مريم رجوي: قطع اذرع ايران من العراق وسوريا خطوة اولى للنصر على التطرف الديني

عربي ودولي

بوابة الفجر



 اعتبرت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، أن قطع اذرع النظام الإيراني عن العراق وسوريا الخطوة الأولى والأهم من أجل الانتصار على التطرف مؤكدة ضرورة تقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري من أجل اسقاط دكتاتورية بشار الأسد.

وقالت محذرة في مؤتمر "أزمة الإرهاب والتطرف، الجذور، الحلول، ودور الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران"، الذي عقد امس الاثنين 26 يناير2015 ، بدعوة من اللجان البرلمانية البريطانية والسويسرية والفنلندية وتزامنا مع الجلسة الرسمية للمجلس الأوروبي: "إن المجازر بحق مئات الآلاف في سوريا والعراق لن تتوقف بهذه البلدان فحسب، بل ان نيران هذه الحرب سوف تستفحل في المنطقة بأسرها وسوف تمتد إلى أعماق اوروبا ايضا"، كما اعربت السيدة رجوي عن شجبها واستنكارها للجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين وفتح النيران على مدنيين عزل في فرنسا، موكدة بان روح الإسلام بريئة وتتبرىء من هذه الجرائم.

 

وشارك في المؤتمر عدد من المشرعيين الاوروبيين ومنهم رؤساء المجموعات البرلمانية من مختلف الدول الأوروبية ومن التكتلات السياسية المختلفة، وشددت الرجوي على ضرورة قطع اذرع النظام الإيراني وقوة قدس والميليشيات المسماة بالشيعية التابعة لها في العراق مشيرة إلى الحرب ضد داعش حتى اذا أدت إلى إضعاف هذا التنظيم في العراق، فان هذه الظاهرة سوف تتمدد وتتوسع على المستوى الدولي دون اجتثاث النظام الإيراني وميليشياته في العراق.

 

وفي جزء آخر من كلمتها اعتبرت رجوي التقاعس الذي ابداه الغرب حيال مشروع النظام الإيراني لتصنيع القنبلة الذرية، وكذلك اي شكل من اشكال الإشراك هذا النظام في التحالف الدولي ضد داعش وفسح المجال لتدخلاته في العراق وسوريا هما من الاسباب التي ستساهم في إفشال ستراتيجية المواجهة ضد التطرف ويعطي له فرصة العمل والارضية للهجوم وبالتألي إغراق سائر دول المنطقة في بحر من النار والدم.

 

وقالت رجوي ان النظرية التي تقول ان التطرف السني هو الاخطر من التطرف الشيعي فلذلك يجب الوقوف إلى جانب التطرف الشيعي ضد السنة، هي نظرية خطرة تهدف إلى غمض العين على هيمنة الملالي المدمرة في المنطقة، مؤكدة ان ذلك يشكل جزءًا من نظرية تلك السياسة التي اعتمدها بعض الساسة الامريكان والغربيين ليدخلوا العالم في الكارثة الحالية. وحذرت ان القبول بتدخل النظام الإيراني في العراق بحجة الحرب ضد داعش هو الاخطر بمائة مرة من السلاح النووي ويشكل تمهيدا لكارثة كبرى وتدحرجا من السوء نحو الأسوء.

 

والقت الرئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة اليوم ايضا وبدعوة من النواب كلمات في اجتماعات رسمية لعدد من المجموعات السياسية منها مجموعة الديموقراطيين المسيحيين (اكبر مجموعة نيابية في المجلس الاوربي) ومجموعة الليبراليين.

 

كما حذرت رجوي من تقديم تنازلات للنظام في المفاوضات النووية قائلة: ان البرنامج النووي للنظام لا يتمتع باية شرعية لدى الشعب الإيراني وطالبت المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة في هذا المجال.

 

وفي هذا المؤتمرالذي أقيم برئاسة كيموساسي المشرع الأقدم الفنلاندي، ألقى كلماتهم كل من جوردي شوكلا رئيس مجموعة اليبراليين وتيني كاكس رئيس مجموعة اليسار ومايك هنكاك وآلين ميل واريك ورو وكارمن كويينتانيلا وإميل بلسيك والسناتور فورنيه وفردريك ريس واغيديوس واريكيس واسكات سيمز ود. نذير الحكيم امين سر الهيئة السياسية في الإئتلاف الوطني السوري المعارض وكذلك د. نجاة الاسطل رئيس البعثة الفلسطينية في المجلس الأوروبي.

 

وشددت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية على، ان الحل الحاسم لمواجهة التطرف الديني هو إسقاط النظام الإيراني باعتباره نقطة النقيض من التطرف الديني والإرهاب، وبسقوط هذا النظام لن يشكل بعد تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله والحوثيين، تهديدا وخطرًا داهمًا للسلام والديمقراطية بل وانما التنظيمات المشار اليها ستفقد قوتها وثقلها. وأمام هذه القوة الهدامة التي يقع مصدرها في طهران، على المجتمع الدولي ان يعترف بمطلب الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي بدلا من مسايرة الملالي.