أبطال حرب العاشر من رمضان: كنا نصوم رغم فتوى الأزهر بإباحة الإفطار أثناء القتال

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 مسلم:حاربنا ونحن صائمون، وكنا نفطر على علبة عدس أو فول

راضى: النصر جاء تتويجا للوحدة العربية، وعلينا أن نتحالف؛ لنواجه أعدائنا

فؤاد: يجب إلقاء الضوء على بطولات الفريق محمد على فهمى، وسعدت بتكريم السيسى له مؤخرا
 
فى يوم معركة العزة والكرامة فى السادس من أكتوبر 73، "سكت الكلام والبندقية تكلمت"، واليوم وفى إطار إحياء ذكرى إنتصارات العاشر من رمضان المجيدة، لا صوت يجب أن يعلو فوق صوت أبطال المعركة، ورجالها الذين تنير كلماتهم حياة الأجيال الحالية والقادمة.
 
فى البداية قال اللواء طلعت مسلم، قائد " اللواء18" مشاة ميكانيكا إبان المعركة، كنا نصوم رغم فتوى الأزهر الشريف التى كانت تصدر كل عام طوال حرب الإستنزاف، بإباحة الإفطار أثناء القتال، إستنادا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حين أمر رجاله بالإفطار وأفطر هو فى إحدى المعارك.
 
وأضاف مسلم كان كل ضابط وجندى يحمل معه تعيين جاف، وهى وجبات نسميها" تعيين طوارئ"، بكميات تكفيه لعدة أيام، عبارة عن علب عدس أو فول، يتناولها وقت الإفطار، وكان زملاءنا الأقباط يحمون ظهورنا فى وقت الإفطار والصلاة، وإستمر بنا الحال هكذا طوال سنوات حرب الإستنزاف وحتى إنتصارات أكتوبر المجيدة.
 
و من جانبه حيا اللواء طيار أمين راضى، روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات وروح جميع شهداء مصر الذين إرتوت بدمائهم أرض سيناء الطاهرة من أجل معركة التحرير.
 
وقال اللواء طيار أحد أبطال المعركة، أن اليوم تمرعلى الأمة المصرية والعربية ، ذكرى أحد أبرز الإنتصارات في تاريخ مصروالعالم العربي الحديث ، واصفا إياه بالإنتصار الذى أعاد للمصريين والعرب كرامتهم ، وأحيا بداخلهم جينات العزة .
 
وأضاف اللواء راضى أمين عام حزب المؤتمر، أن ذكرى العاشر من رمضان – السادس من أكتوبر 1973 ، سطرها التاريخ بحروف من نور، وأن هذا النصر العظيم لم يكن نصراً عسكريا لمصر فحسب ، بل كان تتويجا للوحدة العربية ، وتفعيلا لكل سبل التكامل العربى في هذه الحرب، التي أبهرت العالم أجمع، مشددا على أنه ضم  ثلاثة حروب فى حرب واحدة ، حرب أرادها الشعب المصري وفرضتها الجماهير، التي ظلت من عام 1968 وحتى العام 1973 تطالب فى  الشوارع والجامعات بتحرير الأراضي المحتلة .
 
وأشار أمين عام المؤتمرإلى أن هذه الحرب أرادتها القيادة العسكرية المصر، دفاعا عن الكرامة الوطنية وشرف العسكرية المصرية  بعد هزيمة يونيو 1967 ، وأرادها الزعيم الراحل محمد أنور السادات لجذب أنظار العالم إلى منطقة اشتعلت فيها النيران وعليه التحرك لإطفائها.
 
وفي الذكرى الثانية والأربعين لهذه المعركة المجيدة ، طالب راضى بأن يقف المصريين والعرب على حجم قوتهم فى حال إتحادهم ، وليعلم الجميع أن الأمة العربية ، ما كانت ولن تكون لقمة سهلة فى فم أى مستعمر أو معتد .
 
وفى سياق متصل قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، كنت من أوائل الذين عبروا القناة يوم العاشر من رمضان، وأرى أن الدور الذى يجب أن نلقى عليه الضوء فى كل ذكرى، هو دور الفريق محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى، الذى حمى الجبهة الداخلية وحمى بقواته مصر بأكملها من طيران العدو، لافتا إلى أنه كان سعيدا بتكريم الرئيس السيسى للفريق فهمى مؤخرا.