأخرى يخفف معاناة الشعب الفلسطيني.

وبالتزامن مع مصير المعبر الذي يتأرجح بين الغلق والفتح، اعلنت سفارة فلسطين بالقاهرة أمس السبت، أن السلطات المصرية قررت فتح المعبر في الاتج­اهين اعتبارا من 17 إلى 20 أغسطس الجاري، بناءا على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقامت "الفجر" في هذا التقرير برصد الرسائل التي وجهتها السلطات المصرية للعالم والإرهاب من قراراها  بفتح المعبر.

_ رسالة إعلان التحدي

فمن الناحية الأمنية قال العقيد خالد عكاشة، الخبير الامني، أن فتح معبر رفح هو أمر طبيعي تقوم به مصر بين الحين والآخر، من باب واجبها وتعاطفها للشعب الفلسطيني، موضحا أن الرسالة التي وجهتها مصر من وراء فتح المعبر هي إعلان التحدي للإرهاب حيث أن تلك الأوضاع الإنسانية لن يقدر الإرهاب على إنقطاعها بين مصر وفلسطين.

وأكد عكاشة، أن الأمن يحكم سيطرته على المعبر، موضحا أن الإرهابيين لم يقوموا بإستخدام المعبر كوسيلة للدخول أو تهريب الأسلحة مثل الماضي، قائلا: "الإرهاب تخلى عن إستخدام المعبر كأداته" ، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية إستخدمت طرق عديدة مختلفة مثل بناء الأنفاق والتسلل.

_ رسالة لتوضيح صورة الدولة المصرية

وأضاف اللواء رفعت عبد الحميد، متخصص الشئون الأمنية، أن قرار فتح المعبر قرار سياسي إنساني من الدرجة الأولى، من حق رئيس الدولة إصداره ممهما كانت هناك مخاطر من فتحه، إلا أن مساعدة الشعب الفلسطيني واجب مصري يجب ألا نهمله.

وأكد عبد الحميد، أن المخاطر التي ستعود علينا من وراء فتح المعبر ستيم إخفاقها بزيادة الرقابة الأمنية على المعبر للتصدي بقوة لإحباط أي محاولة إرهابية قبل وقوعها، متمنيا أن يظل المعبر مفتوح دائما بشكل طبيعي وسط زيادة أمنية من القوات المصرية.

وأشار أن الرسالة التي أرادات مصر توصيلها للعالم وللإرهاب هي توضيح صورة الدولة المصرية أنها دولة تحترم حقوق الإنسان، وايضا دولة قوية لا تخاف الإرهاب وستنتصر عليه.

_ رسائل لمواجهة الإرهاب ولطمأنة الشعبين "المصري والفلسطيني"

وعلى الصعيد السياسي، قال أحمد دراج، قيادي الجبهة الوطنية للتغيير، أن فتح معبر رفح أمر طبيعي ولكنه تلك المرة يحوي بداخله عدد من الرسائل، الأولى إعلان مواجهة وتحدي من السلطات المصرية للإرهاب، حيث أن مصر تؤكد بقرارها لفتح المعبر أن المتحكم والمسيطر الوحيد على الأوضاع في سيناء.

وأشار دراج، أن الرسالة الثانية لطمأنة الشعب المصري من ناحية الخطر الإرهابي، وأن مصر مسيطرة على سيناء ومنتصرة في حربها ضد الإرهاب هناك، وأيضا لطمأنة الشعب الفلسطيني أن مصر ستظل تحمي الشعب الفلسطيني إلى أن تنتهي معاناتهم.