وجهة نظر .. ستانلى وبيكيلى وبوكو .. بطلوا سمسرة بدين ابوكو !

الفجر الرياضي


انتهى موسم الانتقالات الشتوية بالكرة المصرية قبل يومين ونجح كل فريق فى دعم صفوفه بالصفقات التى ترى فيها الأجهزة الفنية أنها تمثل الإضافة المطلوبة فى الفترة الحالية .

وبعيداً عن الصفقات المحلية فقد أصبح التعاقد مع لاعبين أجانب وبالأخص أفارقة لغز محير فى الكرة المصرية ولاتزال "الصفقات المضروبة" هى العنوان الرئيسى للأندية وخاصة القطبين الأهلى والزمالك .

ففى القلعة الحمراء استغنى الأهلى بالمجان عن مهاجم بوركينا فاسو موسى يدان لعدم الحاجة إليه وفشله فى إقناع الجهاز الفنى أو جماهير القلعة الحمراء بمستواه , ولايزال الأثيوبى صلاح الدين سعيدو غير قادر على إثبات أنه مهاجم الأهلى الأول ويعيد للأذهان ذكريات المهاجم الأفريقى "السوبر" على شاكلة الغانى أحمد فيليكس والأنجولى أمادو فلافيو .

واستمراراً لسياسة "شراء الترماى" فقد تعاقد الأهلى مع لاعب الوسط الألمانى ذو الجنسية البرازيلية هندريك ومن قبله المهاجم النيجيرى بيتر ايبى ليفتح باب الجدل عن الإصابات المزمنة للأول وتردى مستوى الثانى بما لا يليق مع اسم القلعة الحمراء رغم أنهما لم يشاركوا حتى الآن رسمياً وهو ما يدفعنا لتأجيل الحكم عليهما فى الوقت الحالى .

قائمة "الفشل" بالتعاقدات الأجنبية بالقلعة الحمراء تتسع لتطول البرازيليين كاستيلو وبينيو وفابيو جونيور والكولومبى كاستلو والغانى أكوتى منساه وأفيلينو وماكى ودومينيك دو سيلفا وأباى ...... ألخ .

وفى الزمالك كان آخر عهد البيت الأبيض مع التألق الأفريقى بشكل حقيقى هو النيجيرى إيمانويل أمونيكى فى التسعينات من القرن الماضى وكان الجميع ينتظر من العقرب البوركينى عبدالله سيسيه أن يحمل لواء التألق للمهاجمين الأفارقة (فى التجربة الأولى بالزمالك) ولكن بعد رحيله وعودته مرة أخرى بداية هذا الموسم وهو جليس دكة البدلاء .

قائمة "الفشل" بالزمالك تطول جونيور وأجوجو والبرازيلى ريكاردو وألفيس روبن وكريستوفر والتونسى وسام العابدى والأردنى خالد سعد والعراقى عماد محمد وأبوكونيه وموسى تورى .... إلخ .

وبالترحال لقلعة الدراويش نجد أن الإسماعيلى أحسن حال من القطبين "نسبياً" فبعد النيجيرى جون اوتاكا كان الإسماعيلى على موعد مع "جون" جديد وهذه المرة غانى الجنسية وهو أنطوى هداف الدورى المصرى فى آخر موسمين والذى احترف مؤخراً بصفوف الشباب السعودى ليدر الملايين لصفوف فريقه ولكن تبقى الصفقات "المضروبة" تطل برأسها فى القلعة الصفراء وآخرها البرازيلى الكسندرو لوبيز الذى رحل بعد أن فشل فى إثبات ذاته .

المثير فى الأمر أن الصفقات "المقبولة" نسبياً فى الأهلى أو الزمالك تكون لها تجربة سابقة بنادى مصرى متوسط المستوى وهى الأندية التى تنتقى أفارقة مميزين يتألقوا بصفوفهم أولاً فالأهلى والزمالك تصارعوا على معروف يوسف بعد تألقه مع الشرطة وقبل أن ينضم للزمالك وينطفئ بريقه وكذلك الحال بالنسبة لمحمد كوفى الذى تألق فى بتروجت والخليج قبل التعاقد مع الزمالك وغيرهم كثيرين .

وفى الموسم الحالى نجد الغانى نانا بوكو نجم هجوم الشرطة ينافس على لقب هداف الدورى ويواصل تألقه اللافت للنظر مع فريقه ليصبح أحد أبرز النجوم الأفارقة بالدورى المصرى وينافسه النيجيرى ستانلى نجم هجوم وادى دجلة ويأتى فى المرتبة الثالثة ضمن قائمة "التألق الأفريقى" لاعب بعيد ايضاً عن أهل القمة وهو الأثيوبى بيكلى بهجوم بتروجت .

ولا أجد تفسيراً لسوء الصفقات فى الأندية الكبرى سوى أن السماسرة ووكلاء اللاعبين وما يتبعها من "شغل من تحت الترابيزة" مع مسئولى الأندية هو السبب الرئيسى للصفقات "المضروبة" بالكرة المصرية بصفة عامة ,, وبات الجميع مطالبًا بإعادة النظر مرة أخرى فى اختياراتهم والتعلم من صفقات الأندية الصغرى بمصر وأندية شمال أفريقيا فى تونس والمغرب والتعاقدات "برخص التراب" بدلاً من الملايين التى ينفقها القطبين بصفقات لا تغنى ولا تسمن من جوع .

ملف صفقات الأفارقة بالكرة المصرية شائك ويحتاج لصفحات ومجلدات للتصدى له ولتكن البداية من الأندية ذاتها بإيقاف "حنفية السمسرة" والبحث بـ"عين خبيرة" للتعاقد مع اللاعبين بدلاً من التجارب بناديين من المفترض أنهم الأفضل بالقارة السمراء ويجب أن تكون صفقاتهم الأفريقية من العيار الثقيل .


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا