قوة "سعودية" تدخل مدينة عدن اليمنية

السعودية

أرشيفية
أرشيفية

حققت قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية في اليمن مكاسب جديدة في الميدان، أمس، إذ بسطت سيطرتها على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، الواقعة إلى الشرق من عدن، مما دفع العشرات من الميليشيات الحوثية وحلفائها من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى الفرار ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ محافظة البيضاء.

كما تقدمت قوات الجيش المدعومة بالمقاومة الشعبية، على «المحور الثاني» المرتبط بخط تعز.

وقال العميد عبد الله الصبيحي، الذي أشرف على «عملية تحرير عدن»، ويقود الآن عمليات المقاومة لتحرير تعز،  نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية، إن قواته باتت على مشارف مدينة تعز وتتوقع أن تدخلها قريبًا.

وأضاف أن القيادة المركزية للجيش النظامي في عدن «تدرس كل الخيارات المتاحة لمواصلة الزحف نحو صنعاء أو صعدة، وذلك بعد أن رفعت القيادات الميدانية تقريرًا حول قدرتها في الاستمرار ومواصلة الحرب على الانقلابيين متى ما طلب منها ذلك».

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة للصحيفة، عن أن قوة سعودية مدعومة بعربات كاسحة وكاشفات ألغام، ستصل إلى مدينة عدن لتطهيرها من الألغام، وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلن عن مقتل أكثر من 15 من الموالين للشرعية بسبب ألغام زرعها المتمردون في عدن قبل فرارهم منها.

وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي، أنه ضمن الدور السعودي التي تقوم فيه في إطار عمليات قوات التحالف، قررت السعودية إرسال كاسحات وكاشفات ألغام، لتطهير مدينة عدن بعد تحريرها من المتمردين، من الألغام التي زرعت من قبل الحوثيين، قبل فرارهم من عدن، أو القبض عليهم هناك. 

وأشارت المصادر إلى أن مدربين وفنيين مختصين سعوديين، يملكون خبرة عالية المستوى في مجال الكشف عن الألغام، وتلقوا تدريباتهم في مواقع مختلفة في العالم، سيتوجهون إلى عدن، تزامنًا مع نقل كاسحات وكاشفات الألغام إلى المدينة اليمنية قادمة من الرياض عبر طائرة سعودية.

ولفتت المصادر إلى أن مدينة عدن، باتت تحت سيطرة الشرعية اليمنية إضافة إلى عدد من المحافظات، وأصبحت في أمانٍ بعيدة عن مدى مسافة الصواريخ الكاتيوشا، وقذائف المدفعية التي كانت تصلها من خارج المدينة، مكان وجود الميليشيات المسلحة، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث تعرض أكثر من 15 شخص، من المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية إضافة إلى المدنيين، وإصابة آخرين يفوق عددهم 40 شخصًا، إلى القتل نتيجة تفجير ألغام، جرت زراعتها من قبل المتمردين، وأصبحت حركة المقاومة والجيش، تسودها الحذر بشدة.
وأضافت: «وجود عربات الكاسحات والكاشفات الألغام، تثمر عن تطبيع الحياة المدنية في عدن، والتنقل بكل أريحية».

وأكدت المصادر، أن القوة السعودية المدربة على المختصين في الكشف عن الألغام، ستتقدم إلى بقية المدن الأخرى التي جرى تحريرها من المقاومة الشعبية، والجيش الوطني، وذلك بعد تطهير عدن من الألغام.

وذكرت المصادر، أن كاسحات الألغام هي عربات تقوم بإزالة اللغم من منطقة معينة، وذلك بعد شق طريق آمن، حيث هذه الطريقة تعد من التقنيات المطورة التي تستخدمها الدول المتقدمة في مجال امتلاك المعدات العسكرية، وتنجز المهام الموكلة إليها بسرعة عالية، عكس ما كان يستخدم في الفترة الماضية باستخدام عصا خاصة يستخدمها المتخصصون في إزالة الألغام، وتعد هي العملية الأبطأ.

وأضافت: «وتعد كاشفات الألغام ضمن المعدات الذكية، التي تستخدم وسائل متقدمة في البحث عن حشوة اللغم، ويعمل الجهاز ضمن آلية تتحرك ذاتيًا (روبوت) على حقل الألغام، ويؤدي عمله بشكل مستقل في الكشف عن الألغام المضادة للمشاة والدبابات، والقابلية على اكتشاف مواقعها بشكل متكامل، ومن ميزات هذه التقنية إمكانية اكتشاف موقع الألغام المدفونة على عمق ملموس بسبب قابلية أشعة في اختراق الأعماق، ويأتي إنتاج هذا النوع المتقدم من كاشفات الألغام وفقًا لمتطلبات الهيئة المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة المتخصصة في هذا المجال».


من جهة أخرى، أعلنت تركيا أمس، أنها جمدت رسميًا أموال الرئيس السابق صالح، ونجله أحمد، وزعيم التمرد عبد الملك الحوثي وقائدين حوثيين آخرين.

وفي سياق متصل، وصلت الفرنسية إيزابيل بريم التي كانت اختطفت في صنعاء منذ فبراير (شباط) الماضي، إلى بلادها أمس بعدما أفرج عنها الليلة قبل الماضية بعد وساطة عمانية.