تفاصيل إحباط عملية إستهداف تنظيم بيت المقدس لـ"زورق القوات البحرية" فى رفح

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى الذى يطلق على نفسه إسم "ولاية سيناء" مسؤوليته عن استهداف زورق تابع للجيش المصري، ببحر رفح، صباح اليوم الخميس.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن النيران اشتعلت في أحد الزوارق التابعة لقوات الحراسة المكلفة بتأمين سواحل البحر المتوسط بالقرب من رفح خلال مطاردة الزورق لـ"عناصر إرهابية".

وأوضح المتحدث العميد محمد سمير، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، أنه أثناء قيام أحد زوارق الحراسة بمهام التأمين أمام مدينة رفح، اشتبه طاقمه في تحركات بعض "العناصر الإرهابية" على الساحل.

و تابع أن "عناصر الطاقم قامت بمطاردة العناصر المشتبه بها، وحدث تبادل لإطلاق النيران ما أسفر عن إشتعال النيران باللنش (الزورق) دون حدوث خسائر فى الأرواح".

وأضاف أنه تم الدفع بوحدات الدعم اللازمة، وجاري حالياً تمشيط المنطقة بالكامل ومطاردة "العناصر الإرهابية" المتورطة في ارتكاب الحادث.

فى البداية قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن هذا الهجوم لا يعد تطور نوعى فى العمليات الإرهابية، لافتا إلى أنه كانت هناك عملية أخرى منذ عدة شهور، وتم الترويج لها إعلاميا، وزعموا أنهم أسروا بعض رجال البحرية، وعلى الفور تدخلت القوات وتم إستعادة الجنود، وتصفية المجرمين.

وأضاف الخبير العسكرى إن هدف الإرهابيين من تلك العمليات أن يقولو أنهم مازالوا موجودين، من خلال بعض المحاولات  "الخائبة"، التى يتم إستغلالها إعلاميا أكثر مما يتحقق لهم على الأرض.

وأوضح سويلم أنهم بذلوا أقصى طاقاتهم فى عملية الشيخ زويد، ثم لم يحققوا منها إلا تصفية 252 عنصر شديد الخطورة من قياداتهم، وبعدها إستهدفوا بعض الكمائن بعملية إنتحارية تم إحباطها، لينتقلوا من شمال سيناء إلى طريق القطامية وكأنهم يحاولون أن يقولوا "إحنا لسه عايشين وموجودين فى كل مكان برا وبحرا".

مشددا على أن الفشل الذريع هو مصير عملياتهم فى كل مكان، متوقعا مزيد من العمليات الإنتحارية خلال الفترة المقبلة، ومتنبئا بإحباطها جميعا بفضل يقظة القوات البرية والبحرية وقوات التدخل السريع المحمولة جوا وبحرا وبرا.

ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم العسكرية، إن عمليات البحر تتكرر من أن لأخر، ولكنها تنجح أحيانا وتفشل أحيانا، لافتا إلى أنها موجودة بشكل مستمر فى قطاع غزة، وتحاول إستهداف الزوارق الإسرائيلية، موضحا أنها تقع قرب السواحل بعيدا عن عرض البحر، وداخل المياة الإقليمية فقط؛ لأن اللنشات الصغيرة لا تستطيع أن تدخل إلى عرض البحر.

وأشار الخبير الإستراتيجى إلى أن القوات البحرية المصرية لها نظام ثابت خاص بها للدوريات ومراقبة السواحل؛  بهدف التصدى والتعامل مع أى عمليات عدائية أو عمليات تهريب.

وأضاف فؤاد قلنا من قبل أن الإرهاب والسلاح مثل المخدرات، تأتى من عدة منافذ من بينها الحدود مع غزة أو مع ليبيا أو السودان، كما تأتى أحيانا من البحر.