رصد أول حالة وفاة "معلنة" بسبب التعذيب منذ الثورة التونسية

عربي ودولي


قال محامون إن رجلا تونسيا توفي اليوم الإثنين في مستشفى بالعاصمة إثر تعرضه للتعذيب في مخفر للشرطة في أول حالة وفاة معلنة تحت التعذيب منذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق العام الماضي.

وقال المحامي عبد الحق التريكي: إن عبد الرؤوف الخماسي فارق اليوم الحياة في مستسفى شارل نيكول، بسبب تعرضه لتعذيب وحشي بآلة حادة على رأسه على أيدي قوات من الأمن أثناء استنطاقه في مخفر للشرطة بالعاصمة قبل 12 يوما .

وأكدت وزارة الداخلية في بيان وفاة الخماسي بسبب ارتجاج في المخ وقالت إن قاضي التحقيق امر باعتقال اربعة من رجال الامن باشروا التحقيق معه ولكنها امتنعت عن ذكر لفظ التعذيب في بيانها.

وقال التريكي: هذه أول حالة وفاة تحت التعذيب منذ الثورة وهي وصمة عار على تونس الثورة .

وأكدت راضية النصراوي المحامية ورئيسة جمعية مناهضة التعذيب وفاة الخماسي بسبب التعذيب.

وقالت: بالفعل مات الخماسي تحت تأثير التعذيب في مخفر سيدي حسين بعد اعتقاله بتهمة سرقة..انه امر مؤسف ليست هناك ارادة سياسية للحد من التعذيب الذي لم يتوقف بعد 14 يناير .

وطالما واجه نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، انتقادات بتعذيب السجناء لكن وفاة تونسي تحت التعذيب بعد الثورة قد يحرج الحكومة الحالية التي تعهدت باحترام حقوق الإنسان وضمان معاملة جيدة للسجناء.

ويقود حزب النهضة الإسلامي الحكومة مع حزبين علمانيين بعد فوزه في انتخابات العام الماضي.