" واشنطن بوست " : السباق بين رومني وأوباما يسير من سيئ إلى أسوأ

عربي ودولي


تصاعدت حدة منافسات الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل ملحوظ على مدى الساعات الماضية، مع تبادل حملتي الرئيس باراك أوباما ومنافسه المرشح الجمهوري ميت رومني سلسلة من الاتهامات يستهدف كل طرف من خلالها خصومه من الطرف الآخر بشكل شخصي.

وهذا ما دفع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى اعتبار السباق الرئاسي الحالي أنه يسير من سيئ إلى أسوأ».

واعتبرت الصحيفة ـ في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني ـ أن تلفظ رومني بكلمات وعبارات «هجومية» تحمل العدائية لاوباما «انحطاط كلامي يلحق الخزي» بمؤسسة الرئاسة الأميركية.

فقد اتهم المرشح الجمهوري حملة الرئيس باراك أوباما بأنها تعتمد على إثارة الانقسام وشن الهجمات وإثارة الكراهية.

وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس» التلفزيونية، اتهم المرشح الجمهوري الرئيس أوباما بأنه يخوض الحملة الانتخابية فقط للتشبث بالسلطة، وأنه على استعداد لعمل أي شيء من أجل الفوز بإعادة انتخابه.

جاءت تصريحات رومني بعد أن قال نائب الرئيس جو بايدن، في حديث أمام تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا ضم مئات من الأميركيين من أصل أفريقي، إن دعوة رومني لتخفيف اللوائح المفروضة على صناعة المال ستقيد الناخبين مرة أخرى بالسلاسل. وانتقدت حملة رومني بشدة تصريحات بايدن، متهمة أوباما بشن حملة «كراهية».

من جانبها، أوضحت حملة أوباما أن تعليقات رومني الأخيرة تبدو غير متوازنة.. ورد رومني بالقول إن عدم التوازن هو الصفة التي تميز حملة الرئيس أوباما، مشيرا إلى أن هجمات الرئيس الشخصية مهينة لمكتب البيت الأبيض.

والى جانب الهجمات الشخصية تبادل المرشحان تصريحات ساخنة حول مستقبل برنامج الرعاية الصحية للولايات المتحدة ضمن حملتهما الانتخابية.

وقال رومني للمتبرعين في حملة لجمع التبرعات في مدينة (تشارلوت) في ولاية كارولينا الشمالية ان اوباما خفض تمويل الرعاية الصحية الحالي للمتقاعدين ليدفع لإصلاح برنامج الرعاية الصحية الخاص به.

وأوضح رومني لداعميه ان اوباما استغل الصندوق الاستئماني للرعاية الصحية ليدفع لبرنامج الرعاية الصحية الخاص به وعندما يعلم كبار السن بذلك سيثور غضبهم.

من جهته اكد اوباما أمام حشد في ولاية «ايوا» ضمن حملته الانتخابية انه لم يخفض الفوائد لكبار السن وانه خفض تكلفة الأدوية لكبار السن وعزز الرعاية الصحية الشاملة.

واضاف ان خطته وسعت بالفعل الرعاية الطبية في اكثر من عقد من الزمن وان خطة رومني هي التي ستنهي الرعاية الطبية.

في غضون ذلك، شن ضباط سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والقوات الخاصة هجوما سياسيا على اوباما الذي يتهمونه بأنه سرب دون انتباه معلومات تتعلق بالهجوم الذي قتل فيه زعيم تنظيمات القاعدة اسامة بن لادن، وعمليات حساسة اخرى.

وعرض الموقع الالكتروني لهذه المجموعة من عملاء الاستخبارات والعسكريين السابقين «سبيشل اوبيريشن اوبسك ايديوكيشن فاند» شريط فيديو مدته اكثر من 20 دقيقة يكرر انتقادات وجهها رومني وجمهوريون آخرون.

وهم يأخذون على البيت الابيض نشره معلومات سرية بهدف تحسين صورة اوباما دون الاكتراث بأمن رجال الاستخبارات ووالجنود الاميركيين.

كما يتهمون اوباما بالتسرع في نشر تفاصيل عن الغارة التي قتل فيها بن لادن بدلا من الانتظار «واستغلال كنز الأسرار بالكامل» الذي اكتشف خلال هذه العملية في باكستان.

ونفى الرئيس الاميركي ان يكون البيت الأبيض يقف وراء اي تسريبات.

وشبه فريق حملة اوباما الهجمات بتلك التي شنها المرشح الديموقراطي جون كيري خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في 2004.

وقال الناطق باسم الحملة بن لابولت ان «الجمهوريين يخرجون هذا التكتيك القديم لانه فيما خص السياسة الخارجية والأمن القومي فإن ميت رومني لم يقدم الا خطابا متهورا».