الجمهوريون يأملون الا تفسد العاصفة اسحق حفل تنصيب رومني مرشحا للحزب

عربي ودولي


يتابع الجمهوريون الاثنين عن كثب نشرة الاحوال الجوية وياملون الا تفسد العاصفة اسحق حفل تنصيب ميت رومني مرشحا للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية خلال مؤتمرهم الوطني الذي يعقد في تامبا بولاية فلوريدا.

ومؤتمر الحزب الذي اعد له بدقة لتحسين صورة حاكم ماساتشوستس السابق الذي لا يزال خلف الرئيس الاميركي باراك اوباما في استطلاعات الرأي كان يفترض ان يبدأ الاثنين. لكن تم ارجاء اعماله الى الثلاثاء وخفض مدتها من اربعة ايام الى ثلاثة بسبب العاصفة اسحق.

ومسار العاصفة التي تضرب خليج المكسيك تغير منذ ذلك الحين واتجه نحو الغرب ولم يعد يهدد فعليا تامبا الواقعة على الساحل الغربي بحسب توقعات مصلحة الارصاد الجوية. لكنها قد تتحول الى اعصار بقوة 2 بحلول مساء الثلاثاء او الاربعاء مع اقترابها من لويزيانا ومسيسيبي والاباما حيث اعلنت حالة الطوارىء مساء الاحد. ويتخوف الجمهوريون من ان يؤدي الطقس الى التاثير على اعمال مؤتمرهم.

وقال راس شريفر احد مسؤولي حملة رومني الانتخابية مساء الاحد هناك قلق من الطقس، ونعلم ان المخاوف قائمة مضيفا نحن قلقون على الناس المتواجدين على مسار العاصفة .

وهذا التجمع الكبير- اعلن عن حضور 50 الف شخص الى تامبا- يعتبر تقليديا احد ابرز محطات الحملة الرئاسية لابراز صورة المرشح.

والرسالة جاهزة وتم اعدادها بدقة. ميت رومني (65 عاما) رجل الاعمال السابق الثري وحاكم ماساتشوستس السابق هو مستقبل البلاد وباراك اوباما ماضيها.

وللمؤتمر ثلاثة اهداف: تاكيد ان باراك اوباما فشل (احد شعارات المؤتمر +يمكننا القيام بما هو افضل+) والاقناع بان ميت رومني هو الرجل الذي سيتمكن من انهاض الاقتصاد الذي يتصدر اهتمامات الاميركيين، وجعل صورة رومني محببة اكثر لا سيما وانه لم يتمكن بعد من التواصل مع الناخبين لا سيما هؤلاء الذين لا يزالون يعتقدون ان اوباما اقرب للتعاطي مع همومهم.

وسيتوالى تقديم الشهادات وعرض اشرطة الفيديو لاعطاء صورة مثالية عن ميت رومني وانتقاد الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته.

وميت رومني الذي كان يعتبر في السابق معتدلا براغماتيا شدد في الاشهر الاخيرة من خطابه وهاجم اوباما بدون هوادة. واختار محافظا متشددا يبلغ 42 من العمر هو بول رايان النائب عن ويسكونسن (شمال) ليؤكد ميله نحو اليمين.

وبرنامج حكومة الجمهوريين الذي ستتم المصادقة عليه الثلاثاء يتوقع ان يكون محافظا جدا نظرا لان الجناح اليميني للحزب يسيطر عليه.

لكن سيتم التركيز خلال المؤتمر على ميت رومني، حياته الخاصة ومسيرته كرجل اعمال.

وستتحدث زوجته آن رومني عن زواجهما المستمر منذ 42 عاما واولادهما الخمسة. كما سيتحدث عنه اصدقاؤه ورياضيون سابقون شاركوا في الالعاب الاولمبية في سولت لايك سيتي والتي انقذها رومني من الافلاس، مساء الخميس.

ومن جهة الديموقراطيين فان الهدنة البروتوكولية التي يتم الالتزام بها عادة خلال مؤتمر احد الحزبين، ليست على البرنامج. فنتائج استطلاعات الرأي متقاربة جدا والمعركة قاسية جدا قبل 71 يوما من انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

وسيقوم باراك اوباما الثلاثاء والاربعاء بحملة انتخابية في ايوا وكولورادو وفرجينيا، وهي ثلاث ولايات حاسمة في الانتخابات الرئاسية.

وحتى نائبه جو بايدن كان يعتزم التوجه الى فلوريدا في مطلع الاسبوع لكن زيارته الغيت بسبب العاصفة اسحق.