قائد الجيش الليبي يؤكد أن التآمر على الجيش لن يجدي نفعا

عربي ودولي

بوابة الفجر

أكد الفريق أول الركن خليفة بلقاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية أن التآمر على الجيش الليبي من أي كان لن يجدي نفعا، لافتا إلى أن الإرهابيين والميليشيات غير المنضبطة لن تقوم لها قائمة مرة أخرى في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية اليوم - نقلا عن حفتر خلال استقباله لوفدين من النشطاء السياسيين من منظمات المجتمع المدني في بنغازي، والنشطاء الاجتماعيين من شيوخ قبائل ليبيا في المنطقة الشرقية من مدينة بنغازي بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في مدينة المرج - أن بؤر الإرهاب الموجودة في مدينة بنغازي لا تمثل خطرا حقيقيا بعد تكبدها هزيمة نكراء ومرة، مشيرا إلى أن الجيش والقوات المساندة له دمروا قوة الإرهاب في معارك بنينا.

وأضاف أن ما تبقى من الإرهابيين محاصرون في الصابري وسوق الحوت والليثي، مؤكدا أن المعركة الرئيسية في المحور الغربي لمدينة بنغازي في منطقة القوارشة، مشددا على أن الجيش والقوات المساندة له أكثر عزيمة من ذي قبل وتزداد كل يوم إصرارا على هزيمة الإرهاب، موجها الاتهام الواضح والصريح لقطر والسودان وتركيا في دعم الإرهابيين وجلبهم من مختلف دول العالم إلى ليبيا.

وأشار الفريق أول الركن خليفة حفتر إلى عرقلة الجيش في الحصول على الإمدادات والأسلحة والعتاد، موضحا أن صفقة مدرعات وطائرات وأسلحة تم إبرامها مع أكرانيا منذ أكثر من ثمانية أشهر تم تعطيل إجراءاتها رغم أهميتها، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتلق سوى 30 مليون دينار ليبي، متسائلا هل هذه الأموال تكفي لشن حرب على الإرهاب؟.

واتهم الفريق حفتر خلال لقاءاته بالوفود الفاعلة في مدينة بنغازي جهات مسؤولة بالفساد المالي، لافتا إلى تسليح ميليشيات لا تتبع القيادة العامة مقابل عدم تسليح الجيش الذي قال إنه يخوض معارك شرسة ضد الإرهاب منذ أكثر من عام، مؤكدا إحالة مسؤولين للتحقيق من قبل المدعي العام العسكري.

واعتبر الفريق أول الركن خليفة حفتر أن أزمات الوقود والكهرباء والخبز وعدم تقديم الخدمات للنازحين مفتعلة خصوصا في مدينة بنغازي لخلق رأي عام ضد الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن الشعب هو من فوض الجيش في هذه المعركة، وأنه يقدم كل الدعم للجنود الأبطال.

وتناول اللقاء خارطة الطريق وآليات مليء الفراغ الذي قد ينجم عقب انتهاء ولاية مجلس النواب، فيما أكدت الوفود وقوفها مع الجيش خيارا وحيدا من أجل قيام الدولة الليبية، مشددين على أن الشعب والجيش يدا واحدة وسيأتي اليوم الذي ستسحق فيه كل من وقف في وجه بناء الدولة والجيش وعرقل قيامها.