تحضيرات لأول رئيس فرنسي يزور كوبا

عربي ودولي

بوابة الفجر


يزور وفد فرنسي كوبا للتحضير لزيارة الرئيس فرنسوا هولاند المقبلة إلى هافانا، والبحث أيضا في مسـألة ديون الجزيرة المستحقة لدول أخرى، فيما يعيش هذا البلد تغييرات هامة.

وقال سكرتير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية، ماتياس فيكل، الذي يقوم بالزيارة مع رئيس نادي باريس (الذي يضم الدائنين العامين) برونو بيزار في تصريح للصحافيين "إن فرنسا ترغب في الوقوف إلى جانب كوبا كي ترسم طريقها للتنمية والانفتاح والتحديث الاقتصادي".

وتأتي هذه الزيارة التي بدأت الجمعة لثلاثة أيام، بعد ثلاثة أيام لإعلان الإليزيه عن زيارة سيقوم بها فرنسوا هولاند في 11 مايو المقبل، وستكون الأولى لرئيس فرنسي إلى كوبا.

وأضاف سكرتير الدولة التي تشمل حقيبته أيضا الترويج للسياحة والفرنسيين في الخارج، "إن وجودي هنا يندرج في إطار (التحضير) للزيارة الرئاسية، وبالتالي فإن هذا الموضوع قد بحث" مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، بدون مزيد من التوضيحات.

من جهة أخرى، أجرى فيكل وبيزار محادثات، الجمعة، مع مسؤولين كبار في وزارة المالية الكوبية، تناولت مسألة ديون هذا البلد تجاه نادي باريس المقدرة بما بين 15 و16 مليار دولار (منها خمسة مليارات مستحقة لفرنسا).

وأوضح بيزار الذي يشغل أيضا منصب المدير العام للخزانة الفرنسية "إننا في الوقت الحاضر في إطار أعمال تقضي فقط بتكوين صورة عن وضع كوبا إزاء كل من دائنيها".

وأضاف المسؤول الفرنسي "نتقدم بسرعة، ولاحظنا من جانب كوبا، وكذلك من جانب دائنيها إرادة حقيقية بالخروج بنتيجة"، في المفاوضات المقبلة.

وإبرام اتفاق مع نادي باريس من شأنه أن يسمح لكوبا بترسيخ ثقة دائنيها، كما قد يسمح لها بالتالي بإصدار سندات خزينة جديدة، فيما قطعت الجزيرة علاقاتها مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ستينات القرن الماضي.

وفي السنوات الأخيرة، تفاوضت كوبا مجدداً بشأن ديونها مع الصين والمكسيك وروسيا التي ألغت العام الماضي 90% من دينها الكوبي المقدر بـ35 مليار دولار.

وقام الوفد الفرنسي، السبت والأحد، بزيارة مرفأ مارييل الكبير القريب من هافانا، ومصنع هافانا كلوب الشركة المختلطة بين الحكومة الكوبية وشركة برنو ريكار الفرنسية العملاقة للمشروبات الروحية.

كما أنه من المقرر أيضا اليوم الأحد إجراء لقاء مع أفراد من المجتمع المدني ومثقفين.