رومني يشارك الثلاثاء في المؤتمر العام للجمهوريين في فلوريدا

عربي ودولي


يصل ميت رومني الثلاثاء الى تامبا بولاية فلوريدا (جنوب شرق) قبل يومين من الموعد المحدد اساسا على برنامج المؤتمر العام للجمهوريين حرصا منه على عدم السماح للعاصفة اسحق ببلبلة مراسم تكريسه مرشحا للحزب الى الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وكشف فريق حملة رومني في اعلان مفاجئ مساء الاثنين ان المرشح سيحضر منذ صباح الثلاثاء الى تامبا بدون اعطاء اي توضيحات.

ومن المقرر ان تلقي زوجته آن رومني في المساء خطابا سيكون من المحطات الاكثر ترقبا في المؤتمر الجمهوري الذي افتتح رسميا الاثنين قبل ارجائه على الفور بسبب العاصمة.

وقال رومني ان زوجته ستقوم بامر مدهش ، متحدثا لدى خروجه من اجتماع الاثنين في نيوهامشير (شمال شرق) وضع خلاله وزوجته اللمسات الاخيرة على خطابيهما. واضاف احب خطابي، واحب كثيرا خطاب آن .

وسيلقي رومني كلمته امام المؤتمر مساء الخميس.

وبعدما كان من المقرر اساسا ان يحضر رومني الى تامبا صباح الخميس، تم تقديم وصوله الى الثلاثاء فيما تأخر برنامج المؤتمر الجمهوري بسبب العاصفة اسحق التي تجتاح سواحل فلوريدا متجهة الى لويزيانا، الولاية التي لا تزال تحمل اثار الاعصار المدمر كاترينا الذي ضربها عام 2005.

وبعدما اضطر الجمهوريون الى الغاء اليوم الافتتاحي لمؤتمرهم، سيخوضون الثلاثاء في صلب الموضوع مع تعيين رومني رسميا منافسا للرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما في السباق الرئاسي.

وفي غياب اي منافسين، ضمن حاكم ماساشوستس السابق تعيينه الذي سيتم برفع الايدي وفقا للتقاليد.

والهدف الاول للمؤتمر قبل عشرة اسابيع من الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر يبقى تلميع صورته في وقت لا تزال الاسر الاميركية تعتبر المرشح الجمهوري نخبويا وبعيدا عن مشاغلها.

ويعول منظمو المؤتمر على مداخلة آن رومني لاثارة حماسة مندوبي الحزب الاربعة الاف الذين سيكونون حاضرين، واستدرار تعاطف عشرات ملايين الناخبين الذين سيتابعون الخطاب مباشرة على التلفزيون والانترنت.

ومن ابرز محطات الثلاثاء كلمات لعدد من كبار شخصيات الحزب في طليعتهم حاكم نيوجرزي (شمال شرق) كريس كريستي.

وسيتعاقب على المنبر الذي نصبت فوقه عدادات الكترونية تعد الاف المليارات من الديون الاميركية، رئيس مجلس النواب جون باينر والنائب الديموقراطي السابق ارثر ديفيس الذي انضم الى الجمهوريين والمحافظ المتشدد ريك سانتوروم الذي كان مرشحا ضد رومني في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

وكان المؤتمر الذي يشكل تقليديا احدى المحطات المحورية في حملة الانتخابات الرئاسية، افتتح الاثنين بدون احتفاليات فبدأ بست دقات بالمطرقة، ثم تكريم لنيل ارمسترونغ لم يستغرق طويلا تلته صلاة ثم عرض فيديو قصير عن ميت رومني، قبل اختتام اليوم الاول.

لكن رغم اختصار مراسم اليوم الاول، الا انها صممت بعناية بحيث تدخل تحولا الى صورة ميت رومني.

والواقع ان الاميركيين وان كانوا يعتقدون ان رومني قادر اكثر من اوباما على النهوض بالاقتصاد، الا انهم يعجزون عن التقرب من رجل الاعمال السابق البالغ من العمر 65 عاما وصاحب الملايين لاعتباره باردا اشبه برجل آلي (روبوت).

ويترتب على الجمهوريين ان يرددوا باستمرار ان باراك اوباما فشل، وقد تبنوا شعار يمكننا القيام بما هو افضل ، ويقنعوا مواطنيهم بان رومني هو الرئيس الذي سيحسن النهوض بالاقتصاد الذي يتصدر مخاوفهم، وتبديل صورة مرشحهم ليظهر ودودا ومتعاطفا.

وستتوالى الشهادات واشرطة الفيديو لترسم عنه صورة مثالية تسلط الضوء على حياته الخاصة كما على نجاحاته كرجل اعمال.

غير ان الاحتفالات والمشاعر الوطنية لن تحجب العاصفة الاستوائية اسحق التي فرضت نفسها على حساب الجمهوريين في صدارة وسائل الاعلام الاميركية.

وقالت المحللة دايان هيث من جامعة سانت جونز في نيويورك كلما ساءت الاحوال الجوية صعب اكثر على رومني تمرير رسالته .

من جهته قرر اوباما خوض حملة الثلاثاء في ايوا ستساهم بالتأكيد مع العاصفة اسحق في حجب الاضواء عن خصمه الجمهوري.