جيش بشار يضعف..وارتفاع عدد القتلى واللاجئين والمعتقلين السوريين

عربي ودولي


تواجه الثورة السورية هجوما حادا من الجيش النظامي ,الذى يضعف يوما بعد يوم , وهو ما ظهر فى الاخبار الواردة من سوريا خلال الاسبوع الماضي

وتتلخص احداث الثورة السورية فى الاسبوع الماضى فى : استمرار تقدم الجيش السوري الحر , حيث أعلن ناطق باسم الجيش الحر أن كتائب الثوار تسيطر على كثير من مناطق سورية، حيث قامت كتائبه بالسيطرة بشكل كامل على مدينة الميادين في محافظة دير الزور. وأصبحت عمليات الجيش الحر أكثر قوةً وانتظاماً حيث قتلت كتائبه ما يزيد عن 300 عسكري وأسرت العشرات منهم، وقامت بإسقاط طائرة ميغ حربية وأخرى مروحية، وتدمير أكثر من 25 دبابة وعشرات من المدرعات وناقلات الجند، وسيطرت على عدد من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند ومضادات الطائرات وقامت بعرض عدد منها في استعراض عسكري في محافظة حلب. ويتوقع أن يستمر الجيش الحر في سيطرته على مناطق وجوده خاصةً في شمال وشرق البلاد على الحدود مع تركيا والعراق وأن تتصاعد حدة الاشتباكات مع قوات النظام التي مازالت تقاتل بكل ما أوتيت من قوة لإعادة السيطرة على تلك المناطق

النظام يصعد من استخدام سلاح الجو مع استمرار فقدان السيطرة على الأرض: كثفت طائرات الميغ الحربية من غاراتها الجوية على المناطق التي تنشط بها المعارضة المسلحة مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى فضلاً عن الدمار الهائل في المباني والبنى التحتية وزيادة حركة النزوح الهائلة عن المدن. وكثفت الطائرات المروحية المقاتلة هجماتها على المدن بشكل يومي وشبه مستمر لتساند القوات البرية التي لاتزال حملاتها العسكرية الشرسة مستمرة فيها. وقد تجنب النظام استخدام سلاح الجو لفترة طويلة لكنه مع ضعف السيطرة على الأرض وفقدان ما يزيد عن 20% من جيشه الوطني بسبب تواصل الانشقاقات وتدمير واغنتام عشرات الدبابات والآليات من قبل االجيش السوري الحر فإن النظام سيضطر للاعتماد بشكل أكبر على سلاح الجو خلال المرحلة المقبلة

تطوّرات الثورة

استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة بسبب تزايد العنف: تجاوزت أعداد اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة بسبب تصاعد العنف في البلاد 200000 لاجئ وهو أكثر ب 15,000 من العدد الذي توقعته وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى نهاية العام الحالي، فضلاً عن 7000 لاجئ عالقون حالياً على الحدود التركية يتهددهم الجوع والقصف. ومن المتوقع أن تستمر حركة اللجوء والنزوح بالتفاقم وذلك بسبب تصاعد العنف بشكل ملحوظ مع غياب بوادر حل قريب للأزمة

النظام يستمر في مماحكاته السياسية: أعلن نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أن الحكومة السورية مستعدة لمناقشة استقالة محتملة لبشار الأسد في إطار مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وفي اليوم نفسه وبعد أن تنفس العالم الصعداء وعادت بوادر الأمل إلى الشعب السوري من معارضين ومؤيدين للنظام وممن ينتظرون حلاً سريعاً للأزمة التي عصفت ببلادهم على مدى أكثر من 18 شهراً، خرج مسؤولو النظام على مختلف المستويات لينفوا ما جاء على لسان قدري جميل ويؤكدوا بأن الأسد لن يتنحى عن منصبه وأن الانتخابات المزمع عقدها في عام 2014 هي التي ستحدد فيما إذا كان الأسد سيرحل أم لا. من الواضح جلياً أن النظام سيستمر بتلك المراوغات السياسية وخداع المجتمع الدولي على أنه جاد في حل أزمة بلاده عبر حوار وطني سياسي مع المعارضة لكي يكسب المزيد من الوقت والفرص للقضاء على الثورة عبر الحل العسكري

تصاعد الإعدامات الميدانية بشكل ملحوظ: قتلت قوات النظام هذا الأسبوع أكثر من 1800 شهيد معظمهم في العاصمة دمشق، أي بقارق يزيد عن 649 شهيداً عن الأسبوع الماضي، حيث سقط أكثر من 600 شهيد في مدينة داريا في ريف دمشق وحدها أكثرهم تم إعدامهم رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين. وقامت قوات النظام أيضاً بإعدام العشرات في أحياء القابون وبرزة وكفرسوسة والتل ومعضمية الشام في دمشق أيضاً، فضلاً عن المئات في مدن داعل والحراك في درعا. ومن المتوقع أن يواصل النظام مثل هذا النوع من المجازر في محاولة منه للتفاوض مع المجتمع الدولي على بقائه مقابل وقف تلك المجازر

الاقتصاد

العقوبات الاقتصادية تزيد في تضييق الخناق على النظام السوري: أظهرت وثائق أن النظام السوري يتفاوض على صفقات مع شركات في لندن وسنغافورة والشرق الأوسط لبيع النفط الخام مقابل الوقود الذي يحتاجه للاستمرار في مواجهة الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه والتي تكلفه ما يزيد عن مليار يورو شهرياً. ومن المتوقع أن يعجز النظام عن الصمود لوقت طويل في وجه هذه العقوبات الاقتصادية دون مساعدة من روسيا وإيران

التحرّكات الدوليّة

استمرار الجهود الدولية لحماية المدنيين: تقوم فرنسا مع شركائها بدراسة فكرة إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين السوريين. تأتي هذه الخطة بالتزامن مع دعوة أطباء أجانب عملوا في سورية إلى إقامة ممرات آمنة لنجدة ضحايا القصف والمعارك المستمرة في البلاد. ومن المتوقع أن تبوء هذه المحاولات بالفشل وذلك لأنها تتطلب تدخلاً عسكرياً جوياً وبرياً لتنفيذها مما يتطلب إرادة سياسية دولية، وهو الأمر الذي يمكن أن يجر المشاركين بهذه العملية إلى حرب شاملة مع النظام وحلفائه

تصاعد القلق الدولي إزاء أسلحة النظام الكيماوية: حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء من أنهما سيضطران للنظر في مسار جديد للتحرك في حال هددت سورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد مسلحي المعارضة. وكان أوباما قد أعلن الاثنين الماضي أن مسألة الأسلحة لا تعني سورية فحسب، بل أيضاً حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ومنهم إسرائيل ، وأضاف أن موضوع استخدام هذه الأسلحة يشكل خطاً أحمر بالنسبة إلى الإدارة الأميركية. وطالما أن المجتمع الدولي يبدي عدم رغبته بأي تدخل عسكري مباشر أو غير مباشر ضد النظام السوري فإن ذلك لن يضطر نظام الأسد إلى لعب آخر أوراقه ألا وهو السلاح الكيميائي